تفاعل واسع مع مستجدات رحلة عبور الربع الخالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي

مسقط - الرُّؤية

تَشْهد الحسابات الإلكترونية عبر الإنترنت الخاصة برحلة عبور الربع الخالي، تفاعلا كبيرا عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وتسلِّط الضوءَ على أحدث اخبار الرحلة ومراحلها المختلفة، ويجري تحديث دائم للتقدم الحاصل في مسار الرحلة والمستجدات اليومية لها، والصعاب التي يواجهها أعضاء الفريق في رحلتهم التاريخية، وهو ما يأتي على العكس مما شهدته الرحلة السابقة في 1930؛ حيث لم يتمكن كل من لبرترام توماس والشيخ صالح بن كلوت من التواصل مع العالم لمدة ستين يوما خلال الرحلة، وتمكنا فقط بعد وصولهما إلى مكتب التليجراف في البحرين من الإبلاغ عن نتائج الرحلة، بينما يتواصل فريق الرحلة الحالية مع العالم الخارجي من خلال عدة أجهزة اتصالات متطورة تمكن الفريق من إرسال التحديثات اليومية للجمهور أولا بأول.

وانضمَّ ما يزيد على ثلاثة آلاف متابع لحسابات الرحلة، مُبدين تفاعلاً جيداً من خلال متابعة الصفحات وكتابة التعليقات وإبداء الاعجاب بالأخبار والصور المنشورة. وشهد الموقع الإلكتروني للرحلة زيارات من 97 دولة حول العالم، وانضم 2553 متابعا إلى الصفحة الخاصة بالرحلة على فيسبوك وما يزيد على 300 متابع على صفحة تويتر و304 متابعين لصفحة مسابقة الرحلة عبر تطبيق إنستجرام.

وتزامناً مع الرحلة التاريخية لعبور الربع الخالي التي انطلقتْ في العاشر من ديسمبر الجاري، تمَّ تدشين مسابقة للرحلة عبر تطبيق إنستجرام لمدة عشرة أسابيع متتالية. وتستمر المسابقة في استقبال مشاركات الجمهور من خلال الصور الفوتوغرافية المعبرة عن المواضيع التي تطرح للجمهور أسبوعيا حول مواضيع مختلفة في الحياة، إضافة إلى وضع اقتباسات من كلمات العظماء والمشاهير على حساب إنستجرام للمسابقة عبر الرابط #CrossingEQ.

وتعليقا على المسابقة، قال محمد الزدجالي مدير التدريب بمؤسسة أوتوارد باوند عمان وعضو في فريق الرحلة: إنَّ صفحات الرحلة في وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيق الإلكتروني للرحلة تشهد تفاعلا كبيرا من الجمهور، وتحتوي الصفحات على تحديثات يومية بموقع الرحالة على مسار الرحلة ودرجات الحرارة وملخص عن أحداث كل يوم من أيام الرحلة. ومن خلال المسابقة الإبداعية، نهدف لإرسال رسالة للشباب العماني بامكانية تحقيق الأحلام والأهداف في الحياة من خلال الجد والاجتهاد والمثابرة والتعلم من الأخطاء ومواجهة الصعوبات التي قد تعترض طريقنا في الحياة.

وخلال عشرة أسابيع متواصلة، يتم بث ثلاثة اقتباسات من حكم العظماء والحكماء في حساب إنستجرام للرحلة، ذات علاقة بالموضوع الذي يطرح كل أسبوع، ويفتح المجال الجمهور لوضع صور ذات علاقة بالموضوع في الحساب في هاشتاج خاص. وسيحظى 36 فائزا في المسابقة بفرصة المشاركة في دورات مهارات الحياة والتي تقدمها مؤسسة أوتوارد باوند عمان والتي تهدف إلى تزويد الطلاب بالأدوات اللازمة لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم، وتشمل هذه الجوائز فئة الشباب من سن 14-17 سنة. كما يمكن للشباب من الفئة العمرية (18-25) المشاركة في المسابقة والفوز بست فرص للمشاركة في دورات اليونسكو لتواصل الثقافات، والتي ستتم في السلطنة، حيث يمثل الفائزون الستة السلطنة في المحفل الدولي.

وتهدفُ رحلة عبور الربع الخالي إلى إلهام الشباب العماني لتحمل المسؤولية والاعتماد على الذات وتحمل الصعاب لتحقيق الأهداف وتجاوز العقبات المختلفة في الحياة، وقد انطلقتْ الرحلة من صلالة في العاشر من شهر ديسمبر الجاري، ويضم فريق الرحلة ثلاثة رحالة عمانيين؛ هم: محمد الزدجالي وعامر الوهيبي وعلي المسهلي، والرحالة الإنجليزي مارك ايفانز. وانطلق الفريق من بيت الحصن بمدينة صلالة، في رحلة تستمر لمدة شهرين، يقطع فيها الرحالة مسافة 1300 كيلومتر للوصول الى مدينة الدوحة بدولة قطر الشقيقة. وقد اقترب الفريق من عبور الحدود العمانية السعودية ليبدأ معها المرحلة الأصعب من المسابقة والتي تشهد تحديات أكبر كتقلب درجات الحرارة في الفترات الصباحية والمسائية والكثبان الرملية العالية التي تتطلب وقتا وجهدا كبيرين في صعودها، إضافة الى الأمور اللوجستية كوسائل الاتصال والتغذية.

وتتقفى هذه الرحلة أثر الرحالة الأوائل؛ حيث استغرق الرحالة برترام توماس وصالح بن كلوت ستين يوماً للوصول إلى وجهتهم عبر مناطق القبائل الصحراوية، والعواصف الرملية والطبيعة القاسية، ولهيب الصحراء الحارق وبردها القارس، واستطاعوا البقاء على قيد الحياة بكميات بسيطة من المياه والتمور واللحم المجفف والشوربة المعلبة. وتتم الرحلة هذا العام سيرا على الاقدام مع حمل أغراض الفريق على ظهور الجمال. ويرافق الرحلة فريق إعلامي يوثقها عبر مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، ووسائل التواصل الاجتماعي لعرضها بالمدارس والمجمعات التجارية وصالات السينما ومطاري مسقط وصلالة وعلى متن الطيران العماني.

تعليق عبر الفيس بوك