مشاهدون: التليفزيون العماني يركز على المسابقات الترفيهية على حساب البرامج الحوارية

الهنائي:البرامج الحوارية نافذة مناسبة لمناقشة مختلف القضايا الوطنية والعربية الجادة

اليعربي: نطمح إلى مزيد من البرامج التي تبحث بعمق في شؤون الشباب

الفجراني:مناقشة الظواهر السلبية في المجتمع خلال رمضان تزيد من وعي متابعي البرامج

المبسلية: البرامج التي تتناول القضايا الصحية والثقافية لا تأخذ حقها على الشاشة العمانية

مسقط - أحمد الشمَّاخي

تكتظ الدورة البرامجية الرمضانية في مختلف القنوات الفضائية بالعديد من البرامج والمسلسلات، وعلى الرغم من ذلك الزخم والتنوع إلا أن الكثير من المشاهدين انتقدوا قلة البرامج الحواريةالتي تناقش مختلف القضايا التي تطرح على الساحة العامة والشؤون الرمضانية التي تشغل بال الصائمين بما في ذلك الجوانب الصحية والاجتماعية والغذائية وغيرها.

وأكد فلاح بن خليفة الهنائي على أهمية البرامج الحوارية على الشاشة العمانية لمناقشة القضاياالتي تبرز على الساحة الوطنية أو العربية والعالمية، وانتقد تركيز الشاشة العمانية على المسابقات التلفزيونية التي لاتضيف شيئا من وجهة نظره، إلى جانب المسلسلات التي لا تفيد المشاهد بواقعه.

ويرجع فلاح الهنائي عدم وجود برامج حوارية في الشهر الفضيل إلى اختلاف توجهات القائمين على إدارة التلفزيون العماني وفكرهم الذي لايوافق رغبة المشاهد فتجدهم في واد آخر بعيدا عن الاهتمام بالبرامج الحوارية. ويشير إلى أن القضايا التي ينبغي طرحها في البرامج الحوارية في رمضانقضايا عديدة مثل: لماذا تكثر الأعمال التطوعية في رمضان وفي غير رمضان تنعدم هذه الأعمال إلى جانب كيفية توجيه واستغلال طاقات الشباب في مختلف المجالات. وطالب بتنويع برامج التلفزيون العماني أسوة بباقي القنوات العربية.

وقال إسحاق اليعربيإن الجهود المبذولة في تلفزيون سلطنة عمان في تقديم برامج مختلفة تعنى بالقضايا الاجتماعية هي جهود مقدرة، ومن الملاحظ في الفترة الاخيرة أن هناك اهتماما بتنويع البرامج،وقد ركز التلفزيون خلال الشهر الفضيل على البرامج الدينية ويقدمها مجموعة من العلماء والشيوخ حفظهم الله ومن أبرزها برنامج سؤال أهل الذكر الذي يهتم بمتابعتهشريحة كبيرة من العمانيين، لكننا نطمح إلى المزيد من البرامج التي يمكن أن تخاطب الشباب بالأسلوب الذي يجذب الشاب ليستمتع بمتابعته،وفي الشهر الكريم يحتاج المشاهدون إلى برامج استثائية تعني بشهر رمضان المبارك بغض النظر عن بعض القضايا التي يمكننا مناقشتها فيما بعد رمضان.

وأضاف إسحاق اليعربي: دائمًا ما نلحظعلى شاشة التلفزيون العماني الاهتمام بالبرامج الحوارية لكن في رمضان تصبح نسب متابعة البرامج الحوارية قليلة نسبيا. وحين نرغب في تقديم رسالة مجتمعية يجب علينا أن نتخطى البرامج الحوارية ونحاول أن نصنع برامج أكثر متابعة وسريعة وتقدم بطرق مختلفة بعيدا عن الحوار الممل.وأكد أن من الأفضل أن نركز بشكل كبير على أجواء الشهر الفضيل ونحاول أن نركز على حياة الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين وحياة علمائنا في شهر رمضان، وكيف يستقبلون هذا الشهر الفضيلوماهي الواجبات المحببة في ليالي شهر رمضان، فكما هو معلوم أن أيام شهر رمضان المبارك أيام عبادة بشكل مكثف فنجد أغلب الشباب يستغلون أيام الشهر المبارك في أمور خارجة عن نطاق العبادة.

وتابع اليعربي:كلنا يدرك أن المسلسلات والاعمال الدرامية مهمةلدى البعض في شهر رمضان المبارك لذلك على إدارة التليفزيون أن تنتقي مسلسلاته وأعماله الدرامية لتعني بفضائل الشهر بعيدا عن مناقشة القضايا والهموم الدنيوية، ونحاول أن تكون شاشتنا رمضانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وقالت سعادة المبسلية إنها ترى أن الشاشة العمانية تحتاج لبرامج حوارية تجذب مختلف الشرائحوتناقش مشاكلهم وقضاياهم، وأشارت إلى أنها لا تجد برنامجا حواريايمثل الشباب العماني ويشجعه على انتظار موعد عرضه .وتعتقد المبسلية أن برامج المسابقات بحكم كثرة الإقبال عليها خلال شهر رمضان تؤدي إلى عدم اهتمام القنوات بعرض البرامج الحواريةكما أن برامج الصحة وبعض البرامج الثقافية يجب أن تأخذ نصيبا أكبر من البرامج الحوارية على سبيل تنويع المحتوى الإعلامي على شاشاتنا و هذا ما يسعى إليه التلفزيون العماني كما نرى في الآونة الأخيرة من مظاهر تطور، ونتمنى إعطاء فرصة للمعدين والمقدمين الجدد للإبداع وإبداء آرائهم.وما يلفت الانتباه أن البرامج الحوارية المعروضة ضمن الخريطة الحالية لبرامج التلفزة تصب في مجالات محدودة.

وقال أيمن بن محمد الفجراني إن الشاشة العمانية مثل باقي الشاشات الأخرى بحاجة إلى البرامج الحوارية الهادفة التي تثبت حضورا وتحظى بإقبال المشاهدين خاصة وأن المشاهد يعي تماما ما يقدم من مواضيع ومواد مختلفة عبر الشاشة ويمتلك ثقافة واسعة، خصوصا في ظل ما تتميز به تلك البرامج من جرأة في الطرح واختيار الموضوعات التي تلبي حاجة المشاهد وتقدم الإجابات حول التساؤلات التي تتداول في الحديث العام وتعالج قضايا مجتمعية خاصة تلك المطروحة في الشهر الفضيل كقضايا السهر والأكل المفرط وإفطار الصائمين وغيرها من المواضيع المختلفة التي تشغل بال الناس.ويرى الفجراني أن البرامج الحوارية تدعم أسس الحوار القائم على المنطق وتضفي درجة من الشفافية تعزز الآراء في مجالات عديدة، لذلك فهي تحظى بدرجة كبيرة من الأهمية ليست في الشهر الفضيل فقط وإنما على مدار العام.

تعليق عبر الفيس بوك