إشادة بجهود طلاب "تعليميّة شمال الباطنة" في الفوز بالمراكز الأولى لمسابقة شل للسلامة المرورية

صحار - مروة المقبالية

حصدت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة ممثلة في عدد من مدارسها وطلابها المراكز الأولى لمسابقة شل للسلامة المرورية على الطريق للعام الدراسي 2014/2015.

وعبر الدكتور علي بن ناصر الحراصي المدير العام لتعليمية شمال الباطنة عن سعادته بالإنجاز الذي حققه أبناء مدارس تعليمية المحافظة من الطلبة والطالبات من خلال حصد نصيب الأسد من جوائز مسابقة شل للسلامة على الطريق للعام الدراسي الماضي في مجالات المسابقة المختلفة سواء بالقصة أو الرسم أو حلقات العمل والبحوث والمشاريع التي قدمت، مشيرا إلى أنّ الإنجاز يدعو للفخر والاعتزاز بما يقدمه أبناء تعليمية المحافظة من خلال جهودهم وإبداعاتهم لتحقيق التقدم في السلامة على الطريق، وهو دليل واضح على نمو الوعي والإدراك لدى أبناء المحافظة والذين يسعون إلى تحقيق السلامة على الطريق.

وشاركت تعليمية شمال الباطنة في فعاليات المسابقة وحصلت على العديد من المراكز الأولى، ومنها في محور الوسائط المتعددة حصدت المحافظة على المركز الأول من خلال فيلم (إلى متى؟!) للطالب إحسان بن يحيى العجمي والمركزين الرابع والخامس على مستوى السلطنة من خلال الطالبة أشواق المقبالي وفيلم (تركتني وحيدة يا أبي) والطالب ماجد بن راشد الكندي بفيلم ( قرارك يحدد مصيرك ). وفي مجال كتابة القصص حصلت الطالبة غيد بنت خليل السالمية من مدرسة الوفاء لتعليم الأساسي على المركز الأول على مستوى المحافظة وفي محور مشاريع المدارس حصلت مدرسة نعيم بن مسعود لتعليم الأساسي على المركز الأول في مشروع (طرقات آمنة) .

وقال د. خالد بن راشد البلوشي المدير المساعد للبرامج التعليمية ورئيس اللجنة المحلية للمسابقة إنّ فوز المحافظة بالمركز الأول في مجال المشاريع والمركز الأول في مجال الوسائط المتعددة والمركز الأول في مجال القصص جاء نتيجة تعاون أعضاء اللجنة المحلية في مختلف مجالات الجائزة إضافة إلى مدارس المحافظة حيث نهدف من خلال العمل إلى غرس مفاهيم السلامة المرورية لدى الطلبة وما لمسناه من تفاعل إيجابي من جميع العاملين بالمحافظة ما هو إلا دليل على وعيهم وإدراكهم بأهمية العمل جنبا إلى جنب مع مختلف المؤسسات المجتمعية للحد من الحوادث المرورية.

ويشار إلى أنّ جائزة شل للسلامة المرورية تأتي في إطار التعاون القائم بين وزارة التربية والتعليم، وشرطة عُمان السلطانية، وشركة شل للتنمية - عُمان بهدف رفع الوعي بين أفراد المجتمع بأهميّة السلامة على الطريق، وتعديل الممارسات المرورية غير المرغوبة لدى أفراد المجتمع المدرسي والمحلي وبين سائقي المركبات ومستخدمي الطريق، وزيادة الوعي المروري لدى أفراد المجتمع بموضوعات السلامة على الطريق، والتشجيع على المشاركة في برامج السلامة على الطريق، وتعزيز القيم والعادات والاتجاهات المروريّة الإيجابية في نفوس وعقول الأطفال وأولياء الأمور وسائقي الحافلات المدرسية، وتتضمن جائزة شل للسلامة على الطريق خمسة مجالات متنوعة، وهي: استخدام الهاتف النقال أثناء السياقة، وصيانة المركبة، وسلامة المشاة، واستخدام الدراجات في الطرقات العامة، والسرعة الزائدة.

وحول جهود لجنة التحكيم، قالت موزة بنت سعيد العيسائية مشرفة مهارات حياتية إنّ لجنة التحكيم حصرت على اختيار الأعمال ذات الأفكار الأصيلة والإبداعية، حيث قامت لجنة التحكيم في المسابقة بداية بمتابعة المدارس المشاركة في كل مجالات المسابقة وتقديم المساعدة لهم من خلال شرح بنود التقييم لكل مجال، وتقديم الدعم للأفكار المطروحة وآلية تطوير هذه الأفكار وما يتناسب مع المسابقة، وتابعت اللجنة عن كثب آلية تنفيذ هذه الأفكار خطوة بخطوة وتقديم الملاحظات لتطوير العمل، ومن ثمّ حرصت اللجنة على أن تعرض كل مدرسة عملها أمام اللجنة للوقوف على قوة الأعمال والتي يمكن أن يشارك بها على مستوى السلطنة، كما كانت اللجنة حاضرة في تنقيح الأعمال المرفوعة للجنة الرئيسية للتأكد من تغطية جميع البنود المطلوبة.

وقالت رضية بنت عبدالله العجمي مشرفة تقنية معلومات إن مشاركتها كعضوة في لجنة التقييم المحلية للمشاركات الطلابية في محور الوسائط المتعددة في مسابقة شل للسلامة المرورية 2015، كانت المرة الأولى حيث إن محور الوسائط المتعددة محور تم استحداثه في العام 2015، وفي البداية تم الإعلان عن المسابقة من خلال إدارات المدارس ومن ثمّ قمت مع مجموعة من الزملاء أعضاء لجنة التقييم بمتابعة هذه المشاركات وتشجيع الطلاب وإدارات المدارس للمشاركة بهذا المحور من خلال القيام بزيارات ميدانية والاجتماع بالطلاب ومعلميهم.

وأضافت العجمية أنّ عددًا كبيرًا من الطلاب في محور الوسائط المتعددة فبدأنا بتقييمها وتمحيصها للخروج بالأفضل لتمثيل المحافظة على مستوى السلطنة، وبناءً على الدرجات التي حصل عليها كل منهم في استمارة التقييم تمّ اختيار وتحديد المراكز المتقدمة ومن ثم إرسال المشاركات إلى مقر المسابقة، حيث تكللت المشاركات الطلابيّة بتبوء المحافظة مراكز متقدمة.

وقال إحسان بن يحيى بن طالب العجمي من مدرسة مسعود بن رمضان للتعليم ما بعد الأساسي (10-12) إن فيلمي القصير (إلى متى؟) حصل على المركز الأول على مستوى السلطنة ضمن مسابقة شل للسلامة المرورية في محور الوسائط المتعددة. مضيفا: كلنا يعلم ما تعنيهِ المركباتُ لكلِ إنسانٍ في هذا العصر وفائِدتها الكبيرة التي سهلت على الإنسان أشياء عديدة إلا أنها سيفٌ ذو حدين فعلينا اتباعُ القوانينِ وإرشاداتِ السلامة عند استخدامها لتبقى الفائدةُ فقط هي التي تحلُ علينا، ومن هذا المُنطلق جاءت أهدافُ الفيلم لنشر الوعي عن أضرارِ استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة في مجتمعاتنا التي أصبحت تتقدم على بقيةِ الدول بلغةِ الأرقام في عدد الحوادث والوفيات حيث أصبح الكل يُعاني من هذه الظاهرة التي سرعان ما تحولت إلى مشكلة كبيرة حلُها الوحيد بنشر الوعي وأن يقف المجتمع جميعا مُتعاوناً بيد واحدة مع كل المؤسسات المعنية بالأمر.

وقال أحمد البلوشي مدير مدرسة مسعود بن رمضان للتعليم ما بعد الأساسي (10-12) إن مسابقة شل للسلامة المرورية بوابة لبث الوعي المروري للمجتمع المدرسي والمحلي وتبين مدى أهمية السلامة المرورية في الحفاظ على المال والأرواح وتظهر وعي المواطن والمقيم على أرضنا الطيبة، وقد شاركت المدرسة بعمل للطالب إحسان بن يحيى العجمي بعنوان ( إلى متى؟) في محور الوسائط وتكللت بحمد لله بحصوله على المركز الأول في المسابقة.

وعن محور مشاريع المدارس، قال محمد بن عبدالله المقبالي من مدرسة نعيم بن مسعود لتعليم ما بعد الأساسي (10-12) عن مشروع (طرقات آمنة) والحاصل على المركز الأول في مجال مشاريع المدارس إن الإحصائيات المرورية تكشف عن أرقام مخيفة دفع قائدة البلاد مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم لتوجيه المختصين بالبلاد للوقوف يدا واحدة لتصدي لمثل هذه السلوكيّات التي تعرض حياة وراحة المواطنين للخطر، واقترح مدير مدرسة نعيم بن مسعود الأستاذ محمد بن راشد الروشدي أنّ يكون للمدرسة دور في بث الوعي بالسلامة المرورية في نفوس طلابه وخاصة أنّ المدرسة بها شريحة كبيرة من الشباب حيث بلغ عدد مستخدمي المركبات من الطلاب بالمدرسة ما نسبته 75% أي ما يعادل 675 طالبا و95% منهم لا يملكون رخصة سياقة بسبب صغر سنهم ما يمثل خطرا على مستخدمي الطريق لأنهم غير مؤهلين ومدركين لقواعد الأمن والسلامة المرورية، كما كثرت الإصابات والوفيات من بين طلاب المدرسة في حلبات الاستعراض غير المهيأة ولا يوجد بها نظام حماية أو تنظيم ولا يوجد بها طاقم طبي ومن بين الطلاب الذين وافتهم المنية في هذه الحلبات الطالب هلال الأنصاري، لذا تحتم على القائمين بالمؤسسة التعليمية المساهمة بالبرامج التعليميّة التربوية في الحد من هذه المشكلة.

وتمثل المشروع في استخدام الأساليب الممتعة حيث جمع المشروع مهارات متعددة منها العقلي والحركي والوجداني مع عنصر التشويق والإثارة حيث جاء الاتفاق على الألعاب الإلكترونية وبالتحديد البلايستيشن وزودنا اللاعب بأدوات شبيه بالموجودة بالسيّارة مع شاشة عالية الجودة فصارت هناك محاكاة بين اللاعب واللعبة يمارس بها هواية السياقة فتعلمه أخطاءه حسب قواعد السلامة المرورية في أجواء شبيهة بالواقع.

تعليق عبر الفيس بوك