العبري وحديث ذكريات ما قبل النهضة

عبري - ناصر العبري
ناشد حمدان بن حمد بن سيف العبري أحد مؤسسي فريق العراقي قبل عصر النهضة إدارة الفريق وكافة منتسبي فريق العراقي الرياضي الثقافي بالحفاظ على هذا الفريق، ومواصلة نشاطه الاجتماعي والثقافي، وتقدم العبري بشكره لأهالي بلد العراقي على تلك الوقفة المخلصة.
وقال العبري في حوار الذكريات مع "الرؤية": كنت أعيش مع والدي وأخي قبل عصر النهضة المباركة رحمة الله عليهما في المملكة العربية السعودية، وعند عودتي مررنا بمدينة العين بدولة الإمارات العربية، فقد كانت هناك مجموعة من الإخوة يدرسون في مدينة العين، وأذكر منهم سلطان بن حميد العبري والمرحوم ناصر بن عبدالله العبري وأخويه محمد وسيف ويقيمون في منطقة الصاروج مع المرحوم عبدالله بن حميد العبري، وأقمنا معهم في انتظار قدوم القافلة التي تأتي من عبري؛ وهي مجموعة جمال حيث كان وقتها لا توجد سيّارات تذهب إلى الظاهرة غير وسيلة الرِّكاب.

وأضاف حمدان العبري أنه عندما رآهم وقت العصر يلعبون الكرة أعجب بكرة القدم فطلب منهم أن يشتري كرة لينقل اللعبة إلى البلد، وتابع : بالفعل اتفقنا وقمنا بعمل جمعيّة لشراء كرة قدم صغيرة وبدأنا بإقامة ملعب في البلد، وكان معنا علي بن سالم الشمام وماجد بن سالم الشكيلي وسيف بن علي العبري وحوالي ثمانية أشخاص هم مؤسسو الفريق، وأقمنا الملعب بين السوق القديم وحصن العراقي في مكان يسمى (القلة) وكنا نتخذ قوائم الملعب من زور النخيل وبنينا الفريق بعرق وتعب والحمد لله، وأكّد العبري أنّ فريق العراقي كان الوحيد حينها من بعد نادي عبري الرياضي الثقافي حينها كان لا يوجد أي فريق ولا أحد يعرف كرة القدم أبدًا وأنا شخصيًا كنت أميّا لا أعرف القراءة ولا الكتابة ولكن تعلّمت من الفريق. وأضاف حمدان بن حمد العبري أنّهم كانوا يقيمون حفلات سمر في البلد ولم تكن لديهم إمكانيّات، وتابع أنّهم كانوا يستفيدون من التريك والفنار في الإضاءة فلا وجود للكهرباء حينها، وكان يزودنا بها المرحوم سيف بن راشد الكلباني، وكنا نشيد المسرح من أغطيتنا (الشراشف) وكانت البلد تتجمع بعد المغرب لمشاهدة المسرحيّات لأنّها كانت شيئًا غريبًا عليهم إذ لم يكن يوجد تلفزيون ولا مذياع. ولكن كان التكافل الاجتماعي متواجدا بقوة.

ويواصل حمدان العبري حديث الذكريات قائلا: أتذكر أول مباراة لعبناها مع نادي عبري الرياضي.. وعند بزوغ فجر النهضة المباركة وتولي مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم مقاليد الحكم فُتحت كافة الأبواب وأضاء النور كل شبر من ربوع عمان الحبية.

تعليق عبر الفيس بوك