اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تتابع مستجدات محاكمة المدون الرواحي في الإمارات

مسقط - الرؤية

تواصلت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أول أمس مع سفارة السلطنة في دولة الإمارات العربية المتحدة لمتابعة قضية المدون العماني معاوية بن سالم الرواحي المتهم بالإساءة إلى رموز دولة الإمارات للإطلاع على سير محاكمته منذ القبض عليه من قبل السلطات الإماراتية في فبراير الماضي.

وتعد السفارة هي المصدر الوحيد الذي يمكن أن تستقي منه اللجنة معلومات عن أوضاع معاوية الرواحي بعد أن رفضت السلطات الإماراتية طلب اللجنة لزيارته وحضور جلسات محاكمته، وقد خصصت سفارة السلطنة في دولة الإمارات محامياً لمعاوية كما يحضر الدبلوماسيون في السفارة جلسات المحاكمة إلى جانب زيارة معاوية في السجن بصفة دورية.

وعلى إثر المقطع الصوتي المنسوب لمعاوية، ومن مبدأ التأكد من صحة ما جاء في المقطع تواصلت اللجنة هاتفياً مع سفارة السلطنة بدولة الإمارات. وأفادت بأنّ الفترة الأولى من اعتقال معاوية لم تكن هناك معلومات عن مكان اعتقاله أو الكيفية التي يتم من خلالها التعامل معه إلى أن تم تحويل ملفه إلى المحكمة وحبسه في سجن الوثبة. وأشارت السفارة إلى أنها تتابع ملف معاوية بشكل مستمر وأكدت أنّه يحظى الآن بمحاكمة قانونية عادلة ويتم زيارته في السجن بصفة دورية وتوفر له جميع مستلزماته، كما أنّ محاميه يستطيع زيارته والجلوس معه في أيّ وقت، وتم التعامل مع المشكلات الصحية التي كان يُعاني منها في أسنانه من خلال عرضه على طبيب مختص، وقد حصل على نظارة طبية وسمح له باستخدامها في السجن.

وحول مسار القضية ومستجداتها فقد أمر القاضي بتشكيل لجنة من ثلاثة أطباء لدراسة التقرير الطبي الصادر من مستشفى خليفة والذي جاء فيه أنّ معاوية يعاني فعلياً من حالة نفسية مما يشفع له في قضيته. كما سيتم النظر في موضوعه في جلسة أخيرة ستعقد في 7 ديسمبر المقبل.

وأكدت السفارة أنّ سيف بن صقر رئيس النيابة في دولة الإمارات العربية المتحدة وإدارة سجن الوثبة تولي عناية فائقة بحالة معاوية وتتابع حالته الصحية، وقد تمّ توفير جميع الضمانات الصحية التي تحول دون إيذاء نفسه.

ومع ثقة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بعدالة إجراءات محاكمة معاوية الرواحي، ناشدت اللجنة السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة الأخذ بجميع التقارير الطبية عن حالته الصحية بعين الاعتبار خاصة وأنه قد قضى فترة طويلة في السجن مما قد يؤثر سلبًا على حالته الصحية.

تعليق عبر الفيس بوك