الرُّؤية - خاص -

يُواصل مُسلسل "سوالف طفاش" في حلقاته المنفصلة المتصلة، طرح يوميات قرية صغيرة تراثيةمنذ عقود. ويقدِّم المسلسل أحداثه في إطار كوميدي شعبي تراثي يُجسِّد بقصصه المنفصلة وشخصياته الثابتة الأجواء العامة للحياة في منطقة الخليج العربي في الفترة ما بين الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، في الوقت الذي لا تعكس فيه الحلقات أيَّ قصص واقعية بالمعنى المفهوم، بينما تتجلى لتمثل إيحاءات الماضي؛ حيث نتابع شخصية طفاشالفتى الحالم الذي يسعى للحصول على وظيفة بمساعدة صديقه الوفي جسوم، لكنَّ النتائج تأتي دائماً عكسية فيقع كلاهما في مصائب ومقالب مع أهل الفريج. كما يُركز المسلسل في حلقاته على الروح الطيبة التي يتمتع بها أهل الخليج في تلك الفترة، كما يعرض الصورة التاريخية والتراثية التي تتمتع بها القرية، إضافة الى طريقة تعامل الناس مع بعضهم البعض في تلك الحقبة التاريخية، والتي تعتبر بدايات النهضة في ربوع الخليج العربي.

وحملتْ الحلقة 24 عنوان "دانة"، وتروي مغامرة جديدة يقوم بها طفاش وجسوم في رحلة البحث عن وظيفة، وهذه المرة يحاولان تعلم الطبخ فيما يتابع باقي شخصيات المسلسل مثل ابوعذار العمل في مهنة الحلاقة والحاج مكي في بيت الخضراوات والفواكة لأهالي القرية، ولا يملان من النزاع بسبب تدخل أبو عذار في شؤون الحج مكي، والذي بدوره يحاول الرد ومن ثم تبدأ النقاشات بينهما والنزاع الذي ينتهي بعودة أبو عذار للبيت؛ ليبدأ نقاش آخر ونزاع مع أم عذاري التي تجسد شخصية المرأة المتجبرة على زوجها.