السلطنة تشارك في الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء تحت شعار:" بيانات أفضل من أجل حياة أفضل"

مسقط ـ الرؤية

تشارك سلطنة عمان ممثلة في المركز الوطني للإحصاء والمعلومات دول العالم الاحتفال بيوم الإحصاء العالمي والذي يوافق العشرين من أكتوبر من عام 2015 وذلك تحت شعار :" بيانات أفضل من أجل حياة أفضل"حيث تحتفل السلطنة بهذا اليوم من منطلق الأهمية التي توليها للعمل الإحصائي باعتباره حجر الزاوية في عمليات تخطيط التنمية ومتابعتها في البلاد.

فمنذ انطلاق النهضة المباركة عام 1970م شهد العمل الإحصائي بالسلطنة تطوراً ملحوظاً كان أثره واضحاً في دعم المساعي التي تبذلها مختلف الأجهزة الحكومية في سبيل توزيع ثمار التنمية الشاملة في ربوع السلطنة، حيث أسهمت البيانات والمعطيات التي وفرتها المسوحات الاقتصادية والاجتماعية في رفد الخطط والبرامج التنموية بالإضافة إلى دورها في تقييم نتائج مسيرة التنمية في البلاد. وتتويجا لهذا الاهتمام جاء إنشاء المركز الوطني للإحصاء والمعلومات الذي قضى بإنشائه المرسوم السلطاني السامي رقم (31/2012م) حيث نصت المادة (2) من المرسوم على أن المركز يهدف إلى تلبية احتياجات ومتطلبات الدولة من الإحصاءات الرسمية والمعلومات الموثوقة لاستخدامها في وضع السياسات والبرامج على مستوى الوطني والإقليمي والدولي في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة كما يهدف إلى تلبية متطلبات كافة الجهات في الحصول على المعلومات في المجالات التنموية.

وقام المركز منذ إنشائه بتطوير حزمة متكاملة من التقارير والنشرات والدراسات التي توصّف مختلف أوجه الحياة الاجتماعية والاقتصادية هذا بالإضافة إلى تطويره لمجموعة من الخدمات المعلوماتية الداعمة لاتخاذ القرار فضلا عن تطويره لمنظومة متطورة في مجال نظم المعلومات الجغرافية.

وتجاوز العمل الإحصائي في السلطنة النمط التقليدي إلى المساهمة في الدراسات المستقبلية بهدف وضع الإستراتيجيات والسيناريوهات للمساهمة في بناء الرؤية المستقبلية عمان 2040.

وحفلت السنوات التي أعقبت إنشاء المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالعديد من الأنشطة والفعاليات إلى جانب المشاركات الفاعلة في مختلف المؤتمرات والمحافل الدولية.وتجدر الإشارة هنا إلى النقلة النوعية التي استطاع المركز أن يحققها في مجال التواصل المجتمعي فيمختلف القنوات الإعلامية ووسائل التواصل المجتمعية التي ساهمت في خلق تفاعل بين المجتمع والمركزيتجلى في التجاوب أولا بأول مع الاستفسارات التي يتم طرحها فيحسابات المركز على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل آني،أو عبر الاتصال بالرقم المجاني لمركز الاتصالات.وتتواصل الإنجازاتنتيجة للاهتمام الذي توليه الحكومة بالعمل الإحصائيفقد حققت السلطنة ممثلة فيالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات والتي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: حصول المركز على جائزة (الإنجازات الخاصة) بتقنيات التطبيقات المكانيةوذلك خلال المؤتمر العالمي لمستخدمي أنظمة المعلومات الجغرافية الذي انعقد في مدينة سان دييجو الامريكية، بولاية كاليفورنيا في عام 2015م،والتي تمنح للجهات التي تقوم بأفضل استخدام لتطبيقات أنظمة المعلومات الجغرافية على مستوى العالم لخدمة المجتمعات المحلية والمواطنين في بلدانهم، كما تمنح للهيئات والأفراد الذين يبرزون أهمية وقوة المعلومات الجغرافية في بناء عالم أفضل للعيش والعمل، حيث يتم تقييم أفضل الخدمات والتطبيقات المكانية لأنظمة المعلومات الجغرافية في عدد من المجالات منها التنمية الاقتصادية والزراعة وتغيرات المناخ والأمن والسلامة العامة والتعليم والصحة والسياحة.

كما حصلالمركزأيضًاعلىجائزةالتميزفيتنفيذاستخداماتنظمالمعلوماتالجغرافيةوذلكعنتطبيقالمعلوماتالإحصائيةالمكانيةعلىالأجهزةالذكية. وتعدالجائزةالتييقدمهامؤتمروورشنظمالمعلوماتالجغرافيةالذيعقدفيدبيبدولةالإماراتالعربيةالمتحدةفي ابريل 2015إحدىأرفعالجوائزالدوليةبمنطقةالشرقالأوسطوشمالأفريقيافيمجالنظمالمعلوماتالجغرافيةحيثتخصصللجهاتالتييتميزعملهابالابتكاروالريادةفيالاستفادةمنهذهالتقنية.كما فاز المركز أيضًا بجائزةأفضلالتطبيقاتالذكيةبالسلطنةعنتطبيقالمؤشراتالإحصائيةNCSI-Omanوذلكفيمسابقةدرعالحكومةالذكيةعلىمستوىالمنطقةالعربيةالتيتنظمهاأكاديميةجوائزالتميزفيالمنطقةالعربيةالتابعللجهازالمركزيلتكنولوجياالمعلوماتبدولةالكويت ونتيجة للإنجازات التي تحققها السلطنة في مجال المعلومات الجغرافية جاء انتخابها ممثلة في المركز الوطني للإحصاء والمعلومات رئيسًا لمجموعة عمل تكامل البيانات والمعلومات الجغرافية المكانية حيث جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية المنبثقة من اللجنة الدولية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية.

الجدير بالذكر أنالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات يخطو قدما نحو تعزيز المعرفة الإحصائية في المجتمع وذلك من خلال التجاوب الكبير الذي لوحظ في الاستطلاعات والمسوحات التي يجريها بين فترة وأخرى بالإضافة إلى اهتمام مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة ووسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بالمعلومة الإحصائية التي تتعدى مفهوم الرقم إلى ما يمثله الرقم من حقائق ودلائل.

تعليق عبر الفيس بوك