"الناتو" يجتمع غدا لبحث الأمن بناء على الطلب التركي.. وواشنطن تدين هجمات حزب العمال

عواصم - وكالات

يجتمعُ سفراء الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي، غدا، لبحث الأمن؛ بناءً على طلب تركيا، بعد التفجير الانتحاري الذي وقع في بلدة تركية الأسبوع الماضي، والعمليات الأمنية التركية ضد تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني.

وقال حلف الأطلسي -في بيان، أمس- إنَّ مجلس الحلف الذي يضم سفراء الدول الأعضاء وعددها 28 سيجتمع بناء على طلب تركيا لاجراء مشاورات بموجب المادة الرابعة من معاهدة واشنطن المؤسسة للحلف.وبموجب المادة الرابعة فإن الاعضاء يستطيعون الاجتماع لطرح موضوعات على الطاولة للنقاش بهدف إجراء مناقشات سياسية. ومنذ تأسيس الحلف في العام 1949 استخدمت تلك المادة عدة مرات حيث طلبت تركيا ذلك في عامي 2003 و2012 وبناء على طلب بولندا عام 2014.

وقال مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إنَّ أوغلو بحث في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني. وأضاف المكتب بأن بان أكد خلال الاتصال دعمه لصراع تركيا ضد الارهاب.

وقال دبلوماسي أمريكي كبير على تويتر إنَّ الولايات المتحدة تدين الهجمات التي نفذها مقاتلو حزب العمال الكردستاني في تركيا في الآونة الأخيرة.. وأضاف بأنَّه "لا صلة" بين الضربات التي تشنها تركيا ضد الحزب والاتفاق الأخير لتكثيف جهود التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.

وذكر بريت ماكجيرك نائب المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية على تويتر: "لا توجد صلة بين الغارات الجوية ضد حزب العمال الكردستاني والتفاهمات الأخيرة لتعزيز التعاون الأمريكي التركي ضد تنظيم الدولة الإسلامية".

وفي السياق، أبلغت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في اتصال هاتفي أن حكومتها ستدعم أنقرة في قتالها ضد المتشددين لكنها حثت شريكها في حلف شمال الأطلسي على الحفاظ على التوازنات.

وجرت المكالمة الهاتفية بعدما قتل المتشددون الأكراد جنديين تركيين ردا على ما يبدو على حملة أنقرة على حزب العمال الكردستاني تزامنا مع غاراتها على تنظيم الدولة الإسلامية.

ونقل متحدث باسم الحكومة الألمانية عن داود أوغلو قوله لميركل إن إجراءات الحكومة التركية في "الحرب على الإرهاب" اتخذت إثر الهجمات على مدينة سروج وقوات الأمن التركية.وأضاف المتحدث أن ميركل شددت لداود أوغلو على دعم وتضامن ألمانيا لكن "في هذا الإطار جاءت على ذكر مبدأ التناسب في الإجراءات الضرورية."وأضاف المتحدث "طلبت المستشارة أيضا عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد بل استئنافها على الرغم من كل المصاعب."وأعلن حزب العمال الكردستاني أن الهدنة مع الحكومة التركية لم يعد لها معنى بعد هجمات شنتها الطائرات التركية على معسكراته في شمال العراق.

ومن جانبه، قال بيان للجيش التركي أمس إن جنديين قتلا وأصيب أربعة آخرون حينما انفجرت سيارة ملغومة وعبوات ناسفة في منطقة قرب مدينة ديار بكر بجنوب شرق البلاد خلال الليل.وحمل الجيش مسؤولية الهجوم للمقاتلين الأكراد وأضاف أن العمليات في المنطقة مستمرة.

والهجوم فيما يبدو هو الأحدث ضمن سلسلة هجمات شنها حزب العمال الكردستاني ردا على حملة أنقرة على المقاتلين الأكراد هذا الأسبوع بالتزامن مع غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية.ويوم السبت هاجمت مقاتلات وقوات برية تركية متشددي التنظيم في سوريا ومعسكرات لحزب العمال الكردستاني بالعراق في إطار حملة قالت أنقرة إنها سوف تساعد في إقامة "منطقة آمنة" في أجزاء من شمال سوريا.وأثارت الضربات ضد حزب العمال الكردستاني مخاوف حيال مستقبل عملية السلام الهشة مع الأكراد التي انطلقت في أواخر 2012 لكنها توقفت مؤخرا.

تعليق عبر الفيس بوك