4 لوحات فنيّة تستعرض منجزات النهضة المباركة على مدى 45 عاما في مهرجان الاحتفال بالعيد الوطني المجيد في البريمي

أكثر من 3 آلاف طالب وطالبة يشاركون فرق الفنون الشعبية تجسيد اللوحات المتنوعة

البريمي - سيف المعمري

رعي صاحب السمو السيد فاتك بن فهر بن تيمور آل سعيد أمس مهرجان العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد بمحافظة البريمي الذي أقيم بالمجمع الرياضي بولاية البريمي بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة الوكلاء ومحافظ البريمي سعادة السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وولاة ولايات البريمي والقادة العسكريين والأمنيين ومديري العموم ومسؤولي المؤسسات الحكوميّة والخاصة بالمحافظة والشيوخ والرشداء والأعيان وجمع من المواطنين والمقيمين بولايات المحافظة.

وتضمن المهرجان تقديم 4 لوحات فنية تعبر عن منجزات النهضة المباركة جسدها حوالي 3000 طالب وطالبة إلى جانب فرق الفنون التقليدية العمانية التي تتميز بها محافظة البريمي، وصاحبها استخدام التقنيات الرقمية الحديثة في الإضاءة والمؤثرات البصريّة المبهرة التي أضفت الكثير من الجمال البصري على اللوحات المقدمة.

وبدأ الحفل بالسلام السلطان ثمّ عرضت اللوحة الأولى التي جاءت بعنوان (نهضة عمان) وتضمنت مشهداً استعراضيا بعنوان (فرحة وطن) كتب كلماتها الشاعرة فاطمة بنت علي الكعبية ولحنه إبراهيم بن سالم المنذري ووزعه موسيقياً خالد بن ناصر الشعيلي وشارك فيه حوالي (680) طالبا وطالبة وجاء في مطلعه:

في عام السبعين أضاءت

أفراح في كل مكان

فأخضر الروض بلقياه

أهلا بقدوم السلطان

قد جئت لتبني أمجادًا

وتؤسس خير الأوطان

وهي لوحة ترحيبية عبرت عن مشاعر السعادة والفرح بتولى حضرة صاحب الجلالة مقاليد الحكم في البلاد عام 1970 وترجمة اللوحة الفرحة الغامرة لكل أبناء عمان صغارا وكبارا.

عمان الوعد والإنجاز

وقدمت اللوحة الفنية الثانية بعنوان (عمان الوعد والإنجاز) وتضمنت مشهدين استعراضيين، الأول بعنوان (التعليم بوابة المستقبل) ويستعرض ملامح اهتمام جلالة السلطان بالتعليم وأنّه ضرورة للتنمية والتطور الذي شهده قطاع التعليم عبر سنوات النهضة المباركة مع تجديد العهد والولاء لجلالة السلطان بالمضي قدما نحو مستقبل مشرق، وكتب كلمات المشهد الشاعرة نورة بنت عبدالله البادية وألحان إبراهيم بن سالم المنذري وتوزيع صابر بن عيسى البلوشي وشارك فيه حوالي (750) طالبا وطالبة، وجاء في مطلعه:

بدأنا ظلال النخل

والأغصان كراس

لأن الأمر أن تقرأ

فإن الحرف نبراس

لأن جليسنا مسك

تطيب اليوم أنفاس

وجسد (556) طالبا وطالبة المشهد الاستعراضي الثاني في اللوحة التي تغنت بالعيد الوطني واستقباله، والفرح المتجدد بالقائد الملهم الذي بنى الدولة وأسس للشباب وجعلهم ركيزة للتنمية ومصدرًا للطموح والإنجاز لعمان المستقبل، وكتب كلماته الشاعر عبدالله بن أحمد الظاهري ولحنه عبدالله الراسبي ووزعه موسيقياً كامل بن محمد البلوشي وجاء في مطلعه:

يا بلادي عيدك الغالي تجلى

موطن السعد وبالحب تجلى

قائد فذ بعـزم قد أطلا

كهلال العيد بالمجد أهلا

البريمي واحة الأصالة

واشتملت اللوحة الثالثة التي جاءت بعنوان (البريمي واحة الأصالة) على أربعة مشاهد استعراضية من الفنون التقليدية التي تشتهر بها محافظة البريمي عن الموروث الحضاري ومدى تمسك أبناء المحافظة بالفنون الشعبية التقليدية وتناقلها عبر الأجيال حيث تتغنى كل الفنون بصاحب الجلالة والإنجازات التي تحققت في البلاد وفرحة أبناء المحافظة بالعيد الوطني حيث قدم في المشهد الأول من اللوحة فن الطارق (سما الأمجاد) أحد الفنون التقليدية بالمحافظة من كلمات وأداء الشاعر الوسمي وألحان من التراث، وجاء في مطلعها:

يالله ياريف الهبوبي

بلغ تحياتي وسلامي

من خاطر وقلبن رحوبي

للشهـم قابوس الهمامي

قابوس له أزكى التحية

مخصوص له عالي المقامي

وفي المشهد الثاني قدم فن العيالة (ديرة الغالين) أحد أشهر فنون محافظة البريمي من كلمات الشاعر سلطان بن مبارك الوحشي وألحان سعيد بن سيف الكعبي (من التراث) وتوزيع إيهاب عزمي بمشاركة (500) من أعضاء فرق الفنون التقليدية الذين تغنوا بقصيدة مطلعها:

الدار زانت العلوم تزين

والنور شعشع من سمانا وبان

أرض البريمي مقلة" فالعين

ومن قبلها فالقلب والشريان

دار الحضارة والفخر والدين

ما الغرب بوابة لأرض عمان

وفي المشهد الثالث من اللوحة قدم (500) مشارك من فرق الفنون التقليدية فن الحماسية (جبل شامخ) من كلمات وألحان الشاعر سعيد بن سيف الكعبي وتوزيع إيهاب عزمي:

تهنى يا شعب قابوس من قدك

ما دامها الرايات في السما عالي

هذا فخر يا شعبنا في يدك

الله يطول عمر القايد الغالي

صعيب الشي يا السلطان ما ردك

من السبعين وأنت تبني الأمالي

وفي المشهد الرابع من اللوحة، قدم فن العازي من كلمات وأداء الشاعر الوسمي وألحان من التراث بمشاركة المجموعة:

الأوله باسمه الكريم

أبدي حروفي والنظم

محي المحايل والهشيم

بغيمن به المرعد نهم

صبيان يا كبار الشيم

وفي اللوحة الختامية جسد المشاركون بالمهرجان مشهد (هتاف الأحرار) الذي كتب كلماته الشاعر حمود بن علي العسيري ولحنه العميد رامس بن جمعان العويرة ووزعه موسيقياً المايسترو الدكتور عماد عاشور وهتف المشاركون بالمهرجان بكلمات القصيدة التي جاء في مطلعها:

سلمت مهاباً مهيباً جليلاً

تقود المسيرة لك تهدى السبيلا

سلمت الأبي، الرضي المفدى

سلمت النصير البصير الدليلا

لك المجد عرشاً لك اليمن دربا

لك الحب صفواً وظلاً ظليلا

واختتمت فقرات المهرجان بإطلاق الألعاب النارية التي أضاءت سماء المحافظة.

جهود اللجان المنظمة

وحول المهرجان، قال سعادة السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي محافظ البريمي رئيس اللجنة الرئيسية لاحتفالات العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد بمحافظة البريمي إنّ المحافظة تحتفل بالعيد الوطني الخامس والأربعون المجيد من خلال المهرجان الطلابي الذي أقيم بمشاركة ما يزيد على (3000) مشارك ويتميز الحفل بتنوع اللوحات التي يقدمها طلبة وطالبات المدارس وهناك عروض يقدمها مشاركين من مجتمع المحافظة ويشتمل على الفنون التي تمتاز بها المحافظة إضافة إلى استخدام التقانة الحديثة في العروض. ويعد المهرجان حصيلة جهد فني وعملي بطاقم عماني من داخل وخارج المحافظة ونأمل أن يكون المهرجان قد لاقي استحسان الجمهور ومثل إضافة مميزة لاحتفالات البلاد بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد.

وقالت موزة بنت خميس البادية مخرجة المهرجان: يشرفني أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وإلى الشعب العماني الكريم بمناسبة العيد الوطني الـ ٤٥ المجيد سائلين الله تعالى أن يعيد علينا المناسبة وجلالته وعمان بألف خير.

وأضافت البادية أنّ الاستعدادات للمهرجان بدأت مبكرًا من خلال اختيار المشاركين واللوحات الفنية واختيار أشعار أغاني لوحات المهرجان وتلحينها وتوزيعها موسيقيًا وتسجيل الأغاني وتنفيذها وتصميم اللوحات والملابس واختيار مواقع تدريب المشاركين وتجهيز موقع إقامة المهرجان من الديكور والإضاءة وغيره من التجهيزات. وقد راعينا في اختيار لوحات المهرجان أن تعبر عن مدى فرحة المواطن العماني بهذه المناسبة الوطنية الغالية وتجسد منجزات النهضة المباركة كما تبرز الموروث الشعبي والفنون التقليدية التي تشتهر بها محافظة البريمي. واختتمت بتقديم الشكر والتقدير لجميع من أسهم في إنجاح المهرجان من لجان تنظيمية وفنية وإشرافيّة وتدريبيّة وفرت التصميم والملابس والفريق الإخراجي وجميع أبنائنا طلبة وطالبات المدارس المشاركين وأولياء أمورهم وجميع الجهات والأفراد الذين أسهموا في إنجاح المهرجان.

تعليق عبر الفيس بوك