السلطنة تختتم مشاركتها في معرض المنتجات الحلال بإسبانيا

17 شركة عُمانية تعقد شراكات إستراتيجية في مجال الأغذية

مدريد - الرؤية

اختتمت السلطنة ممثلة في غرفة تجارة وصناعة عُمانمشاركتها في معرض المنتجات الحلال في العاصمة الإسبانية مدريد التي استضافته للمرة الأولى في الفترة من 20 إلى23 أكتوبر الجاري.

وتأتي المشاركة ضمن إحدى المبادرات التي أطلقتها الغرفة في مطلع العام الماضي لتسيير الوفود التجارية إلى عدد من الدول بهدف اطلاع أصحاب وصاحبات الأعمال على التجارب الدولية في مختلف المجالات والاستفادة منها في تنمية مشاريعهم والارتقاء بالمؤسسات المتوسطة والصغيرة إلى جانب الاطلاع على أسواق جديدة في مختلف دول العالم.وضم الوفد 17 شركة كبيرة ومتوسطة وصغيرة في مجال الأغذية سعت جميعها إلى الحصول على الاستفادة منالفرص الاستثمارية واعدة في مجال الأغذية بالإضافة إلى الحصول على توكيلات لمنتجات أوروبية يتم الترويج لها داخل السلطنة من خلال عقد شراكات إستراتيجية في مجال الأغذية بشتى أنواعها.

واشتمل برنامج المشاركة على زيارة معرض المنتجات الحلال الذي ضم تحت مظلته نحو 60 دولة عربية وإسلامية منها تونس والمغرب والجزائر والإمارات العربية والمتحدة وماليزيا وإيران بالإضافة الى الدولة المنظمة التي استقطبت هي الأخرى مجموعة كبيرة منالشركات الرائدة .

وخلال الأيام الماضية عقد جلسة مباحثات ما بين غرفة تجارة وصناعة عمان ونظيرتها غرفة مدريد على هامش المشاركة حيثتم خلال مناقشة عدد من الموضوعات المهمة وعلى رأسهافتح مجالات التعاون البناء ما بين الغرفتين وسبل تعزيز أواصر المشاركة في عدد من المجالات الاقتصادية والسياحية وبما يخدم المصلحة العامة.

وتطرق المجتمعون إلى رؤية الشركات الأوروبية في إنتاج المنتجات الحلال التي أصبحت علامة تجارية رائدة في أوروبا وسط طلب متزايد على مثل هذه المنتجات التي تخلو من مواد ومشتقات لا تتناسب مع اشتراطات الدول العربية والإسلامية وأيضا الجاليات المقيمة في أوروبا والتي تبحث دوماً على الغذاء الحلال.

كما قدّم سالم البرطماني نائب رئيسالوفد ورقة عمل تحدثمن خلالها عنتجربة السلطنة في مجال تصنيع المواد الغذائية وتطرق إلى أهم الميزات التي تتمتع بها السلطنة في مجال الاستثمار والفرص المتاحة والواعدة في هذا القطاع مشيرًا إلى جهود الحكومة في تنشيط العمل في القطاع الخاص وهو يأتي إيمانًا بأهميته كركيزة أساسية في عملية البناء والتنمية.

وأوضح أيمن بن عبدالله الحسني نائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون الاقتصادية والفروع بالغرفة ورئيس لجنة الصناعة ورئيس الوفدقائلاً: إنّ غرفة تجارة وصناعة عمان حريصة على تسيير الوفود التجارية المتخصصة، وذلك بهدف إثراء الفكر الاقتصادي لأصحاب وصاحبات الأعمال بمختلف محافظات السلطنة حيث عملت الزيارة التي قام بها الوفد التجاري إلى مملكة اسبانيا على فتح آفاق جديدة لرواد الأعمال وممثلي الشركات الكبرى والمتوسطة والصغيرةوذلك من خلال اطلاعهم على أحدث الوسائل والتقنيات في المجالات التجارية والصناعية وبالتالي تمكن المشاركين في ذلك الوفد من الاطلاع على الأنشطة التجارية والاستثمارية، وتبادل الأفكار والخبرات مع نظرائهم في الجانب الأوروبي والتوجهات التي تنتهجها الشركات الرائدة في تصنيع المواد الغذائية وخاصة فيما يتعلق بالغذاء الحلال إذا ما علمنا بأن أوروبا يشكل جزء ليس بالقليل من سكانها عرب ومسلمين أيضًا تسعى الشركات ليكون لها مكانة في العالم العربي والإسلامي وبالتالي كان الفرصة كبيرةخلال هذه الزيارة عقد لقاءات ثنائية مع رواد الأعمال الأوروبيين وحتى العاملين في القطاع الغذائي مما سهل فتح قنوات التواصل بين الطرفين مشيرًا إلى أنّ هناك شراكات حقيقية تمّ الاتفاق عليها من بعض المشاركين في الوفد مع نظرائهم من الجانب الأوروبي وسوف يكون لها المردود الإيجابي خلال الفترات القادمة.

وثمن رئيس الوفد في ختام حديثه بجهود كافة المشاركين ضمن وفد السلطنة لمعرض المنتجات الحلال بالعاصمة الإسبانية مدريد متمنيا أن تكون هناك لقاءات أخرى مثمرة وحافزا لهم لبذل مزيد من العطاء وتحقيق كافة تطلعاتهم ومشاركاتهم الناجحة ليكون دوما القطاع الخاص المكمل الأساسي في بناء نهضة تجارية وصناعية رائدة في السلطنة.

وأضاف:يأتي الهدف من عقد هذا اللقاء إتاحة الفرصة لرؤساء الوفود والأعضاء المشاركين في هذه الزيارات من عرض تجاربهم ومدى الاستفادة من الزيارات، وتبادل الخبرات والنتائج وتقديم المقترحات للعمل على تطوير وتنظيم هذه المبادرة بالشراكة بين الغرفة وأصحاب الأعمال.

يذكر أنّ برنامج الزيارة شمل أيضاً زيارة إلى معالم مدريد ومشاهدة النهضة التجارية التي تتمتع بها مملكة أسبانيا بالإضافة إلى مشاهدة بعض الشواهد السياحية التي تستقطب سنويا أعدادا كبيرة من الزوار.

تفعيل العمل الاقتصادي

من جهتهم عبر المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة مثمنين جهود غرفة تجارة وصناعة عمان في سعيها الى تنظيم المصالح التجارية والصناعية وتمثيلهما والعمل على الدفاع عنها في مختلف المجالات، الى جانب العمل بشتى الوسائل المتاحة لتفعيل العمل الاقتصادي في السلطنة من خلال المشاركة الفاعلة في تنفيذ خطط التنمية المختلفة والهادفة الى تنويع مصادر الدخل القومي.وفي هذا الإطارأكد محمد بن عيسى الفيروزأحد رجال الأعمال المشاركين وصاحب مجلة أصايل أن مشاركته في المعرض كانت ناجحة كونه اطلع على توجهات الشركات الأوروبية في مجال التصنيع الغذائي مشيرا إلى أن المنتجات الحلال أصبحت تلقى رواجا كبيرا ليس فقط في العالم العربي والإسلامي وإنما امتد أيضا للأوروبيين أنفسهم مشيدا بجهود غرفة تجارة وصناعة عمان في تنظيم مثل هذه المشاركات التي يستطيع من خلالها رجال الأعمال والتجار الاطلاع على تجارب الآخرين في مجالات أصبحت غاية في الأهمية وخاصة المجال الغذائيمؤكدًا أن هذه الزيارات تعمل كذلك على توسيع أفق المعرفة والاقتراب بعمق من تجارب الآخرين خاصة في الأسواق التجارية العالمية.

وأشار الفيروزإلى أنّ الوفود التجارية التي تسيرها الغرفة تعمل بشكل فعال في إثراء المعرفة لدى أصحاب الأعمال في القطاع الخاص بعدد كبير من الخبرات التي يكتسبونها من خلال مشاركاتهم في المعارض والفعاليات الدولية مضيفاًإلى أنها تفتح لهم آفاقاً جديدة نحو مزيد من النجاحات التي يحققهاالقطاع الخاص العماني الذي أصبح شريكا أساسيا في عملية التنمية الشاملة في السلطنة وأيضا تعول عليه الحكومة كثيرا في البناء .

تعليق عبر الفيس بوك