مسؤولون ورجال أعمال : الاستثمار العماني في ميناء باجامويو مكسب إستراتيجي يعزز العلاقات الاقتصادية بين السلطنة وتنزانيا

وصفوا المشروع بأنه جسر للتواصل بين السلطنة وشرق إفريقيا

- يحيى العريمي: المشروع رافد مهم لتطويرخدمات النقل البحري واللوجستي

- عبدالله السعدي: الاستثمار في ميناء باجامويو سيعود بالنفع على البلدين

- سعود الرواحي: على رجال الأعمال المبادرة للاستفادة من هذا المشروع الحيوي

- سيف الحوسني: المشروع سيزيد حجم الاستثماراتوالتبادل التجاري بين البلدين

-علي البوسعيدي: استثمار يخدم رجال الأعمال والجالية العمانية بتنزانيا

مسقط - العمانية

رحب عدد من المسؤولين بالدولة ورجال الأعمال والمستثمرين العمانيين باستثمارالسلطنة في ميناء باجامويو والمنطقة الصناعية بجمهورية تنزانيا المتحدة واصفين هذا الاستثمار بجسر التواصل بينالسلطنة وشرق إفريقيا.

وأكدوا أن الاستثمار في بناء وتطوير الميناء والمنطقة الحرة إلى جانب الحكومة التنزانية ومجموعة "تشينا مرشنت"العالمية يعد مكسبا إستراتيجيا سيعمل على تعزيز العلاقات التاريخية والاقتصادية والتجارية بين السلطنة وتنزانيا منناحية وتطوير خدمات النقل البحري واللوجيستي ومكملا لمنظومة الموانئ البحرية من خلال المجموعة الصينية التيتدير 28 ميناء حول العالم .

وقال سعادة الشيخ يحيى بن عبدالله آل فنة العريمي رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بوزارة الخارجية إنّ مشروع ميناءباجامويو الذي تم التوقيع على اتفاقية إنشائه يأتي لإكمال دور السلطنة التاريخي بموضوع النقل البحري والموانئالبحرية وبالتالي فإنّ الميناء يعتبر جسر التواصل بين السلطنة وشرق إفريقيا، ومهمًا من الناحية الاستراتيجية بإكمالدورة نقل البضائع وغيرها.

وأوضح سعادته أن هذا المشروع سوف يكون رافدا مهما للسلطنة بموضوع تطويرخدمات النقل البحري واللوجستي وبالتالي سيوفر ممرات تجارية إلى الدول المغلقة بوسط إفريقيا، مشيراً إلى أنّه سيكونإضافة مهمة للاقتصاد الوطني مكملاً لمنظومة الموانئ العمانية.

ويشاركه الرأي سعادة الشيخ عبدالله بن صالح السعدي سفير السلطنة لدى جمهورية الصين الشعبية قائلاً: إنّالاستثمار في ميناء باجامويو التنزاني سيعود بالنفع على البلدين الصديقين ومكسبا كبيرا للسلطنة من خلال الشراكةمع المجموعة الصينية العملاقة التي تمتلك 28 ميناء حول العالم وشراكات تجارية مع اكثر من 130 شركة تجارية .

وقال سعادته إنّ دخول صندوق الاحتياطي العام للدولة في شراكة استراتيجية مع المجموعة الصينية للاستفادة منالخبرات الطويلة سوف يدفع بالتعاون بين الجانبين إلى مجالات أرحب وأوسع خلال الفترة المقبلة .

وأشار إلى أن هناك فرصا كبيرة لرجال الأعمال والمستثمرين العمانيين للاستفادة من الفرص المتاحة لهم سواء أثناءبناء وتطوير الميناء او بعد تشغيله سواء في مجال التخزين والنقل والتصنيع عبر الاستفادة من الخدمات التي يقدمهاالمكتب المشترك لصندوق الاحتياطي العام للدولة وشركة النفط العمانية بتنزانيا موجها الدعوة لرجال الأعمال العمانيينبأن يكونوا في طليعة المستثمرين والمستفيدين من هذا المشروع الحيوي وغيرها من المشاريع الأخرى سواء مع الجانبالتنزاني أو الصيني.

وأعرب سعود الرواحي رئيس الجانب العماني في مجلس رجال الأعمال العماني التنزاني المشترك عن ترحيبه وسرورهلدخول السلطنة في الشراكة الاستثمارية مع الحكومة التنزانية ومجموعة "تشينا مرشنت" العالمية في وبناء وتطوير ميناءباجامويوبتنزانيا مؤكدا أن هذا المشروع الحيوي سوف يخدم المنطقة بشكل كبير وخاصة الدول الأفريقية غير المطلةعلى منافذ بحرية.

وقالإن هذا الميناء الحر سوف يعمل على زيادة تبادل الأنشطة التجارية لدى رجال الأعمال العمانيين والتنزانيينوالصينيين وسوف يكون هناك تكامل بين هذا الميناء من حيث نقل البضائع والسلع وغيرها إلى الصين والدول الأخرى، معرباً عن أمله أن يحقق هذا المشروع الأهداف المرجوة له من حيث تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخلوتنشيط الحركة التجارية بالموانئ العمانية.

وناشد سعود الرواحي رجال الأعمال والمستثمرين العمانيين الموجودين بالسلطنة وتنزانيا الاستفادة من الفرصالاستثمارية المتاحة من مشروع بناء الميناء الذي يشتمل على الفنادق والوحدات السكنية والمخازن وغيرها منالخدمات الأساسية التي يحتاجها أي مستثمر ورجل أعمال.

وأكد أن وجود السلطنة في هذا المشروع يعمل على تعزيز العلاقات التاريخية والتجارية بين البلدين الصديقين،مشيرا إلى أن مجلس رجال الأعمال العمانيين التنزانيين سوف يعقد اجتماعا خلال الفترة المقبلة في السلطنة لتدارس متطلبات هذهالمشروع والإمكانيات والفرص المتاحة لرجال أعمال البلدين داعيا رجال الأعمال العمانيين للاستثمار والشراكة في هذاالمشروع الحيوي مع نظرائهم التنزانيين.

من جانبه قال سيف بن علي الحوسني رجل الأعمال العماني المقيم في تنزانيا إن ما يميز هذا الميناء هو موقعهالاستراتيجي الذي سيخدم تنزانيا و6 دول إفريقية أخرى غير مطلة على البحر موضحاًأن استثمار السلطنة في هذاالمشروع يعد رؤية ثاقبة من لدن حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- تهدف إلى تنويع الاستثمارات العمانية بالخارج وتنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.

وقال إن هذا المشروع سوف يزيد من حجم الاستثمارات وسيعمل على فتح المجال للتبادل التجاري بين السلطنة والعديدمن الدول وتنشيط الحركة التجارية بينها وسوف يخدم الموانئ العمانية من ناحية النقل والشحن والتصدير.. داعيا رجالالأعمال العمانيين للاستفادة والاستثمار في هذه المشروع.

من جهته أكد بدر بن سيف الجابري رجل الأعمال العماني بتنزانيا أن ميناء باجامويو والمنطقة الحرة سيكون لهمستقبل واعد من حيث تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين السلطنة وتنزانيا من جهة وبين السلطنة والدولالإفريقية الأخرى من حيث تنشيط الحركة التجارية والنقل البحري .

وقال إنه يجب على رجال الأعمال والمستثمرين العمانيين الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي توفرها الحكومة منخلال هذه الشراكات الاستثمارية الاستراتيجية التي يقوم بها صندوق الاحتياطي العام للدولة والشركات الحكومية الأخرىالتي تعود بالنفع على الاقتصاد والمجتمع العماني.

وأعرب علي حمد البوسعيدي رجل الأعمال العماني بتنزانيا عن ترحيبه وسعادته برؤية السلطنة وهي تستثمر فيميناء باجامويو بتنزانيا الذي سيخدم رجال الأعمال والجالية العمانية بتنزانيا مستقبلا في الاستيراد والتصدير إلى الموانئالعمانية والعالمية خاصة في ظل وجود المجموعة الصينية العالمية التي تدير مجموعة من الموانئ ولديها شركاءتجاريون حول العالم .

كما أعرب البوسعيدي عن فخره بما تقوم به السلطنة من استثمارات في تنزانيا بشكل عام والميناء بشكل خاص، مؤكدًا أن هذه الخطوة سوف تسهم في تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

من جانبه أوضح خلفان الطوقي أن ما يقارب 55 بالمائة من استثمارات الجالية العمانية في تنزانيا تتركز علىقطاع النقل والقطاع اللوجستي وتطوير هذا الميناء سوف يسهم في تنمية هذه الاستثمارات مؤكدا أن استثمار السلطنةفي القارة الأفريقية يعتبر مكسبًا إستراتيجيا .

وقال إنّ الاستثمار في تنزانيا يعتبر إيجابيًا لعدة أسباب أولها الموقع الاستراتيجي لميناء باجامويو التنزاني الذي يعدالمنفذ الوحيد لست دول إفريقية يتجاوز تعدادها السكاني أكثر من 250 مليون نسمة .

وأضاف أن السبب الآخر يتمثل في أن تنزانيا بلد مستقر سياسيا منذ أكثر من ستين عامًا ولم يشهد أيّ اضطراباتسياسية ومعدل نموه من أعلى متوسط النمو في الدول الإفريقية وهي من أعلى معدلات النمو على مستوى العالم لعدةسنوات بنسبة أكثر من 7 بالمائة إلى جانب وجود شريك إستراتيجي محترف ومتخصص في إدارة المناطق الصناعيةعلى مستوى العالم مثل شركة "تشينا مرشنت" التي تملك أكثر من 28 ميناء ومنطقة صناعية على مستوى العالم، ولها سمعة ومصداقية دولية عالية سوف تعمل على جذب آلاف المؤسسات والعملاء إلى المشروع .

وأوضح أن مشاركة المجموعة الصينية العالمية سيعطي قيمة مضافة بحد ذاتها لأن الصين تعتبر من أقوىاقتصادات العالم وبمجرد مشاركتها في المشروع التنزاني سوف يفتح آفاقا كثيرة لتعميق العلاقات الاقتصادية بينهموكذلك هناك آفاق واسعة لمشاركة السلطنة في هذا المشروع خلال الفترة القادمة.

وأضاف أن المشروع قد تعدى الفائدة الاقتصادية وأصبح إحدى أهم الركائز واﻷمثلة الحقيقية التي يمكن أن يطلقعليها مصطلح نموذج التنويع الاقتصادي العماني وعدم الاعتماد على النفط فقط كمصدر وحيد للدخل القومي للبلاد.

تعليق عبر الفيس بوك