انتحاري يقتل 5 في أفغانستان.. و"داعش" يجند أعضاء جدد عبر الإذاعة

كابول - الوكالات

قال حاكم منطقة باجرام الأفغانية عبد الشكور قدوسي إن مفجرا انتحاريا يستقل دراجة نارية هاجم دورية أمريكية أفغانية مشتركة قرب قاعدة باجرام الجوية أمس مما أسفر عن مقتل خمسة جنود وإصابة ستة آخرين. وفي تغريدة على تويتر أعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم وقال إنّ 19 جنديًا أمريكيا قتلوا وأصيب آخرون.

وأكّد مقر حلف شمال الأطلسي في كابول وقوع هجوم بدراجة نارية مفخخة قرب قاعدة باجرام وقال إنّه يتحرى الأمر. وقال قائد شرطة إقليم باروان إنّ ثلاثة من رجال الشرطة الأفغانيّة أصيبوا في الهجوم. وقال إنّه غير مفوّض بالتحدث عن الخسائر في الأرواح بين الجنود الأجانب.

وفي سياق آخر، استخدم مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في شرق أفغانستان موجات الإذاعة لتجنيد أعضاء جدد في إطار سعيهم لاكتساب قوة ليحلوا محل حركة طالبان ويكونوا القوة الأبرز بين المقاتلين الإسلاميين هناك.

وزاد قلق المسؤولين من هذه البرامج التي تشجع الشبان على التجنيد في صفوف هذه الجماعة المتطرفة. وإذا وجدت تلك البرامج آذانا صاغية يخشى المسؤولون أن تغذي حسا متناميا باليأس بين كثيرين اعتادوا الحرب ويكافحون للعيش في مناخ اقتصادي متزايد الصعوبة.

وقال أحمد علي حضرة رئيس المجلس الاقليمي في ننكرهار "معظم السكان هنا بلا عمل وستشجع تلك الإذاعة الكثيرين على الانضمام لصفوفهم". وقال "داعش (الدولة الاسلامية) موجودة الآن على بعد سبعة كيلومترات من مدينة جلال أباد واذا لم تتحرك الحكومة سريعا فسوف توسع نطاق بثها الإذاعي وستجند أفرادا حتى من كابول."

ويُبث البرنامج اليومي بلغة البشتو ومدته 90 دقيقة ويحمل اسم "صوت الخلافة" ويشمل بشكل رئيسي مقابلات ورسائل وأناشيد عن الدولة الإسلامية. ويمكن سماعه في إقليم ننكرهار بشرق أفغانستان معقل الدولة الإسلامية.

ويسيطر التنظيم المتشدد على عدة مناطق انتزعها من طالبان التي تحاول إعادة نظام حكمها الإسلامي المتشدد بعد الإطاحة به في أعقاب الغزو العسكري الأمريكي عام 2001.

وفي أحد البرامج قال عضو بالدولة الإسلامية إن تلك البرامج الإذاعية تهدف للتصدي للصورة السلبية المأخوذة عن التنظيم التي عززتها التقارير حول ممارسته العنف بشكل متطرف.

والدولة الإسلامية قوة جديدة نسبيا في أفغانستان وهناك جدل حول مدى قوتها في البلاد وعدد قادتها ومدى صلتهم عمليا بالجناح الرئيسي للتنظيم في العراق وسوريا.

وقال مسؤولو أمن أفغان إن العديد من أعضاء التنظيم في أفغانستان مقاتلون سابقون في طالبان اختلفوا مع القيادة الحالية أو يسعون لشكل أكثر تطرفا من النشاط المسلح.

وصرح قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأمريكي جون كامبل الأسبوع الماضي بأن هناك ما يتراوح بين ألف وثلاثة آلاف عضو في الدولة الإسلامية في أفغانستان. وقال إن نفوذ التنظيم سينتشر ما لم يتم التصدي له.

وقال مسؤولون في ننكرهار إنهم لا يستطيعون منع البث لأن موقعه يتغير بشكل منتظم على ما يبدو. وقال المتحدث باسم حاكم ننكرهار آية الله خوجياني "إنّهم يتنقلون من مكان لآخر وهذا يصعب الأمور علينا".

تعليق عبر الفيس بوك