استقبال رسمي وشعبي لدفعة القوات الإماراتية الأولى العائدة من اليمن دون إعلان الخسائر

دبي - الوكالات

وصلتْ دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، الدفعة الأولى من قواتها المسلحة المشاركة في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، بعد أن استبدلت بالدفعة الثانية التي باشرت المهام الموكولة لها في اليمن. ولم تعلن الإمارات رسميا عن عدد قوات الدفعة العائدة أو إجمالي عدد الضحايا من تلك الدفعة.

وأقيم حفل استقبال رسمي وشعبي وإعلامي للقوات العائدة، بمدينة زايد العسكرية، بمشاركة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وانضمت جميع محطات التليفزيون والإذاعات في الإمارات في بث موحد اليوم لنقل احتفالات استقبال الدفعة الاولى التي شاركت ضمن قوات التحالف العربي في اليمن. وأظهرت لقطات تليفزيونية لوصول طلائع الدفعة الأولى من القوات الإماراتية، أرتال كبيرة من الآليات تحمل دبابات وسيارات ومعدات عسكرية. واستقبلت الدفعة الاولى استقبالا شعبيا من المواطنين والمقيمين الذين رفعوا أعلام الامارات وهم يلوحون للجنود العائدين.

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، قد أعلنت الخميس الماضي، أنها استبدلت قواتها الموجودة في اليمن بقوات جديدة. وأشار بيان إماراتي سابق إلى أن "استبدال القوة الأولى يأتي بعد تحقيقها انتصارات عدة، منها تحرير مدينة مأرب التاريخية، واسترجاع سد مأرب".

وأعلنت أبو ظبي مشاركتها بـ30 مقاتلة، كثاني أكبر قوة جوية في التحالف الذي تقوده السعودية، بعد الأخيرة التي تشارك بـ 100 مقاتلة، فيما لم تعلن عن عدد قواتها البرية المشاركة في التحالف.

واستناداً لبيانات رسمية (متفرقة)، أحصتها "الأناضول"، قتل 63 جنديا إماراتيا، منذ انطلاق "عاصفة الحزم"، يوم 26 مارس الماضي، من بينهم 48 في هجوم واحد بمأرب ( 45 قتلوا في نفس يوم الهجوم 4 سبتمبر الماضي و3 توفوا في أكتوبر متأثرين بجراحهم) ، لتصبح الإمارات هي ثاني أكبر دولة من حيث الخسائر في الأرواح، بعد المملكة العربية السعودية.

ومنذ بدء "عاصفة الحزم" لإعادة الشرعية في اليمن، لقي 63 عسكريا إماراتيا مصرعهم منذ بدء عملية "عاصفة الحزم"، والتي استمرت 27 يوماً، تلتها عملية "إعادة الأمل " المستمرة حتى الآن، لتصبح هي ثاني أكبر دولة من حيث الخسائر في الأرواح بعد السعودية، بحسب ما هو معلن من بيانات رسمية، وفيما يلي المزيد من التفصايل حول عدد القتلى.

وفي 23 يونيوالماضي، لقي ضابط صف ، مصرعه أثناء حادث تدريب في السعودية، للقوات الإماراتية المشاركة ، ليكون أول قتيل إماراتي في عملية عاصفة الحزم. وفي 16 يوليو الماضي، قتل ضابط برتبة ملازم أول، كما قتل ضابط آخر في 21 يوليو من الشهر نفسه، خلال مشاركتهما في عملية "إعادة الأمل"، دون أن يتم الإعلان عن ظروف مقتلهما على وجه الدقة.

وفي 8 أغسطس الماضي، لقي 3 جنود إماراتيين مصرعهم (بحسب بيان نشرته القوات المسلحة الإماراتية)، جراء انفجار لغم زرعه الحوثيون في طريق أبين جنوب اليمن. وفي 12 أغسطس من الشهر نفسه، لقي عسكري إماراتي مصرعه في حادث خلال مشاركته في عملية "إعادة الأمل".

وفي 4 سبتمبر الماضي، قتل 45 جنديا إماراتيا، في انفجار مخزن الأسلحة في مأرب باليمن بعد تعرضه لاطلاق صاروخ أرض أرض، وفي الأول من أكتوبر وافت المنية أحمد هيبتان البلوشي متأثرا بجراحه أثر حادثة مأرب، وبعدها بثلاثة أيام (4 أكتوبر) توفى خميس راشد العبدولي متأثرا بجراحه أثر حادثة مأرب، وفي 23 أكتوبر وافت المنية حمود علي صالح العامري متأثرا بجراحه إثر حادثة مأرب، وكان جميعهم يتلقون العلاج في إحدى المستشفيات بألمانيا، ليرتفع ضحايا هذا الحادث وحده إلى 48 جنديًا إماراتيا.

وفي 13 سبتمبر الماضي سقط أول قتيل إماراتي في أول أيام العملية البرية في مأرب، وفي اليوم التالي 14 سبتمبر أعلنت الإمارات ثاني قتيل خلال العملية البرية وذلك خلال مشاركته في العملية البرية التي تشارك فيها قواتها المسلحة في "مأرب" وسط اليمن وفي 6 أكتوبر، قتل 4 جنود إماراتيين في سلسلة هجمات في مدينة عدن جنوبي اليمن، استهدفت مقر الحكومة اليمنية المؤقته ومقرات لقوات التحالف العربي، أسفرت أيضا عن مقتل 10 يمنيين، وسعودي، وأعلن تنظيم "داعش" مسئوليته عنه.

وفي 10 أكتوبر، قتل جندي إماراتي إثر تعرض آلية عسكرية لحادث عرضي اثر تدهورها في اليمن. وفي 17 اكتوبر، اعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة مقتل احد جنودها المشاركين ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في عملية "إعادة الأمل" باليمن، دون أن تذكر مزيد من التفاصيل.

وكان لمشاركة القوات الإماراتية دور بارز في عملية تحرير عدن ومناطق واسعه من مأرب، وأشار بيان إماراتي رسمي أن "استبدال القوة الأولى يأتي بعد تحقيقها انتصارات عدة، منها تحرير مدينة مأرب التاريخية، واسترجاع سد مأرب".

وأعلنت دول التحالف المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" والتي تشارك فيها الإمارات، انتهاء العملية، تلبية لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وبدء عملية "إعادة الأمل"، بدءا من الأربعاء 22 أبريل الماضي، التي قالت إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.

تعليق عبر الفيس بوك