3 ورش تدريبية على هامش فعاليات ملتقى التواصل الاجتماعي الرابع بـ"تطبيقية صور"

تحت عنوان دور الأسرة في التوظيف الإيجابي لوسائل التواصل

صُور- حَمَد العلوي

نظَّمتْ وزارة التنمية الاجتماعية -مُمثلة بالمديرية العامة للتنمية الأسرية- وبالتعاون مع كلية العلوم التطبيقية بصور، أمس، ملتقى التواصل الاجتماعي الرابع، تحت عنوان "دور الأسرة في التوظيف الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي"، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، حيث عقد الملتقى بمقر كلية العلوم التطبيقية بولاية صور.

وافتتح الملتقى بكلمة لوزارة التنمية الاجتماعية قدمها أحمد بن سعيد المقبالي مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية، ذكر خلالها أن وزارة التنمية الاجتماعية نظمت ثلاث ملتقيات سابقة للتواصل الاجتماعي؛ حيث نظم الملتقى الأول بمحافظة شمال الباطنة وركز على التحديات الخاصة بالتواصل الاجتماعي في أبعاده المختلفة. أما الملتقى الثاني، فقد عقد بمحافظة الظاهرة، وركز على دعم مقومات الأسرة في إطار التعامل التكنولوجي مع وسائل التواصل الاجتماعي، وجاء الملتقى الثالث ليركز على التوظيف الإيجابي لشبكات التواصل الاجتماعي وعقد في محافظة الداخلية، وأضاف بأنَّ ملتقى التواصل الاجتماعي الرابع هو استكمال للملتقيات التي عقدت سابقا، ويتضمن العديد من الأهداف السامية يتقدمها المساهمة في بناء أسرة واعية حول الآثار المختلفة لشبكات التواصل الاجتماعي على الفرد والمجتمع، إلى جانب تحفيز التفكير الإبداعي حول الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي، وتحديد مخاطر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال والشباب، إلى جانب الوقوف على جرائم النصب والاحتيال في الانترنت وسرقة المعلومات والبيانات والتشهير بالأسرار أو المعلومات الخاصة واستخدامها في أساليب الإساءة المختلفة، وتوعية الأسرة والمجتمع حول ظهور طرق ووسائل حديثة لشبكات الاتجار بالبشر مستخدمة شبكات التواصل الاجتماعي، كما يهدف الملتقى إلى ربط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالتنمية المجتمعية وتوظيفها في نشر الوعي الاجتماعي والتمكين الاقتصادي.

وبدأتْ أعمال الملتقى بحلقة نقاشية بعنوان "دور الأسرة في التوظيف الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي"، أدارها الإعلامي خالد بن صالح الزدجالي، وحاور من خلالها كلا من الشيخ سالم بن علي النعماني، والدكتور بدر بن علي الصالحي، وسلمى بنت محمد الحجرية، وقد أوضح الشيخ النعماني أهمية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في الجوانب الدينية والاجتماعية والتربوية، وتحدث عن أهمية الحوار المباشر فيما بين أفراد الأسرة والذي بدوره يقوي الروابط الأسرية، بينما الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي خاصة أثناء التجمعات الاسرية، فإنه يؤدي إلى خلق التباعد العاطفي فيما بينهم، ويؤدي إلى التفكك الأسري مستقبلا.

وتناول الصالحي الإجابة عن سؤال: كيف نكون إيجابيين في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.. موضحا أنَّ الدراسات أكَّدتْ بأن 60% من الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت يستخدمون غرف الدردشة الإلكترونية، وأن 3 أطفال من كل 4 أطفال يدلون بمعلومات خاصة وسرية عبر الإنترنت، كما تحدث عن جرائم الإنترنت وأشكالها المتمثلة في انتحال الهوية أو الشخصية، والإساءة للسمعة، وعملية اختراق حسابات التواصل الاجتماعي الشخصية، وقد يتحول هذا الاختراق إلى عملية ابتزاز مالي أو خلقي أو تعريض لحياة الاطفال والشباب للخطر، كما شدد الصالحي على أهمية دور الأسرة في حماية أفرادها من خلال وجود نوع من التثقيف والوعي الإلكتروني من قبل ولي الأمر والذي بدوره ينقل هذه الثقافة لأبناءه وجميع أفراد أسرته.

وتحدثت سلمى الحجرية عن الاستغلال الإيجابي والتوظيف الصحيح لبرامج وشبكات التواصل الاجتماعي، من خلال عرضها لتجربتها في الاستخدام الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي عن طريق الإبداع وتكوين هوية خاصة له، واستغلالها في التسويق والترويج الاقتصادي لمنتجاتها.

وبدأت أعمال ورش العمل التدريبية؛ حيث جاءت ورشة العمل الأولى بعنوان "التوظيف الصحيح لشبكات التواصل الاجتماعي والإعلام الاجتماعي"، قدمها عبدالله بن ناصر البحراني خبير بالمركز الوطني للتوجيه المهني، تحدث خلالها عن بدايات التواصل الاجتماعي وصوره والمراحل التي مر بها والتطور الذي حدث وطرأ على طرق التواصل بين البشر، حتى وصلنا إلى مرحلة يكاد يختفي فيها التواصل المباشر بين الناس نتيجة لظهور وسائل الاعلام المختلفة خاصة وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، كما تحدث عن أهمية وجود ثقافة عامة حول التطبيقات الالكترونية واستخدامها، وما قد تسببه هذه التطبيقات من مشاكل اجتماعية واختراق للخصوصية لمستخدميها.

وتناولت ورشة العمل الثانية دور الأسرة في توجيه مهارات التواصل الاجتماعي، قدمتها الدكتورة أمل الغيلانية؛ حيث تحدثت خلالها عن شبكات التواصل الاجتماعي (الظاهرة المجتمعية)، وأنماط تجاوب الاسر مع وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب أبرز ايجابيات شبكات التواصل الاجتماعي، وأبرز سلبيات شبكات التواصل الاجتماعي، والضوابط الاسرية و الرقابة الذاتية في التواصل الاجتماعي.

واختتم الملتقى بورشة عمل حملت عنوان نداء من الأعماق قدمها المدرب طلال الرواحي، وجاءت كمحاولة تصويرية لطفل صغير ينادي والديه ليلتفتوا إليه، حيث ركز فيها على فن الانصات والاستماع الذي فقد في ظل زخم برامج التواصل الاجتماعي، وقد تخلل الورشة عدد من التدريبات العملية والتطبيقية.

تعليق عبر الفيس بوك