تكريم المشاركات في ختام الدورة الفقهية النسائية في فنس في ولاية قريات

مسقط - الرُّؤية

نظَّم مركزُ فنس لتدريس علوم القران الكريم، بمنطقة فنس في ولاية قريات بمحافظة مسقط، احتفالا بمناسبة ختام الدورة الفقية النسائية الأولى التي نظَّمها خلال الأشهر الماضية، بمشاركة عدد من نساء المنطقة، وأشرفتْ دائرة الإرشاد النسوي بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية على تنفيذ البرنامج.

ورعتْ محفوظة بنت عبدالله بن خميس الغدانية إخصائية الأنشطة المدرسية بمدرسة التميز للتعليم الأساسي بالعامرات اختتام البرنامج. وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ألقتها جميلة بنت أحمد بن على الحسينية. بعد ذلك، ألقت زينب بنت راشد بن سعيد السلماني المرشدة الدينية والمشرفة على المركز كلمة؛ قالت فيها: "لا يخفى على أحد أنَّ القرآن الكريم كتاب الله الحكيم، فما من مؤمن يعتني به تلاوة وحفظا، إلا وفقه الله في الدنيا والآخرة؛ فالقرآن كريم فهو يفتح للإنسان أبواب العلوم بل يرفعه درجات عالية في الجنة؛ فبكل حرف واحد عشر حسنات؛ فلو قرأت واحد منا سورة الفاتحة كم الأجر سيعطيها الله؟ أكثر من آلاف حسنة والله يضاعف لمن يشاء إلى سبعمائة ضعف. وكذلك القرآن كريم فهو يعطي الإنسان بركة في وقته وماله وصحته وعياله". وأضافت السليمانية أن تعلم العلم الشرعي واجب على الإنسان، فرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة"، ولا يجوز عبادة الخالق على جهل، كما أن طلب العلم والسعي له وتفريغ الإنسان من مشاغل الدنيا، يمنح الإنسان الأجر العظيم، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة"، وطالب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر حتى يرجع إلى أهله.

وفي ختام كلمتها، أكَّدت على أن طلب العلم لا يحده عمر معين؛ فالعلم للصغير والكبير والرجل والمرأة، مشيرة إلى قصة لأحد علماء المغرب العربي؛ حيث كان هناك أخوان أحدهما عالم كبير يحظى باستشارة الناس له في شتى علوم المعرفة، والآخر مزارع، وفي يوم ما مرض المزارع، فجاء أصحابه يزورونه في الأيام الأولى ثم انقطع عنه الناس بعد فترة من الزمن ولم يعد يزوره أحد، حتى منَّ الله عليه بالشفاء، ثم ابتلى الله الأخ العالم وهو الأصغر بمرض فظل الناس يزورنه ليل نهار وتلاميذه يقومون بخدمته والعناية به، وعندها علِم الأخ الأكبر أن العلم يرفع صاحبه في الدنيا والآخرة، فعزم على طلب العلم، وكان قد بلغ من العمر 50 سنة، فانكب على الكتب ليل نهار وبعد خمس سنوات أصبح عالما كبيرا في بلده.

إلى ذلك، تم تقديم عرض مرئي خلال الحفل، ونشيد ديني بمناسبة المولد النبوي الشريف، وتنظيم مسابقة ثقافية بمشاركة الحضور من نساء المنطقة. وفي الختام تم تكريم المشاركات في الدورة.

تعليق عبر الفيس بوك