افتتاح معرض معلمي الفنون التشكيليّة وتدشين لوحة "عمان تحتوي أبناءها" في شمال الشرقية

المجسم يتكوّن من 45 ألف قطعة ورقيّة جمعتها 200 طالبة موهوبة

شمال الشرقية - علي الداؤودي

افتتح أمس المعرض الفني الوطني لمعلمي الفنون التشكيلة بمحافظة شمال الشرقية وتم تدشين مجسم "عمان تحتوي أبناءها" لمدرسة رقية للتعليم الأساسي، تحت رعاية سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام بحضور محافظ شمال الشرقية والمدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم حمد بن علي السرحاني ومسؤولي المصالح الحكومية والخاصة بالمحافظة وذلك بمركز الاستكشاف العلمي بإبراء في إطار احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد.

وضم المعرض عددًا من اللوحات الفنيّة الوطنيّة. وفي بداية المعرض قدمت المعلمة ريم الزكوانية كلمة المعرض وقالت فيها إنّ الفن التشكيلي لغة ووسيلة من وسائل التواصل بين شعوب العالم كونه يحوي رموزا وأشكالا متعارفا عليها ولا تحتاج إلى ترجمة من مفردات شكلية وخطوط وألوان وملامس. ويأتي المعرض مشاركة من معلمي ومعلمات مادة الفنون التشكيلية بمحافظة شمال الشرقية في احتفالات البلاد بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، وتعبيرًا عمّا تكنه أحاسيسنا ومشاعرنا تجاه هذا الوطن الغالي وقائدة المفدى، حيث امتزجت الألوان بأجمل الملاحم الوطنية، ظهرت تعبيراتنا على لوحات فنيّة في صورة مفردات شكليّة وخطوط وألوان تنتظر المشاهد لكي يشاركنا هذه المشاعر الغامرة عندما يقف أمام كل لوحة فنيّة.

وأضافت أنّ المعرض يضم سبعة وعشرين لوحة فنيّة مثّلت الأسلوب الواقعي والأسلوب شبه الواقعي والأسلوب التجريدي والحروفيّات، صاغتها أنامل اثنين وعشرين معلما ومعلمة عبّروا فيها عن مظاهر النهضة المباركة وقائدها المفدى. وفي الختام نشكر المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الشرقية وعلى رأسها الأستاذ حمد بن علي بن حمد السرحاني على إتاحتها الفرصة لنا لتنظيم هذه الفعالية الوطنيّة وتسليط الضوء على الإبداعات الفنية لمعلمي الفنون التشكيلية، والشكر لجميع المنظمين والمشاركين في هذه التظاهرة الوطنية.

وتجول راعي الحفل والحضور في المعرض واستمعوا إلى شرح المعلمين الفنانين عن لوحاتهم التي قاموا بها. وانتقل الضيوف إلى قاعة المجسّم واستمعوا لكلمة المدرسة ألقتها غالية الحجريّة صاحبة الفكرة في المدرسة والمشرفة على إنجازه استعرضت فيها فكرة المشروع ومكوّناته والهدف منه وقالت: في موقف شكر وعرفان نبعت الفكرة وترعرعت في المخيلة وسقيت بماء العطاء الذي ارتشفناه من حب البلاد وحب قائدها وظلت تنمو وتكبر ومر عام ونصف العام عليها أثمرت فيها الجهود والتعاون وروح العطاء وحان الوقت لإزاحة الستار عن ثمرة الجهد في رسالة حب ووفاء وإهداء للمقام السامي لجلالة السلطان حفظه الله ورعاه.

وأوضحت الحجرية أنّه في أغسطس 2014 م تبلورت فكرة تمثل احتواء عمان لأبنائها لتكون رمزًا للاحتفال بالعيد الوطني الـ 45 المجيد فقد تعودنا أن نقدم فكرة مميزة كل خمس سنوات وجاءت فكرتنا لهذا العام تحمل في طياتها التميز والإبداع والطموح لبلوغ العالميّة وتسجيل رقم عالمي في موسوعة جينس يسطر بين جنبات الموسوعة تخليد ذكر عيدنا الوطني الذي تميّز بعودة روح عمان بعد فترة غياب جعلت الكل في شوق وترقب. وتطوّعت 200 طالبة للعمل في المشروع ولمدة عام دراسي ونصف لنرفع النقاب أخيرًا عن تحفتنا الفنية. مضيفة أنّ الفنون أنواع وأشكال ظهر منها حديثا أسلوب جديد يعتمد على الأشرطة الورقيّة الملوّنة التي تلف باليد في أشكال مختلفة يغلب عليها الطابع الدائري حيث بلغت عدد اللفات الورقيّة التي استخدمت في المشروع 45 ألف قطعة ورقية لم تتجاوز في طولها الواحد سنتمترا تمّ تجميعها في صورة تحقق ما نعيشه وما حققه سلطاننا من أجلنا.

تعليق عبر الفيس بوك