استعراض أوراق عمل تخصصية في ندوة "بيئتنا وطن" بالبريمي احتفالا بيوم البيئة العُماني

البريمي - سيف المعمري

أقامت إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة البريمي ندوة بعنوان "بيئتنا وطن فحافظوا عليها" تحت رعاية سعادة محمد بن علي بن سعيد البادي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية البريمي بحضور عدد من مديري العموم ومسؤولي المؤسسات الحكومية والمُهتمين بالجوانب البيئية بالمحافظة، وذلك ضمن برامج وزارة البيئة والشؤون المناخية في الاحتفال بيوم البيئة العُماني الذي يوافق 8 يناير من كل عام.

وبدأت الندوة بكلمة ناصر بن سالم البريكي مدير إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة البريمي وقال فيها: من دواعي سرورنا جميعاً ونحن نلتقي لتدشين أولى فعاليات يوم البيئية العماني التي تقيمها الإدارة احتفالاً بيوم البيئة العماني الذي يوافق 8 يناير من كل عام تحت شعار "بيئتنا وطن فحافظوا عليها" انطلاقا من الرؤية الحكيمة لقائد البلاد المفدى بأنّ البيئة لا تحدها الجغرافية وهي مسؤولية الجميع ويجب على مختلف قطاعات وفئات المجتمع والتعاون والتكاتف من أجل حمايتها وصونها بما يتناسب والتتطورات التكنولوجية الحديثة كما أكّد جلالته على مكانة السلطنة الطيبة بين الدول المهتمة بحماية البيئة والجهود المبذولة مع مراعاة الاعتبارات الخاصة بحماية البيئة عند تخطيط وتنفيذ المشاريع الإنمائية، وتطوير الصلات القائمة مع المنظمات الإقليميّة والدولية المعنيّة وأشار البريكي إلى الشراكة بين مختلف مؤسسات المجتمع بأهميّة البيئة وصون مقدرات البلاد.

وتضمّنت الندوة التي أدارها المهندس محمد بن عيسى قطن ورقتي عمل، الأولى جاءت بعنوان " تقييم الأثر البيئي للمشاريع الهندسية" وقدمها الأستاذ الدكتور أحمد الجمرة عميد كلية الهندسة بجامعة البريمي بدأها معرفاً بعملية دراسة تقييم الأثر البيئي للمشاريع الهندسية بأنها تحليل ممنهج للآثار البيئية للمشروع بما يهدف إلى تقليل الآثار السلبية للمشروع وتعظيم الآثار الإيجابية وأشار إلى الجوانب الطبيعية والحيوية وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتحدث عن مراحل عملية تقييم الأثر البيئي المثمثله في العربلة وتحديد مجال الدراسة وتحليل الآثار البيئية والتخفيف من الآثار البيئية الناتجة للمشروع وغيرها من المراحل التي تمر بها الدراسة وأورد عددًا من الأمثلة على دراسات أجريت كما تطرق إلى أسباب وأهمية إقامة مثل هذه الدراسات.

وقدم ورقة العمل الثانية المهندس أحمد بن سعيد الشكيلي مدير دائرة التنوع الأحيائي بالانتداب بوزارة البيئة والشؤون المناخية بعنوان "صون الطبيعية العمانية في سلطنة عمان" وتطرق خلالها إلى التنوع البيئي والأحيائي في محافظات السلطنة وأورد أمثلة على ذلك كما تحدث عن أسباب التدهور الأحيائي في السلطنة كالرعي والصيد الجائر للأحياء الفطرية والبرية والأحياء الغازية والعاف البحري وأشار إلى التدابير والإجراءات التي تتخذها الوزارة لصون البيئة والحفاظ عليها مورداً والقوانين والتشريعات والمراسيم السلطانية المنظمة لهذا الجانب وتحدث عن الاتفاقيات الإقليمية والدولية للسلطنة في مجال صون البيئة.

وتحدث الشكيلي عن المحميات الطبيعية العمانية وأهميّتها ومكوناتها ومواقعها وجهود الوزارة لإدارة المحميات والمشاريع التي تقوم بها للحفاظ على المقومات الطبيعية للبيئة العمانية، وفتح المجال للنقاش والمداخلات بين الحضور ومقدمي أوراق العمل وفي الختام كرم راعي المناسبة مدير إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة البريمي مقدمي أوراق العمل ومقدم الندوة والجهات والراعية والداعمة للندوة وفعاليات الاحتفال بيوم البيئة العماني.

تعليق عبر الفيس بوك