لافروف يدعو مشعل لزيارة روسيا.. وفلسطين تسلم "الجنائية"ملف دوابشة

غزة - رويترز-

قال مسؤول من حركة حماس إنَّ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اجتمع مع رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، أمس، ووجه له الدعوة لزيارة موسكو؛ في خطوة تنم عن الترحيب الدبلوماسي بالحركة الفلسطينية التي يتجاهلها الغرب.

ويقيم مشعل في الدوحة وكانت آخر زيارة قام بها لموسكو في 2010 بعد أربع سنوات من أول زيارة رسمية قام بها للعاصمة الروسية. وفي بيان صدر في غزة، قال المسؤول بحماس إن وفدا يقوده مشعل أطلع لافروف على الأوضاع في قطاع غزة الذي تديره الحركة في أعقاب الحرب التي خاضتها ضد إسرائيل الصيف الماضي.

وقال المسؤول إنَّ مشعل بحث مع لافروف "الإرهاب الصهيوني في الضفة واعتداءاته على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس" بعد ثلاثة أيام من حريق عمدي نفذه من يشتبه أنهم متطرفون يهود مما أسفر عن مقتل رضيع فلسطيني. وأضاف المسؤول أن "السيد وزير الخارجية (الروسي) وجه الدعوة لقيادة الحركة (حماس) لزيارة موسكو وقبلت الحركة الدعوة وسيحدد الموعد لاحقا."

وفي سياق منفصل، سلم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس المحكمة الجنائية الدولية ملفا يتعلق بحادثة مقتل رضيع فلسطيني بعد احراق منزله من قبل من يشتبه انهما متطرفان يهوديان قبل عدة أيام.

وقال المالكي في مقابلة مع إذاعة (صوت فلسطين) "انهينا للتو اجتماعا مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية وطاقمها الخاص بموضوع التحقيق في مكتبها في مقر المحكمة في لاهاي وقدمنا لها ملفا... مرتبطا بالجريمة الاخيرة النكراء التي ارتكبت بحق الطفل علي دوابشة وبالتأكيد بشكل خاص." وأضاف "ولكن عرجنا على موضوع إرهاب المستوطنين بشكل عام. ملف متكامل فيه العديد من المعلومات والمعطيات والوثائق والخرائط قدمناها لها(المدعية العامة) بشكل رسمي في مكتبها.. تسلمت هذا التقرير."

ويوم الجمعة أحرق مهاجمان يهوديان متطرفان منزلا فلسطينيا مما أدى إلى مقتل الرضيع الفلسطيني وإصابة والديه وشقيقه بحروق خطيرة الأمر الذي فجر غضبا دوليا وتعهدات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتصدي لما وصفه "بالإرهاب" من "مجرمين في دولتنا".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن حرق المنزل في قرية دوما في الضفة الغربية المحتلة. وكتبت كلمة "انتقام" بالعبرية على جدران المنزل فيما يشبه أعمال تخريب سابقة وجرائم كراهية ترتكبها مجموعات من الشبان المتطرفين اليهود الذين يستهدفون العرب والمسيحيين ونشطاء السلام وأملاك الجيش الإسرائيلي.

تعليق عبر الفيس بوك