روحاني يرى الاتفاق النووي "نموذجًا" لحل المشاكل الإقليميّة و"صفحة ذهبيّة" في تاريخ إيران

عواصم - الوكالات

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس إنّ الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والقوى العالمية الست يمكن استخدامه نموذجًا لحل المشاكل الإقليميّة.

وجاءت تصريحات روحاني بعد يوم من رفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده. وخلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة انتقد روحاني أيضًا السعودية قائلا إنّ الرياض هي مصدر المشاكل مع طهران ودعا المملكة لتغيير تصرفاتها في المنطقة. وأضاف أيضا أنّه يتوقع نمو اقتصاد إيران خمسة في المئة في السنة الماليّة الإيرانيّة المقبلة التي تبدأ في مارس، وأضاف أنّ طهران وواشنطن لن تعيدا العلاقات الاقتصاديّة كاملة بعد الاتفاق النووي.

وأشاد روحاني بالاتفاق النووي قائلا إنّه يمثل "صفحة ذهبية" في تاريخ إيران متطلعا إلى مستقبل اقتصادي أقل اعتمادًا على النفط مع خروج البلاد من سنوات طويلة من العقوبات والعزلة. لكنّه أشار في كلمة ألقاها أمام البرلمان إلى معارضة مريرة لقرار رفع العقوبات من جانب إسرائيل وبعض أعضاء الكونجرس الأمريكي ومن وصفهم بدعاة الحرب في المنطقة. وانتهت في إيران أعوام من العزلة الاقتصادية عندما رفعت القوى العالمية عقوبات أصابت طهران بالشلل مقابل التزامها بكبح طموحاتها النووية. وقال روحاني في كلمة أمام البرلمان خلال عرضه مشروع موازنة السنة المالية الإيرانيّة المقبلة التي تبدأ في مارس إن الاتفاق النووي يمثل "نقطة تحول" لاقتصاد إيران وهي منتج كبير للنفط كانت أسواق العالم مغلقة أمامه فعليا على مدى السنوات الخمس الماضية. وقال روحاني "المفاوضات النووية التي نجحت بتوجيهات الزعيم الأعلى ودعم دولتنا كانت بحق صفحة ذهبية في تاريخ إيران". وأضاف "الاتفاق النووي فرصة يجب أن نستغلها لتنمية بلادنا وتحسين رفاهية الأمة وإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة". وفي خطوة مؤثرة تزامنت مع رفع العقوبات أعلنت طهران إطلاق سراح خمسة أمريكيين منهم جيسون رضائيان مراسل صحيفة واشنطن بوست في إطار اتفاق لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة. ويساعد رفع العقوبات واتفاق تبادل السجناء على تخفيف العداء بين طهران وواشنطن الذي خيّم على الشرق الأوسط منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

وسيفك الآن تجميد أصول إيرانيّة بعشرات المليارات من الدولارات وستتمكن الشركات العالمية التي منعت في السابق من التعامل مع إيران من استغلال سوق متعطشة لكل شيء من السيّارات إلى قطع غيار الطائرات.

تعليق عبر الفيس بوك