الإجادة الحرفيّة..أبعاد حضارية واقتصادية

تكريم الفائزين بجائزة مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفيّة في دورتها الرابعة للعام 2015، اليوم، محطة مشرقة، وعلامة مضيئة، وتجسيد للاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه - بقطاع الصناعات الحرفية، من منطلق الحرص للحفاظ على الموروث الحرفي ومهن وحرف الآباء والأجداد، والعمل على ترسيخها وتعريف الأجيال الحاضرة بها، وتسويقها كمفردات حضاريّة على المستويين الإقليمي والعالمي.

كما أنّ الرؤية السامية تركّز على بناء الدولة الحديثة وفق معطيات العصر مع استصحاب أصالة الموروث العماني والاعتزاز بتقاليد الآباء والأجداد، باعتبار أنّ صنع المستقبل المشرق يكمن في تقديس العمل، وبذل الجهد لاستغلال الموارد الطبيعيّة، وتحفيز قدرات الشباب العماني للولوج إلى مجالات العمل بمختلف الحرف والمهن العمانيّة المتوارثة عبر الأجيال.

كما أنّ القطاع الحرفي يعتبر من القطاعات التي تسهم في تحقيق رؤية التنوّع الاقتصادي للسلطنة، وتسهم في تعزيز مستويات الدخل الوطني، وذلك من خلال تنفيذ الخطط والبرامج الهادفة إلى رفع مستوى مساهمة الصناعات الحرفيّة في دعم جهود التنمية؛ وذلك تأكيدًا على النهج السامي بأهميّة ترسيخ مفهوم عام وشامل للتنمية الاقتصاديّة والاجتماعية وإبراز أهميّة الصناعات الحرفيّة العُمانية بهدف تطوير الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل.

وتقوم الهيئة العامة للصناعات الحرفيّة بدور مهم ومحوري في إيجاد قطاع حرفي مساهم وفاعل في التنمية الشاملة بمؤشرات عالية من الإنتاجيّة والربحيّة.

ويقع على عاتقها كذلك تثقيف وتعريف الأجيال الجديدة بأهميّة الصناعات الحرفيّة ودورها في الحفاظ على الهويّة الحضاريّة والثقافيّة للمجتمع العماني، وتشجيعهم على الانخراط في مختلف مجالاتها، إضافة إلى بثِّ الوعي لدى كافة مكوّنات المجتمع من أجل الحفاظ على الحرف وضمان استمراريّتها وتطورها.

تعليق عبر الفيس بوك