هيثم بن طارق يشارك في مؤتمر "الثقافة أداة للحوار" بإيطاليا

ميلان- العمانية

شارك صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آلسعيد وزير التراث والثقافة والوفد المرافق له في فعاليات المؤتمر الذي نظمتهالحكومة الإيطالية بعنوان" الثقافة أداة للحوار" خلال الفترة من 30 يوليو إلى أولأغسطس الجاري للدول المشاركة في معرض إكسبو ميلان 2015.

وأكد صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيدوزير التراث والثقافة أنّ هذا الملتقى المهم يأتي انعقاده في الوقت الذي تواجه فيه عدد من دول العالم تحديات غيرمسبوقة تستوجب التوصّل إلى إجراءات مناسبة وفعّالة لحماية واستدامة التراثالإنساني المشترك في مواجهة النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية.وأشار سموه في كلمة له خلال المؤتمر أمس إلى أنّ الكوارث الطبيعية كالتي وقعتمؤخراً في مملكة النيبال تتطلب سياسات وآليات تمكننا من تقديم الدعم والحمايةاللازمة للحفاظ على الممتلكات في المواقع التي تقع ضحية لمثل تلك الكوارث، موضحا سموه أنّ حماية المواقع المسجلة في قائمة منظمة اليونيسكو للتراث العالميفي مناطق الصراع والعمليات العسكرية يمثل أيضًا أولويّة قصوى بسبب الأضرارالجسيمة على عناصر التراث ذات قيم استثنائية كما هو في كل من سوريا والعراق.

وقال سمو السيد وزير التراث والثقافة إنّاستمرار القضايا العالقة المسببة للنزاعاتالمسلحة يحتم إيجاد الحلول العادلة التي تعزز الأمن بهدف تضييق الدائرة أمامالجماعات المسلحة والمنافذ غير القانونية للإتجار بالممتلكات الثقافية، لتحقيق التوافقالسياسي الذي يسمح بحل الخلافات القائمة سلميا بين أطراف النزاع.

وأكد سموه على أنّ السلطنة تقوم بجهود متواصلة لحماية تراثها الوطني وفي الوقتالارتقاء بإمكانياتها التنسيقية مع الدول والهيئات والمنظمات الاستشارية المعنية داعيًاإلى تكثيف الجهود الإقليمية وتبادل الخبرات للمساهمة في بناء القدرات للحد من انتقالالممتلكات بصورة غير مشروعة.

وفي البيان الختامي دعا مؤتمر الثقافة أداة للحوار الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكوإلى التأكيد على أهمية الإجماع الدولي حول أهميّة الحوار والاحترام المتبادل بينالثقافات.

وأكد المؤتمر في بيانه الختامي على أنّ الثقافة كأداة للحوار والتنمية والتعاون تدينبشدة أعمال التخريب والاعتداء على المواقع الأثرية والتاريخية التي تمثل تراثا بشريامشتركًا مع التأكيد على تضامن المشاركين في المؤتمر مع الدول التي تعرضتمواقعها الأثرية لكوارث طبيعية.

وناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام الكيفية المثلى لحماية المواقع المسجلة في قائمةالتراث العالمي ومكافحة الإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية التي يتم استغلالعوائدها لتمويل عمليات الجماعات المسلحة في عدد من مناطق العالم.كما ناقش المؤتمر الإجراءات اللازمة لمواجهة تأثيرالنزاعات المسلحة والكوارثالطبيعية على المواقع الأثرية، وخاصة تلك المسجلة في قائمة التراث العالميباعتبارها إرثًا إنسانيًا ونموذجاً للتنوع يواجه تحديات غير تقليدية. ويرافق سموه كل من سعادة سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافةلشؤون التراث وسعادة السيد فيصل بن حمود البوسعيدي مستشار الوزير.

تعليق عبر الفيس بوك