السلطنة تختتم مشاركتها في ورشة "بناء القدرات في مجال التنوع الإحيائي" بالهند

مسقط - الرؤية

شاركت السلطنة ممثلة بوزارة البيئة والشؤون المناخية في ورشة العمل المتخصصة لبناء القدرات لجنوب آسيا الوسطى وغرب آسيا حول تحقيق أهداف أيشي 11 و 12 للتنوع الإحيائي، الذي عقد خلال الفترة من 5 وحتى 10 ديسمبر الجاري بمدينة نيودلهي بالجمهورية الهندية.

ومثل الوزارة في الورشة المهندس عمران بن محمد الكمزاري أخصائي محميات طبيعية أول بالمديرية العامة لصون الطبيعية وضابط الاتصال لخطة عمل المحميات الطبيعية في اتفاقية التنوع الإحيائي، وهدف الاجتماع إلى جمع وتبادل المعلومات والبيانات الخاصة للوضع الحالي لأهداف أيشي 2020 للتنوع الإحيائي وتحديد الأولويات الخاصة بجنوب آسيا الوسطى وغرب آسيا، وتبادل آخر المستجدات العملية في مجال إدارة المحميات الطبيعية وتقييم الثغرات والتحديات والفرص في تحقيق الالتزامات الوطنية للدول لأهداف أيشي ومعالجة القضايا البيئية الخاصة بالمحميات الطبيعية وتوسيع قاعدة المعرفة واكتساب مهارات فنية وتضمين الخطة المستقبلية للسنوات الخمس القادمة لبرنامج المحميات بالتعاون والتنسيق مع الممثلين الوطنيين الأعضاء.

وتركز جهود اتفاقية التنوع الإحيائي على إيجاد سياسة عامة في دول العالم لحماية البيئة وصون مواردها الطبيعية حاضرا ومستقبلا وذلك من خلال تحديد 20 نقطة تحت عنوان أهداف أيشي للتنوع الإحيائي 2011-2020م. ورسم السياسات الخاصة لحماية البيئة ووضع خطط بعيدة المدى للتنمية المستدامة لتوحيد التشريعات والقوانين. ويشير الهدف 11 من هذه الأهداف إلى إعلان مناطق محمية بنسبة (17%) على الأقل من المناطق الأرضيّة والمياه الداخلية، و(10%) من المناطق الساحلية والبحرية بحلول عام 2020م، وخصوصًا المناطق ذات الأهمية الخاصة للتنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية. أمّا الهدف 12 فيشير إلى حماية الأنواع المهددة بالانقراض وتوفير الموائل الملائمة لها واستدامتها.

ونظمت الورشة بناء على المعلومات والبيانات المتوفرة من الدول المشاركة لدى أمانة التنوع الإحيائي سواء الخطة الاستراتيجية والخطة الوطنية للتنوع الإحيائي وخطة عمل برنامج المحميّات الطبيعية، وتمّ التطرق إلى مناطق الضعف والقوة والفرص من خلال جمع المعلومات ذات الصلة ومناقشتها لمعالجة الثغرات لتوفير الحلول المناسبة سواء مالية أو فنية، وذلك لتنفيذها في السنوات الخمس المقبلة لتسهيل تحقيق أهداف أيشي للتنوع البيولوجي .

ونوقشت الخطة الإستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011-2020 وعنصري11 و 12 من أهداف أيشي للتنوع البيولوجي 2011-2020م، وهي: العناصر الكمية، والمناطق الهامة للتنوع البيولوجي، والإدارة الفعالة، وإدارة منصفة، والتمثيل البيئي والربط والتكامل إلى الأرض والمناظر البحرية الأوسع نطاقا، تدابير الحفظ على أساس المناطق الفعالة الأخرى، الأنواع المهددة بالانقراض، والأنواع المهددة بالانخفاض.

واستعرض تريفوز الاملس - مستشار الاتحاد الدولي لحماية الطبيعية نتائج مؤتمر الاتحاد العالمي للحفاظ على المتنزهات والمحميات الطبيعة في العالم 2014 الذي عقد بأستراليا لمعرفة أفضل الطرق للحفاظ على المناطق المحمية والحصول على التزامات من الحكومات والمنظمات على ما يخططون لتحقيقه خلال الفترة المقبلة. وناقش أربعة عناصر ناجمة عن تعهد سيدني 2014م وهي رؤية وتطلعات عالية المستوى للتغيير، والخطوات الجريئة اللازمة لتحقيق طموحاتنا كجزء من الحلول التي نقدمها، والأدلة التي تبيّن كيف يمكننا الاقتراب من العمل بطريقة مختلفة كجزء من الالتزام، وتعهدات بالإجراءات. وناقش حالة تكامل العناصر والتواصل بين المناطق المحمية في الأراضي والمناظر البحرية لدول العالم وأنّ الهدف العالمي لتأمين 17 % من المناطق الأرضيّة والمياه الداخلية و10 % من المناطق الساحلية والبحرية تعلن كمحميات طبيعية حيث وصلت النسبة المئوية في عام 2014م إلى 15.37 % من المناطق الأرضية و8.4 % من المناطق الساحلية والبحرية.

وتضمّنت الورشة رحلة ميدانيّة إلى محميّة حديقة سلطان بور الوطنية لمشاهدة كيفية إدارة المحمية ومعاينة الأنواع من الكائنات الحية من الطيور المحلية والمهاجرة وكذلك أنواع النباتات والأشجار.

وتنتهج السلطنة أسلوب متعدد المسارات يرتكز أولها على حماية الأنواع الأحيائيّة من نبات وحيوان وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية وخطة عمل التنوع الإحيائي وإدارة نظام المحميّات الطبيعية ويضم حاليًا 18 محميّة معلنة بمراسيم سلطانية وتتوفر لها الإدارة العلميّة المتكاملة وتهتم في المدخل الثاني بزيادة حجم شراكة المجتمع في توفير أهداف الصون بحملات التوعية وتوفير الحوافز التي تشجع على تبني المواقف والسلوكيّات الصديقة للبيئة لأفراد المجتمع واقتسام منافع التنمية المستدامة بينهم على نحو عادل.

تعليق عبر الفيس بوك