استعراض 6 أوراق عمل ضمن أعمال ندوة الحركة العلمية في عصر اليعاربة

في إطار فعاليات الاحتفاء بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية

مسقط - العُمانيَّة

بدأتْ، أمس، أعمال ندوة الحركة العلمية في عصر اليعاربة، ضمن الفعاليات والمناشط الثقافية للجنة الرئيسية للاحتفاء بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية، برعاية معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية؛ وذلك في كلية العلوم الشرعية، وتستمر ليومين.

وألقى الدكتور صالح بن ناصر الكندي رئيس اللجنة الثقافية لفعاليات نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية، كلمة اللجنة.. قال فيها: إنَّ دولة اليعاربة ظهرت في عمان وهي تئن تحت وطأة خطرين عظيمين تمثل الأول في الانقسامات الداخلية التي عصفت بالبلاد والخطر الثاني تمثل في البرتغاليين وهم يحتلون المدن الساحلية منها لذا عمد ناصر بن مرشد اليعربي أول أمام في الدولة اليعربية إلى توحيد الصف الداخلي وذلك من خلال بناء دولة مركزية قوية.

وأضاف بأن دولة اليعاربة عمدت من خلال قيادتها في حركة التحرير العماني إلى لمِّ الشمل الداخلي داخل الصفالعماني، مستفيدة مما لدى العمانيين من وعي سياسي في ضرورة طي صفحة التشرذم الداخلي وتوحيد الجبهة الداخلية.

وأشار رئيس اللجنة الثقافية لفعاليات نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية إلى أن التطور السياسي والعسكري في دولةاليعاربة رافقه تطور واضح في الاهتمام بالحركة العلمية والأدبية. ويأتي اختيار موضوع الندوة "الحركة العلمية في عصر اليعاربة" لما مثّله قيام دول اليعاربة في عمان خلال الفترة(1034هـ/ 624‏1م-‏1162هـ/ 1749م) كأولى الوحدات السياسية العربية في منطقة الخليج العربي عند مطلعالعصر الحديث والتي مهدت السبيل لبسط السيطرة على أجزاء مترامية على امتداد الساحل الشرقي لأفريقيا بفضلالقوة البحرية الكبيرة التي امتلكتها، وقد رافق هذا التفوق السياسي والعسكري لدولة اليعاربة اهتماما واضحا بالحركةالعلمية والأدبية فيها.

وتضمنت أعمال الندوة في يومها الأول على إقامة جلستين جاءت الجلسة الأولى في المحور الأول بعنوان "حركةالتحرير العماني في عصر اليعاربة"، وتقديم ثلاث أوراق عمل جاءت الورقة الأولى بعنوان "مقومات النهضةالعمانية في عصر اليعاربة" قدمها الباحث سالم بن سعيد البوسعيدي، وجاءت الورقة الثانية بعنوان "القوة البحرية فيعصر اليعاربة ودورها الحضاري" قدمها الباحث حمود بن حمد الغيلاني، وجاءت الورقة الثالثة بعنوان "الدولةاليعربية من خلال الوثائق البرتغالية" قدمها الباحث الدكتور إبراهيم بن يحيى البوسعيدي.

وحملت الجلسة الثانية في المحور الثاني عنوان "الحركة العمرانية والتمدن في عصر اليعاربة" وتقديم ثلاث أوراقعمل؛ حيث جاءت الورقة الأولى بعنوان "النظام السياسي للدولة اليعربية" قدمها الدكتور عبدالعزيز بن هلالالخروصي، فيما جاءت الورقة الثانية بعنوان "التخطيط المدني في عصر اليعاربة" قدمتها الدكتورة نعيمة أحمد بنقاري فيما جاءت الورقة الثالثة بعنوان "العمران العسكري في عصر اليعاربة" قدمها المهندس سعيد بن محمدالصقلاوي.

وتمثل الفعالية المحطة الثالثة من محطات اللجنة الرئيسية للاحتفاء بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية في مجالالندوات العلمية، والتي تشكل مع سابقاتها سلسلة متصلة من الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تنفذها اللجنة الرئيسيةواللجان الفرعية المنبثقة منها احتفاء بهذه المناسبة المهمة وهي مناشط عملت ولا زالت على رصد وإبراز خصوصيةالمشهد الثقافي العماني.

تعليق عبر الفيس بوك