"إعدامات السعودية" تفجر موجة من الغضب والتهديد

عواصم - الوكالات

فجَّر إعدامُ السعودية للقيادي الشيعي البارز الشيخ نمر النمر، مَوْجَة من التنديدات والتهديدات على السواء، التي عارضتْ الحُكم؛ بما يُهدِّد بمزيد من التصعيد في أتون الصراع الطائفي بالمنطقة، فيما ردَّت المملكة على ذلك بالقول إنها تنفذ "القصاص".

ووَصَف المجلسُ الإسلاميُّ الشيعي الأعلى إعدام النمر بأنه "خطأ فادح"، واعتبره حزب الله اللبناني "اغتيالا". وقال آية الله أحمد خاتمي -وهو قيادي شيعي بارز في إيران- إنَّ ما حدث سيكون له تداعيات ضد أسرة آل سعود "ستمحوها من صفحات التاريخ". وأعدمت السعودية 47 شخصا بينهم النمر -الذي تتهمه حكومة الرياض بإذكاء العنف ضد الشرطة- ويقول أنصاره إنَّه كان معارضا سلميا دعا لمنح الأقلية الشيعية في المملكة مزيدا من الحقوق. وتظاهر عدد من الشيعة في المنطقة الشرقية بالسعودية أمام منزل النمر في القطيف، وردد المحتجون "يسقط آل سعود"، بينما تجمَّع عشرات في مملكة البحرين التي يحكمها السنة أيضا والمتحالفة مع السعودية.

وفي إيران المنافس الإقليمي للسعودية، ظهر رجال دين ومسؤولون في وسائل الإعلام في تغطية مستمرة لرثاء النمر، والتبشير بسقوط حكم آل سعود. وحذَّر زعماء شيعة بالعراق والكويت ولبنان واليمن من تداعيات عملية الإعدام؛ في إشارة إلى أنَّ الصراعات الطائفية قد تزداد اشتعالا.

ودَعَا أعضاءُ بالبرلمان في العراق -ذي الأغلبية الشيعية- الحكومة لقطع العلاقات مع السعودية بعد يوم واحد من إعادة فتح سفارة المملكة في بغداد التي ظلَّت مغلقة منذ 1990. وقال رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي إنَّ إعدام النمر "سيطيح بالنظام السعودي"، بينما قال عضو آخر بالبرلمان إن ما حدث ستستفيد منه الدولة الإسلامية.

تعليق عبر الفيس بوك