الكويت تستبعد عقد قمة لمنتجي النفط قبل اجتماع "أوبك" في ديسمبر.. وترى "تحسنا" بالأسعار

الكويت- رويترز

قال وزير النفط الكويتي علي العمير أمس الإثنين إنه لا يعتقد أن الدول المنتجة للنفط ستعقد اجتماع قمة قبل اجتماع أوبك المقبل في الرابع من ديسمبر.

وقال الوزير للصحفيين "المشكلة هي عدم التزام المنتجين من خارج أوبك بما سيقدمونه من أجل استقرار الأسعار". وكان العمير يرد على سؤال عن اقتراح فنزويلا لعقد اجتماع قمة يشمل المنتجين من أوبك ومن خارجها لبحث سبل وقف تهاوي أسعار النفط.وقال الوزير "ما يصل إلينا من دعوات تناقش...ولا أعتقد أن هناك مؤتمرا سيعقد قبل الرابع من ديسمبر وهو (موعد اجتماع) مؤتمر أوبك". وتابع قائلا إن المنتجين الاخرين يطالبون أوبك دائما بأن "تتبنى خفض الإنتاج (بينما) غيرها يستمر في الإنتاج وبالتالي نفقد نحن حصصا سوقية صعب تعويضها". وأضاف أن أوبك تسعى دائما إلى استقرار السوق وتحرص على أن "الامدادات يجب ألا تتأثر كثيرا". وحول توقعاته لأسعار النفط بنهاية هذا العام قال العمير إنه إذا تحسن الطلب العالمي وهو ما بدأت تظهر مؤشراته في الولايات المتحدة وإذا استمر التراجع في عدد منصات النفط الصخري هناك فمن المؤكد أنه "سيطرأ تحسن" على أسعار النفط.وأوضح العمير أن الفائض في السوق النفطي العالمي ارتفع حاليا إلى 1.8 مليون برميل يوميا بسبب تراجع الاقتصاد الصيني وانخفاض الطلب على النفط بينما كان هذا الفائض 1.2 مليون برميل يوميا في أوقات سابقة.

وحول إمكانية تأثر المشاريع الكبرى في الكويت بهبوط أسعار النفط أكد الوزير حرص الحكومة على ألا تتأثر هذه المشاريع بهبوط الأسعار لاسيما مشروعي الوقود البيئي الذي بدأت الحكومة تنفيذه وكذلك مشروع مصفاة النفط الجديدة المزمع تشييدها في الكويت.وقال العمير إن الإنتاج اليومي للكويت يتراوح حاليا بين 2.75 و 2.8 مليون برميل يوميا مبينا أن هذا ما تم إبلاغ منظمة أوبك به.

وأضاف أن الطاقة الانتاجية للكويت تقل حاليا عن ثلاثة ملايين برميل يوميا وذلك بدون المنطقة المقسومة مع السعودية التي توقف انتاجها خلال هذا العام بسبب خلافات بين البلدين.

وفي السياق، هبطت أسعار النفط أمس الاثنين متخلية عن جزء من مكاسب الاسبوع الماضي التي بلغت اثنين في المئة، رغم دلائل علىتباطؤالانتاج في الولايات المتحدة وزيادة حيازات المستثمرين الامريكيين من العقود الآجلة للخام للاسبوع الرابع على التوالي.

وساهمت تخمة المعروض والقلق إزاء نمو الطلب في الأسواق الناشئة وأماكن أخرى في انخفاض سعر برميل النفط 50 في المئة خلال العام المنصرم واستمر سعر الخام دون 50 دولارا معظم الفترات في الاسابيع التسعة الماضية.ونزلت أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت 87 سنتا إلى 47.73 دولارا للبرميل، في حين فقدت التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 81 سنتا إلى 44.89 دولارا للبرميل.

ويتجه سعر الخام لتسجيل هبوط 11 في المئة في سبتمبر مواصلا خسائره للشهر الحادي عشر في اخر 15 شهرا.ونادرا ما ترتفع أسعار النفط في سبتمبر وعلى مدى 15 عاما ارتفع الخام أربعة مرات فقط في هذا الشهر.وقلص معظم المحللين توقعاتهم لأسعار النفط للعامين الجاري والمقبل ولكن ثمة شعور بأن الهبوط الحالي للأسعار ربما يكون قد بلغ مداه بالفعل حتى في ظل ضبابية آفاق الطلب للعام المقبل.

وجاء هبوط الأسعار رغم استمرار التراجع في نشاط الحفر في الولايات المتحدة لرابع أسبوع على التوالي الأسبوع الماضي في علامة على أن استمرار هبوط الأسعار يدفع منتجى النفط والغاز إلى تقليص خطط برامج الحفر.

تعليق عبر الفيس بوك