"الوطنيّة للشباب" تلتقي أصحاب الأفكار المتأهلة في "تمكين2" لمناقشة تحويلها إلى مشاريع حيّة تخدم فئة الشباب

مسقط - الرؤية

التقت اللجنة الوطنية للشباب صباح أمس بأصحاب الأفكار المتقدمين للنسخة الثانية من مسابقة تمكين لدعم الأفكار الشبابيّة الذين تأهلوا للمرحلة النهائيّة، والتي تأتي ضمن مساعي اللجنة في استثمار أفكار الشباب المبدع وتحويلها إلى مشاريع حيّة تخدم فئة الشباب وتوظّف طاقات القائمين عليها من الشباب وتدعمها. حيث التقى فريق تمكين، بأصحاب إحدى عشر فكرة متأهلة للفرز النهائي للمسابقة، على أن تتأهل خمسة أفكار لمرحلة التنفيذ الذي ستشرف عليه اللجنة الوطنية للشباب. وقد مرّت الأفكار المشاركة بمرحلة الفرز الأولي الذي تمّ استبعاد 87 فكرة منه لعدم استيفائها الشروط العامة للمشاركة. وقالت خولة الحارثية رئيس فريق المسابقة أنّ معايير اختيار الأفكار التي ستفوز بدعم اللجنة المادي واللوجستي والمعرفي هي: أصالة الفكرة وعمقها، ووضوح أهدافها، ومدى استدامة المشروع المنبثق عن الفكرة، ومواءمته مع أهداف اللجنة وتطلّعاتها، بالإضافة إلى معايير دقيقة أخرى يتم من خلالها اختيار خمسة أفكار من بين إحدى عشر فكرة متأهلة من الفرز الأول. وحول انطباع لجنة التقييم، فقد أشاد مازن السعدي عضو فريق تمكين بحماسة الشباب ورغبتهم في صنع التغيير الإيجابي، حيث قال أن المسؤولية والجدية لدى بعض أصحاب الأفكار كانت واضحة، فضلاً عن شغفهم بتنفيذ الأفكار وإلمامهم بحيثيات وتفاصيل وخطط التنفيذ.

وقد عبّر أصحاب الأفكار المتأهلة للفرز الثاني عن حرصهم على إنجاز مشاريعهم التي خططوا لها وتباينت في مجالاتها بين العلمي والمجتمعي والأدبي والتقني والقانوني والتربوي، وكلّها تصبّ في تمكين الشباب.

حيث عبّر المشارك نبراس بن عيسى المحرمي عمّا سيحققه مشروعه في حال فوزه من إبراز للطاقات الشبابية والمهارات، والذي جاء تحت مسمّى "مسابقة الأحجية" التي ستهدف إلى تقويم الوعي عند الشباب نظريًا وعمليًا من خلال تكليف الشباب بمهام موزعة على مجموعة من المراحل، لتسهم في بناء الشخصية العمانية وتعزيز الوعي القيمي والديني والمعرفي. وقالت المشاركة فاطمة بنت عبدالله بن جمعة العلوية أنّ مشاركتها بمشروعها بإنشاء الموقع الإلكتروني السياحي العماني (Oman information center) جاءت بدافع توعية المواطنين بأهمية قطاع السياحة ودوره في الاقتصاد، حيث إن القطاع يأتي في المرتبة الثانية بعد قطاع النفط كمصدر دخل قومي، ويخلق فرص عمل للمواطنين، وبالتالي يؤدي إلى تعزيز مستوى دخل السلطنة والفرد. وأضافت أنّ دعم اللجنة المالي واللوجستي والمعنوي سيسهل عملية تنفيذ المشروع إلى حد بعيد، حيث ستتكفل اللجنة في حال فوز المشروع بإعداد المخاطبات الرسمية للمؤسسات المعنية بقطاع السياحة في السلطنة، وتوفير الدعم المعرفي بأهم المناطق السياحية في السلطنة وتفاصيلها ورسوم الدخول وحجوزات الزيارات، الأمر الذي سيعزز السياحة الداخلية بالنظر إلى عدم معرفة الكثير من المواطنين بالمناطق السياحية في السلطنة. وفي المجال الأدبي تقول ابتهاج المسكرية صاحبة فكرة مشروع "ملجأ الأدباء" الذي يقوم على اختيار 20 شابًا لتدوين سير ذاتية لـ20 شخصيّة عمانية بارزة معاصرة أنّ المشروع سيعزز الحوار بين الأجيال، حيث إنّ تبنّي اللجنة هذا المشروع سيقدّم الدعم الكافي للكتّاب الشباب من أجل كتابة السير الذاتية، وفي الوقت ذاته يتيح المجال لمعايشة الشباب شخصيّات عمانية ذات بصمة وللاستفادة من خبراتهم، فضلاً عن إمداد ذوي المواهب من الشباب بمهارات الكتابة التي من شأنها أن تصنع كتّابًا.

ويأتي برنامج تمكين هذا العام امتدادًا للنسخة الأولى التي اختتمت بدعم خمس مشاريع من مختلف محافظات السلطنة دعمًا معرفيًا ولوجسيًا وماديًا ومعنويًا، حيث التحق أصحاب الأفكار بدورات تدريبية تمكّنهم من تحويل تلك الأفكار إلى مشاريع حيّة، وتعزز أساليب تسويق تلك المشاريع، وتزوّد الشباب بمهارات إعداد الخطط التنفيذية ومتابعتها ودراسة جدواها. وكانت المشاريع الفائزة هي: 48 ساعة فن، والتاجر الصدوق، وبرنامج الشفاء، ومخيم الجبل، ومعسكر الفتيات.

تعليق عبر الفيس بوك