سوريا: موسكو تتحدث عن عقد محادثات السلام في دمشق.. وبوتين وأمير قطر يبحثان "التسوية السياسية"

عواصم - الوكالات

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إنّه يأمل في بدء محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في دمشق الشهر الجاري.

جاءت تصريحات لافروف أثناء زيارة لوزير الخارجية القطري خالد العطية إلى موسكو. وبدأ تميم بن حمد أمير قطر مباحثات في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال الأمير خلال المباحثات التي أجراها مع بوتين إن روسيا تلعب دورا أساسيا ومحوريا في ضمان الاستقرار العالمي، مشددا على أن قطر تسعى إلى تنمية العلاقات مع روسيا لإيجاد حلول لمشاكل الشرق الأوسط. فيما قال بوتين إنّ روسيا تعتبر قطر دولة مهمة ومؤثرة على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط. وأضاف أنّه من هذا المنطلق تنوي موسكو التعاون مع الدوحة في البحث عن الحلول الممكنة لمشاكل المنطقة. وخلال لقائه مع رئيس مجلس الدوما الروسي سيرجي ناريشينكين، قال الشيخ تميم إنّ قطر تعول على "الأصدقاء في روسيا" لحل الأزمة السوريّة ورفع معاناة الشعب السوري. وأضاف أنّ قطر كانت منذ اليوم الأول مع التسوية السياسية في سوريا، وأنّها تدعم كل المبادرات لتحقيق هذه التسوية، لكنّه أوضح أنّ الحل السياسي المطلوب يجب أن يرضي كل الأطراف. وتابع أن بلاده تعول على روسيا لمساعدة الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه ورفع المعاناة عن غزة.

إلى ذلك، قال تقرير للأمم المتحدة إنّ خمسة أشخاص ماتوا من الجوع خلال الأسبوع الماضي في بلدة مضايا السورية حيث يصل سعر قطعة البسكويت إلى 15 دولارا وكيلو حليب الأطفال إلى 313 دولارًا وذلك رغم وصول قافلتي مساعدات طارئتين تابعتين للمنظمة الدولية إلى البلدة المحاصرة. وذكر عاملو إغاثة محليون أن 32 شخصًا ماتوا من الجوع خلال الشهر الماضي ووصلت الأسبوع الماضي قافلتان من إمدادات الإغاثة إلى 42 ألف شخص يعيشون في البلدة المحاصرة منذ شهور. وقال تقرير الأمم المتحدة إنّ عشرات الأشخاص يحتاجون إلى رعاية طبية متخصصة على الفور خارج مضايا حتى لا يموتون لكن عاملين في مجال المساعدات تابعين للمنظمة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري لم يتمكنوا سوى من إجلاء عشرة أشخاص فقط. وأضاف التقرير الذي نشر في وقت متأخر "منذ 11 يناير ورغم تقديم المساعدة أفادت تقارير بموت خمسة أشخاص بسبب سوء تغذية حاد وشديد".

تعليق عبر الفيس بوك