حينما تؤرخ إنجازات النهضة بمداد العلم

تزفُ جامعةُ السُّلطانِ قابوس اليومَ كوكبةً من حملةِ لواءِ العلمِ والمَعرفةِ، إلى ميادينِ العطاءِ الوطني، وساحاتِ التنمية بعد تسليحهم بسلاحِ العلمِ وتأهليهم بنورِ المعرفةِ، ليُسهموا في نهضةِ وطنهم، ويساعدوا في إعلاء بنيانه، وتعزيز مساره النهضوي، إسهامًا نوعيًا يستندُ إلى الوعي العِلمي، والتأهيل المنهجي الذي اكتسبوه إبان سنواتِ الدراسة بهذا الصرح التعليمي المجيد، الذي رفد الوطن - ولا يزال - بالعديد من الكفاءات المؤهلة في كافةِ المجالاتِ وشتى التخصصاتِ.

وتزداد فرحةُ الوطنِ بعيده الوطني، بتخريجِ الدُّفعةِ السادسةِ والعشرين من طلبةِ وطالباتِ جامعةِ السُّلطان قابوس والتي تضم أكثرَ من 2900 خريج وخريجة من أبناء الوطن، بعد أن نهلوا من فيضِ العلوم، وتزودوا

من معينِ المعارف في شتى مشاربها التطبيقية والنظرية، الهندسية منها والطبية والزراعية، والاقتصادية والتربوية والقانونية .. في تأكيدٍ على مكانة هذه الجامعة التي تخطو الآن نحو عقدها الثالث، بإيقاع متواصل من الإنجازات على صعيد التوسع في الكليات حيث وصل عددها الآن إلى تسع كليات ارتفاعًا من خمس كليات عند بدء تأسيس الجامعة، كما أنّ التطور طال كذلك برامجها الأكاديمية ومستوياتها الدراسية حيث تقدم حالياً بالإضافة إلى برامج البكالوريوس، برامج للدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه. وذلك في ظل الدعم السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المُعظم - حفظه الله ورعاه-.

وتسعى الجامعة ومنذ إنشائها إلى مواكبة المُستجدات في كافة العلوم التي تدرس بها، كما تحرص على إدخال متطلبات التعليم ووسائله الحديثة، ومُسايرة التطور في المجالات العلمية والعملية والتقنية والإدارية بما يكفل جودة العملية التعليمية بهذا الصرح الأكاديمي ليكون في مستوى نظيراته من جامعات العالم المرموقة الأخرى..

وتركز الجامعة بشكل خاص على الجوانب البحثية، وفي هذا الصدد شكل الدعم السامي لجلالة السُّلطان المعظم - أيَّده الله -، انطلاقة حقيقية للمشاريع البحثية بالجامعة حيث موَّل الدعم السامي أكثر من سبعين بحثاً إستراتيجيًا في مختلف المجالات..

هنئياً للخريجين في يوم تخرجهم، وهنئياً لعمان انضمام هذه الكوكبة المستنيرة إلى بناة مستقبلها المشرق.

تعليق عبر الفيس بوك