الشيبانية ترعى حفل استقبال في مقر اليونسكو بباريس احتفالا بالعيد الوطني المجيد

المنظمة تعتمد الاحتفال بذكرى العالمين العمانيين ابن الذهبي والسالمي

مسقط - الرؤية

أقامت المندوبية الدائمة لسلطنة عمان لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بحضور السيدة إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو، وسعادة الدكتورة سميرة بنت محمد الموسى المندوبة الدائمة لسلطنة عمان لدى اليونسكو، إلى جانب رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثامنة والثلاثين.

وقالت سعادة السفيرة الدكتورة سميرة محمد موسى الموسى المندوبة الدائمة لسلطنة عمان لدى اليونسكو إن السلطنة جعلت من ثقافة السلام والتنمية المستدامة أهم هدفين على قائمة أولوياتها وإن جلالة السلطان بقيادته الحكيمة يعمل على ترسيخ التعايش السلمي في المنطقة، وفي العالم، لكي تظل عمان نموذجا للاستقرار والتقدم. كما أن عمان بمواقفها المعتدلة مكنت دورها كوسيط لتيسير الحوار بين الثقافات، وتسعى بكافة الجهود الدبلوماسية والمهنية على مختلف المستويات مع الحفاظ على الحضارة العمانية العريقة للحوار القائم على الاحترام المتبادل والسلمي في خضم الصراع المنتشر في أوساط متعددة من العالم.

وأشادت سعادتها بالجهود التي تبذلها السلطنة لتحقيق السلام الدائم، من خلال السياسات الوطنية والتعاون الوثيق مع منظمة اليونسكو. وهو سبب ترشح السلطنة لعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو، إيمانا منها بالقيم والمبادئ التي تسعى المنظمة لتحقيقها من أجل رفاهية وسعادة الشعوب . وأضافت: نود أن نسخر رؤيتنا الدبلوماسية من خلال عضوية المجلس التنفيذي للجمع بين وجهات النظر وتيسير الحوار. وسنسعى لتقديم منظور جديد لمجالات اختصاص المنظمة لضمان التقدم. وبالتالي، فنحن ملتزمون بالسعي لتحقيق غايات منظمتنا والدول الأعضاء فيها.

وتم تقديم درع السلام والمحبة والتسامح لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والذي يرمز إلى طبيعة التنوع والتعدد في العالم بأديانه وثقافاته، وما تقوم به السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - منذ وقتٍ بعيدٍ في انتهاج سياسة التسامح وتوطيد أواصر المحبة بين الشعوب، وإرساء دعائم السلام في العالم إلى معالي إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو.

وأشادت المديرة العامة لليونسكو بالجهود التي تبذلها السلطنة في الجوانب المختلفة ذات الصلة بالتربية والعلوم والثقافة، وإسهاماتها البارزة على الصعيد العالمي، ودعمها المستمر لجهود المنظمة الدولية بما يعزز من مكانتها ودورها المرجو منها.

وأقيم على هامش الحفل معرض (حوار الثقافات) بمشاركة مجموعة من المواهب العمانية الشابة، وهدف إلى التعريف بالدور الحضاري الذي تقوم به السلطنة في نشر ثقافة السلام والحوار بين دول العالم المختلفة، وبما يسهم في الوصول إلى صيغة مشتركة للتعايش على مستوى الدول والأفراد.

وجاء تنظيم حفل الاستقبال بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الخامس والأربعين على هامش مشاركة معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم وترؤسها وفد السلطنة المشارك في أعمال الدورة الثامنة والثلاثين للمؤتمر العام لليونسكو والمنعقدة حاليًا في مقر المنظمة بباريس، حيث ألقت كلمة السلطنة وتناولت فيها مشاركة السلطنة لليونسكو احتفالها بمرور سبعين عاماً على إنشائها، مبينة الدور الذي تقوم به المنظمة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، وما أحدثته من نقلة نوعية في مجال تطوير التعليم وتجويده، وصون التراث الثقافي للإنسانية، مشيرة كذلك إلى حرص السلطنة على جعل التنمية المستدامة مرتكزًا لسياساتها التنموية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إلى جانب حرص السلطنة على مبادئ التسامح والتفاهم مع الشعوب والحوار بين الثقافات.

وتضمنت كلمة السلطنة الإشارة إلى أن الإطار العالمي للتعليم 2015-2030 والذي شاركت السلطنة مع بقية دول العالم في صياغته ومناقشته واعتماده، جاء متوافقا مع مشروع الاستراتيجية الوطنية للتعليم في سلطنة عمان 2040، من حيث بناء نظام فاعل لإدارة قطاع التعليم وحوكمته، والارتقاء بجودته، وتطرقت الكلمة إلى التأكيد على ما حققته جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة من اهتمام عالمي في مناقشة القضايا البيئية وما يتعلق بها من جوانب ذات صلة بالبيئة والإنسان.

وعلى هامش أنشطة المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو، شاركت السلطنة بأعمال "اجتماع رفيع المستوى لاعتماد واطلاق إطار العمل الخاص بالتعليم 2030"، وألقت سعادة الدكتورة سميرة محمد الموسى كلمة في هذا المجال تناولت دور السلطنة الرائد في تحقيق التنمية المستدامة، لاسيما في قطاعات التعليم كمحدد أساسي للمستويات الحضارية للأمم.

وحظيت السلطنة باعتماد المنظمة بشأن احتفالات الذكرى للشخصيات التي تشارك فيها اليونسكو لكل من العالم العماني أبي محمد عبد الله بن محمد الأزدي (ابن الذهبي) والعلامة عبد الله بن حميد السالمي. وتستمر أعمال المؤتمر العام لليونسكو حتى 18 من الشهر الجاري، بحضور كبار وزراء ومسؤولي الدول الأعضاء للتداول في القضايا الدولية ذات الشأن باختصاصات المنظمة لتحديد السياسات العامة المستقبلية في مجالات التربية والثقافة العلوم.

تعليق عبر الفيس بوك