صنعاء - الأناضول-

خطف مُسلحو "الحوثي"، أمس، وزيرَ التعليم المهني والتدريب الفني في حكومة خالد بحاح بالعاصمة صنعاء، بحسب ما ذكر موقع تابع للتيار الذي ينتمي إليه، ومصدر في عائلته. وقال موقع "الإصلاح أونلاين" الإلكتروني -التابع لحزب الإصلاح "تيار الإخوان المسلمين في اليمن"، والذي ينتمي إليه الوزير- "إنَّ ميليشيا الحوثي اختطفت عبدالرزاق الأشول وزير التعليم المهني والتدريب الفني في حكومة بحاح، أمس، أثناء خروجه من منزله في صنعاء".

وزعم الموقع أنَّ الحوثيين اقتادوا الأشول إلى عمارة "الخولاني" في شارع الدائري، أحد أكبر شوارع العاصمة، وصادروا سيارته وأدواته الشخصية، ومنعوا أقاربه من التواصل به.

وفي سياق متصل، قال مصدر في عائلة الأشول -باتصال هاتفي مع "الأناضول"- إنَّ "الأشول مختف منذ العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي لليمن"، مضيفاً: "وصلت إلينا رسائل من جواله تفيد باختطافه، لكنه لا يرد على اتصالاتنا"، دون أن يوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه تفاصيل إضافية.

وكان الحوثيون قد حاصروا منزل الوزير الأشول في فبراير الماضي، ومنعوه من الالتحاق بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعد توجهه من صنعاء إلى "عدن"، لممارسة مهام الحكومة من هناك بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة.

وفي السياق، قتل نحو 15 مسلحاً حوثيًّا، وأحد رجال المقاومة الشعبية، أمس، في مواجهات عنيفة بين الطرفين بمحافظة "مأرب" شرقي اليمن، حسب مصادر في المقاومة.

وقالت المصادر لمراسل "الأناضول": إنَّ 15 من مسلحي الحوثي قتلوا أمس، وأصيب آخرون، بعد شنهم هجوماً عنيفاً على مواقع للمقاومة في منطقة "ماس" بمديرية "مجزر" شمال غرب المحافظة. وأضاف المصدر بأنَّ المقاومة تصدت للهجوم، وتمكنت من أسر اثنين من الحوثيين، وإصابة آخرين، فيما قتل أحد رجال المقاومة، وأصيب اثنين آخرين خلال المواجهات.

وفي الأثناء، شنَّ طيران التحالف العربي عدة غارات على مواقع وآليات للحوثيين في المنطقة. وقالت مصادر في المقاومة إن طيران التحالف استهدف بغارتين جويتين تعزيزات للحوثيين في منطقة "مفرق الجوف"، فيما استهدف بغارة ثالثة دبابة للحوثيين في منطقة "ماس"، مما أدى لتدميرها.

وتتصدى المقاومة الشعبية في محافظة "مأرب" منذ أبريل لهجمات عنيفة يشنها مسلحو الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح، في محاولة منهم للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط والغاز.

وأعلن ناطق باسم المقاومة الشعبية في اليمن، تحرير مدينة "زنجبار" عاصمة محافظة "أبين" جنوبي البلاد، من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وقال علي الأحمدي الناطق باسم المقاومة في محافظة عدن -في بيان نشره على صفحته في فيسبوك، أمس، إنَّه "تم دحر الميليشيات المعتدية من زنجبار عاصمة محافظة أبين". وتابع الأحمدي: "كانت قوات المقاومة الجنوبية والجيش قد استكملت تطهير اللواء 15 مشاة، أمس، بعد معارك عنيفة بدأت أول أمس". وانطلقت قبل يومين، معارك لتحرير محافظة "أبين" جنوبي اليمن، وكذا الطريق الواصل بين المحافظة ومدينة "عدن"، وقتل خلال تلك المعارك العشرات من الطرفين.