"إنستجرام".. أحدث صيحات الترويج الإلكتروني للمنتجات والسلع عبر منصات "التواصل الاجتماعي"

◄ السيابية: الترويج عبر "إنستجرام" يوفر سوقا مفتوحا في الفضاء الإلكتروني

◄ الحمداني: التزام المصداقية وجودة المنتج والسعر التنافسي عوامل تسهم في جذب العملاء

◄ اللواتية: ارتفاع الأسعار وقلة الجودة من سلبيات التسوق الإلكتروني

◄ البلوشية: التسوق عبر "إنستجرام" يوفر الوقت وعناء الذهاب إلى المراكز التجارية

أكَّد مُستخدمون أنَّ التسويق الإلكتروني عبر تطبيق "إنستجرام" يُمثل أحدث صيحة في هذا النوع من التسويق، والذي يعتمدُ على شبكات التواصل الاجتماعي للإعلان عن سلعة ما بأسرع وقت ممكن وعبر آلية سهلة لا تستغرق وقتا.

وقالوا إنَّإنستجرامبات وسيلة ترويجية رئيسية يستخدمها أصحاب المشاريع للترويج عن بضاعتهم، بعد أن كانت إحدى وسائل التواصل الإجتماعي.. مشيرين إلى أنَّآلافَ الحسابات تروِّج لبضاعتها المتنوعة والمختلفة حاليا على هذا التطبيق؛إيمانامنها بأن"الصورة أبلغ من ألف كلمة".

الرُّؤية - سعاد الوهيبيَّة

وقالتْ لبنى بنت خلفان السيابية -صاحبة مشروع "Lubna's Cake"، والتي تستخدم تطبيق "إنستجرام" للترويج عن منتجاتها منذ العام 2013: "لم تكن بدايتي بالترويج عن المنتج الخاص بي عبر إنستجرام، بل كانت عبر فيسبوك؛ إذ قمت بإنشاء صفحة خاصة لمشروعي؛ وكان الأهل والأصدقاء هم من يتابعونني، بعدها بدأ عدد المتابعين في التزايد". وأضافت السيابية:"يعد الإنستجرامالتطبيقالمثالي لمشاركة الصور ومقاطعالفيديو؛ لأنه يعمل بكفاءة وفاعليةعلى كافة أنظمة تشغيل الهواتفالذكية والأجهزة اللوحية،كما أنه يعتمد بشكل أساسيعلى فكرة التتبع؛ حيثيقوم المستخدم بتتبع الأشخاص الذين يعجبون بصورهم،وستصله تلقائيا كافة صورهم التي يقومون برفعها عبر التطبيق لمشاهدتها،كما يسمح للمستخدمين بالإشارةإلى الأصدقاء في الصور التي يتم مشاركتها؛ مما يُزيد التفاعل بين المستخدمين، كما أنه يتميز بإماكنية رفع عدد لا نهائي من الصور؛ وهذا ساعدني على عرض منتجاتي بشكل متجدد وإطلاع زبائني ومتابعيني على أحدث أعمالي بشكل دائم".

وأشارت السيابية إلى أنَّ العمل المتقن والإجادة فيهمن أساسيات التجارة الناجحة،كماأن الالتزام بتسليم الطلبات في وقتها هو ما يسهم في كسب زبائن وكسب سمعة جيدة للمشروع.

وتطرَّقت السيابية للحديث عن المنافسة في ظلِّ توجُّه أصحاب المشاريع لعرض سلعهم ومنتجاتهم عبر إنستجرام؛ فتقول: إنَّكلَّ مشروع يتميَّز عن غيره بمميزات معينة، وبالنسبة لي أحاول المنافسة والتميز بأفكاري المختلفة والتركيز على أدق التفاصيل، كما أنني أستخدم أجود المنتجات لصنع أشهى النكهات، حتى أقدم ما يرضي الزبون.

وفي ظلِّ الانتشار الواسع لثقافة الترويج عبر الإنستجرام-والذي قد يستدعي وجود نفس المنتجات لمروجين مختلفين- قد يلجأ البعض إلىاستخدامالحيل والتلاعب بالتقنية عن طريق اختراق حسابات أحد المروجين؛ لتشويه سمعة صاحب المشروع ومنتجاته، لكنَّالسيابية أكدت أنها مُنتبهة لهذا الأمر الذي قد تواجهه يوما ما، لكنهااعتادت منذ أن أكانت تستخدم فيسبوك أن تحتفظ بأرقام زبائنها وحساباتهم عبر فيسبوك؛ حتى تبلغهم بكل ما هو جديد، كما أنها تحتفظبصورلمنتجاتها،فلو تم اختراق الحساب ستعمل على استعادته، وإن لم تتمكن ستقوم بفتححساب جديد يحتوي على جميع ما قامت بعرضه سابقا.

وقال خميس الحمداني-صاحب مشروع لبيع الأكسسوارات والأحجار الكريمة:"بدايتي في الترويج الإلكتروني عن السلع والمنتجات كانت منذ سنتين تقريبا؛ إذ كنت في السابق استخدم "واتساب" و"بلاك بيري ماسنجر" للترويج للبضاعة".

ويبرِّر الحمداني توجُّهَه للإنستجرام للترويج بالقول: إنَّالتطبيق يُوفر إمكانية عرض المنتج مع ذكر التفاصيل، كما يسهل عملية الوصول إلى الزبون، غير أنه أشار إلى أنَّ الإعلان عن البضاعة لا يقتصر على عرضها في إنستجرام، بل يستخدم برامج التواصل الاجتماعية الأخرى مثل فيسبوكوتويتر.

وأضاف الحمداني: "لكي تكسب الزبون، عليك أن تقدم المنتج بسعر تنافسي، ويتعين عليك التحلي بالصدق وأن تسعى للتميز في كل ما هو جديد من البضاعة؛ لكي تستطيع النجاح".

وأقر الحمدانيأنَّالحسابات الشخصية في أي موقع تواصل اجتماعي عرضة للاختراق؛ لذا فهو يحاول جاهدا أن يتعلم الطريقة التي يقوم بها بتثبيت حسابه الترويجي عن طريق موقع إنستجرام؛لكي يحتفظ بمنتجاته.

وقالت عفاف حسن محمدي -صاحبة مشروع تصميم عبايات: "بدأتُاستخدام إنستجرام للترويج منذ سنتين تقريبا، بعد أن كنت أروج للبضاعة بين الأهل والأصدقاء، ثم انتقلت للترويج عنها في موقع السبلة العمانية".

وأضافت محمدي بأنَّ تطبيق إنستجرام أصبح منتشرا،والجميع يسعى لتسجيل حساب عبره، وهذا ما دفعني للترويج عن بضاعتي في مختلف أنحاء الخليج والوطن العربي من خلاله،كونه وسيلة عالمية يسهل الوصول إليها، كما أن التجار أصحاب المشروعات الصغيرة بدأوا بالتوجه نحو استخدامه كوسيلة للترويج عن بضاعتهم، وأنا حذوت حذوهم.

وتمضي تقول بأنَّالمعاملة الطبية والودودة مع الزبون وتسليم الغرض في الوقت المحدد وبكامل المواصفات التي طلبها الزبون في الغرض هو ما يسهل على التاجر أن يكسب زبائن، ويمنح مشروعه سمعةجيدة.وتضيف:"وفي ظل المنافسة التي يلقاها صاحب المشروع عند استخدامه للإنستجرام للترويج عن بضاعته في ظل تشابه بعض المنتجات، يستطيع التاجر كسب رهان المنافسة بإرضاء الزبون".

وأشارت عفاف إلى أنَّ الاستعانة بأصحاب الخبرة والتخصصية في أمور التقنية والشبكات هو ما يساعدها في الحفاظ على حسابها الترويجي عبر الإنستجرام من الاختراق.

التسوق الإلكتروني

وفي المقابل، يؤكد المستخدمون أنهم يتسوقون على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل أفضل وأكثر تفصيلا عن الواقع.. وقالوا إنَّهم يلجأون للتسوق عبر إنستجرام بكل سلاسة، وقالت بتول بنت أكبر اللواتية: "جربت شراء منتج معروض علىإنستجرام؛ والسبب الذي دفعني لذلك هو سهولة الوصول والتعرف على التفاصيل الخاصة بالبضاعة، كما أن توفر صورة المنتج تميز البرنامج عن غيره وهو ما يجعله أسهل الطرق للوصول إلى أكبر عدد من الزبائن".

أما عن الوجه الآخر للبرنامج، فتقول اللواتية: "لكن المشتري قد يواجه بعض السلبيات عند شرائه منتج من الإنستجرام، إذ لا تعكس الصور أحيانا حقيقة المنتج،وهذا قد يحصل كثيرا؛ بسبب التلاعب والتعديل باستخدام برامج تعديل الصور مثل الفوتوشوب، فالمشتري قد يتفاجأ من البضاعة التي اشتراها، لأنها مختلفة تماما عن المعروض والمكتوب".

أما عن مقدار المصداقية التي يوفرها المنتج المعروض عبر الإنستجرام تقول اللواتية: "لا أثق كثيرا في المنتج، وتسوقي عبر الانتسجرام كان مخاطرة بالنسبة لي، لكنها نجحت، إلا أنني من الصعب أعيد تكرارها".
وقالت عائشة بنت قاسم الكندية: "الميزة التي يقدمها إنستجرام فيما يخص عملية التسوق هو سرعة التوصيل وسهولة اختيار البضاعة والسلاسة في التعامل مع التاجر، لكن في المقابل قد تكون البضاعة المعروضة في الصور ليست نفسها التي يتم بيعها في الحقيقة، وقد يبالغ بعض التجار في أسعار السلع وزيادة قيمة السعر الأصلي بشكل كبير؛ لذا فلا أثق في كل المعروض وأتحقق من الجودة من تعليقات المتابعين ومن صور السلع إذا ما كانت من تصوير التاجرة شخصيا أم صورة من مصادر أخرى".

وقال أسامة الكمزاري: إنَّأهم ما يميز التسوق عبر إنستجرام هو سهولة وسرعة وصول المنتج، وهذا يوفر الوقت والجهد وأحيانا التكلفة التي قد تكون أقل، كما أن عرض المنتج ومعرفة آراء الأشخاص عنه يسهل التعرف على جودته من ردائته.

وعن السلبيات التي قد يجدها مستخدم إنستجرامعند التسوق، قال الكمزاري:"اختلاف المنتج عما هو موجود في الصورة، فبعض التجار يخدعون الباعة بمنتجات مزيفة ونحن نقتني المنتجات دون إمكانية استرجاعه في حالة عدم رضانا به". وفيما يخص المصداقية يقول الكمزاري: "لا نستطيع الحكم على التاجر والمنتج من أول عملية شراء، ففي البداية قد نتعرض لبعض الخدع، ولكن مع تكرار العملية نعرف بعض التجار، وقد نصل إلى مرحلة الثقة، ونستطيع التتحقق من ذلك من خلال التجارب المتكررة وسؤال المشترين وتعليقاتهم على المنتجات". ويشير الكمزاري إلى أن الإنستجراماستطاع أن يتحول من وسيلة للتواصل من خلال تبادل الصور والفيديوهات واليوميات وغيرها إلى وسيلة ترويجية يستخدمه التجار للترويج عن منتجاتهم، ونجح الأغلب في تحقيق الهدف، وذلك من خلال فتح مشروعات صغيرة، وكل ذلك يعود إلى سهولة استخدامه وسرعة وصوله لأكبر شريحة ممكنة.

توفير الوقت

وتُوافق راوية بنت عبدالرحيم البلوشية الرأي بقولها إنَّ البرنامج استطاع أن يسهل عملية التسوق، وساعد في استغلال الوقت والجهد، لكنه في المقابل قد لا يتطابق المنتج مع الصورة المعروضة،كما أنَّ عملية توصيل البضاعة قد تستغرق وقتا، وهذا يعتمد على سمعة التاجر والمعروض.وتضيف البلوشية: "استطاع إنستجرام أن يتحول من وسيلة تواصل اجتماعية إلى وسيلة ترويجية بسبب كثرة استخدامه وسلاسته، كما أنه يقدم المنتج لمختلف الشرائح والفئات".

وقالت سعاد بنت عبد العزيز الشنفرية: "يوفر إنستجرامبضاعة غير موجودة في عمان مع خدمة توصيل للمنزل، لكن المعروض قد يكون أحيانا غير مطابق مع السلعة التي تصل، كما أن تأخر وصول البضاعة إحدى السلبيات، وهذا ما يجعلني لا أثق تماما في المعروض، إلا إذا سمعت مسبقا من قبل شخص آخر عن تعامله مع أحد التجار".

وعن تحول التطبيق لوسيلة ترويجية تقول الشنفرية: "استطاع إنستجرام أن يكون سببالشهرة الكثير، لذا استغل التجار هذه الميزة لمصلحة مشاريعهم، فأصبح وسيلة ترويجية لا يمكن الاستغناء عنها".

وقالمحمد بن سعود الشمريإنَّ أهمَّ ما يميز إنستجرامهو قدرة الزبون على معرفة البضاعة عن قرب وطرح أي استفسار عن المنتج؛ لذا أصبح وسيلة تربط البائع بالزبون. وأضاف الشمري: "من السلبيات التي قد تجدها في التسوق عبر إنستجرام الثقة التي قد يتم تجاوزها من خلال اقتناء المنتجات من الحسابات المعروفة وذات السمعة الجيدة، كما أن الأسعار المرتفعة أحد السلبيات التي نجدها في المنتجات المعروضة".

أما عزَّة بنت عبدالله الحسيني فتقول: "إنستجراميوفر ميزة المقارنة بين السلع؛ إذ إنَّمعظم الباعة يقومون ببيع سلع متشابهة؛ لذا عند عقد مقارنات يتضح لنا الأفضل من ناحية الأسعار وجودة البضاعة".

وأضافت الحسنية: "كما أن الإنستجرام يوفر تفاصيل البضاعة،كما يمكن زيارة آلاف المتاجر الإلكترونية عبر التطبيق دون الحاجة لمغادرة المنزل، إضافة إلى توافر متاجر من دول الخليج وبضاعات أخرى من الأسواق العالمية، وهذا ما أسهم في فتح مجال أوسع للمستهلك".

وأوضحت أنَّ الميزة الأخرى تتمثل في وجود تعليقات من المستخدمين حول المنتج المعروض وهي ميزة تفاعلية لا تتوافر في الأسواق الحية، لكن يجب التأكد من مصداقية بعض التجار الذين يعرضون بضائع وهمية، إضافة إلى غلاء أسعار البضائع مقارنةً بالسوق.وأشارت إلى أن إنستجراماستطاع أن يتحول من وسيلة تواصل اجتماعية إلى وسيلة ترويجية بامتياز؛ إذ إنَّه استطاع أن يكون اللبنة الأساسية لأي مشروع صغير أو متوسط، لكن هذا لا يمنع تأطيره ضمن وسائل التواصل الاجتماعية فهو يقوم على التفاعليه بين مستخدمي التطبيق.

تعليق عبر الفيس بوك