اللجنة الوطنية للشباب تتبنى الأفكار الفائزة في مسابقة "تمكين2"

مسقط - الرؤية

أعلنت اللجنة الوطنية للشباب أمس الأفكار الفائزة بدعم اللجنة المالي والمعرفي والفني واللوجستي في مسابقة تمكين لدعم الأفكار الشبابية في نسختها الثانية هذا العام؛ وذلك في برنامج "من عُمان"على تلفزيون السلطنة، البرنامج العام؛ وبلغ عدد الأفكار الفائزة 6 أفكار استهدفت المجالات الأدبية والعلميّة والصحيّة والمهاريّة والتثقيفية. والأفكار هي: "مسابقة الأحجية" لصاحبها نبراس بن عيسى المحرمي، و"المهارات الحديثة" لصاحبها ميسر بن علي الكمزاري، و"هواة الفلك" لصاحبها مازن بن علي الجلنداني، و"نادي الخطابة" لصاحبتها عائشة بنت علي الحارثية، و"جريد جيرت" لصاحبتها زينب بنت عبد الله التوبية، و"أسعف" لصاحبها صالح بن مبارك المطاعني.

وقالت خولة بنت حمود الحارثيّة عضو اللجنة الوطنيّة للشباب في البرنامج إنّ اللجنة الوطنيّة للشباب تبنّت هذه الأفكار من أجل تحويلها إلى برامج على أرض الواقع يُطبّقها أصحاب الأفكار في محافظاتهم وولاياتهم. وسيتم تنفيذ هذه الأفكار خلال الفترة من الأول من فبراير إلى الخامس والعشرين من أغسطس من العام الجاري.

وتحدثت عن معايير قبول الأفكار، مؤكدة أن هذه الأفكار استوفت معايير القبول السّتة للمسابقة، واتسمت جميعها بالإبداع والجِدّة، وحققت المرتكزات الرئيسة من يوم الشباب العماني، وهي التمكين والمواطنة والشراكة والابتكار والحوار، كما أنها استوفت شرحًا مفصلاً لنتائج المخرجات المتوقعة منها، فضلاً عن كونها واضحة الأهداف وقابلة للقياس ومحدّدة بإطار زمني، وذات أثر يستمر لما بعد تنفيذها، وخضعت هذه الأفكار للتقييم المباشر من لجنة التحكيم بعد مقابلة أصحابها بهدف التحقق من إمكانية تنفيذها واقعيًا. وأشارت إلى أن هذه الأفكار ستنفّذ في خمس محافظات، ينتمي إليها أصحاب الأفكار، وسيعملون بأنفسهم على تطبيقها مع شباب ولاياتهم ومتابعتها بإشراف مباشر من اللجنة الوطنية للشباب. وتحتضن كلٌ من مسقط ومسندم والداخلية وشمال الشرقية وجنوب الشرقية البرامج التي ستنبثق من هذه الأفكار.

وعن الستة أفكار الفائزة قالت: تتمثل فكرة "مسابقة الأحجية" في خلق طابق التحدّي بين مجموعة من الفرق التي تتنافس فيما بينها عبر مراحل عدّة ميدانية تطوّعية، حيث يتم احتساب نقاط مجمّعة تحصدها الفرق بعد إيجادها مجموعة من الرسائل المشفّرة والتي تتطلّب تنفيذًا لمحتواها للوصول إلى المرحلة النهائية، الأمر الذي يجعلها أشبه برحلة البحث عن الكنز، إلا أنها تلزم مشاركيها بتنفيذ أعمال تطوّعية من أجل الحصول على أجزاء الخريطة مكتملةً. وستطبّق الفكرة في محافظة مسقط.

وتتناول فكرة "المهارات الحديثة" عمل جدول تدريبي للباحثين عن عمل والشباب العاملين في القطاع الخاصّ بمحافظة مسندم، يتمّ التركيز فيه على الأنشطة في المجالات السياحية لإكساب الشباب مهارات جديدة في سوق العمل وربطهم مع الشركات المحلّية العاملة في المجال لخلق فرص حقيقية للجادّين منهم بعد فترة التدريب، واستغلال وقت الشباب في وقت الإجازات لاكتساب الخبرات وتوسيع المدارك حول العمل في القطاع الخاصّ.

أما فكرة "هواة الفلك"، فهي تنفيذ لمخيّم في محافظة الداخليّة يشمل تدريبًا نظريًا وعمليًا في كيفيّة رصد الكواكب والنجوم ومراقبة السماء فلكيًا.

وسيكون "نادي الخطابة" أوّل نادٍ شبابيّ حواريّ في محافظة الشرقية جنوب يعمل على إكساب الشباب لغة الحوار والمناقشة والمناظرة في قضاياه واحتياجاته ومكنوناته.

وستتحوّل فكرة "جريد جيرت" إلى مشروع تثقيفي علميّ بين الشباب مستهدفًا طلبة المدارس والمؤسسات التعليمية ما بعد المدرسة من سكّان محافظة الداخلية.

أما مبادرة "أسعف"، فهي معنيّة بغرس ثقافة الإسعافات الأولية بالمجتمع وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة من إصابات ونوبات مرض مفاجئة، وسيتم تطبيقها على الشباب في محافظة شمال الشرقيّة.

يجدر بالذكر أن مسابقة تمكين لدعم الأفكار الشبابيّة إحدى البرامج التي أطلقتها اللجنة الوطنية للشباب في 2014 بيوم الشباب العماني، وتستهدف الشباب ضمن الفئة العمرية 15-29 سنة، حيث تمكّن هذه المسابقة أصحاب الأفكار من تقديم أفضل الأعمال المجتمعية تحت مظلّة رسمية تقدّم لهم الدعم على كافّة الأصعدة، مما يجسّد الشراكة بين الشباب العماني ومؤسسات الدولة في تفعيل الحراك المجتمعي.

تعليق عبر الفيس بوك