الحكومة اليمنية ترجح إبرام اتفاق هدنة إنسانية حتى عيد الفطر.. وغارات "التحالف" تقتل 36 بالجنوب

عواصم- الوكالات

قالت حكومة اليمن أمس الإثنين إنها تتوقع إبرام اتفاق قريبا بشأن هدنة إنسانية تمتد حتى عطلة عيد الفطر فيما تسببت ضربات جوية تقودها طائرات حربية سعودية في مقتل 30 شخصا على الأقل.

وتضغط الأمم لوقف القتال وتسببت الضربات الجوية في مقتل قرابة ثلاثة آلاف شخص في اليمن منذ مارس عندما تدخل التحالف الذي تقوده السعودية ضد قوات جماعة الحوثي لدعم حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقالت الحكومة اليمنية التي تعمل من الرياض إن المحادثات تركز على تنفيذ قرار من الأمم المتحدة صدر في أبريل ويدعو جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران للانسحاب من المدن التي سيطرت عليها منذ سبتمبر أيلول ولإرسال إمدادات الإغاثة إلى المدنيين المنكوبين في البلاد.

وقال راجح بادي المتحدث باسم هادي لرويترز إن الحكومة تجري مشاورات للحصول على ضمانات لنجاح الهدنة. وأضاف أن الآلية التي طرحتها الحكومة لتنفيذ القرار رقم 2216 تطالب بضمانات حقيقية بأن المساعدات ستصل لمن يحتاجونها مشيرا إلى أن المحادثات جارية لرفع الحصار عن عدن وتعز ولحج والضالع. وتضررت مدن كبرى في وسط وجنوب اليمن بسبب المعارك العنيفة بين الحوثيين وائتلاف يضم الجيش والقوات الإقليمية والقبلية المتحالفة مع هادي. وذكر بادي أن الهدنة الإنسانية ستستمر حتى نهاية عيد الفطر المقرر أن يبدأ في 17 يوليو. وأبدى الحوثيون استعدادهم لاحترام الهدنة.

وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام الأسبوع الماضي في تدوينة على موقع فيسبوك إنه ناقش الأمر مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد. ووصل ولد شيخ أحمد صنعاء لإجراء محادثات مع الحوثيين. وصنفت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي الحرب في اليمن بأنها أزمة إنسانية من المستوى الثالث وهو أشد مستوياتها وأيدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الدعوات لهدنة إنسانية.

وأبلغت الأمم المتحدة منظمات الإغاثة بان الهدنة قد تبدأ قريبا ونصحتها بأن تكون على أهبة الاستعداد لبدء شحن المساعدات. وتوسطت الأمم المتحدة في هدنة إنسانية مدتها خمسة أيام في مايو أيار لكن منظمات الإغاثة قالت إنها لم تكن كافية لتلبية كل احتياجات اليمن.

وفي جنوب اليمن قال سكان إن قصفا نفذته طائرت حربية تقودها السعودية تسبب في مقتل 30 شخصا على الأقل في سوق ببلدة الفيوش على الطريق بين ميناء عدن ومحافظة لحج. وذكروا أن عشرة من القتلى كانوا حوثيين بينما كان الباقون من المدنيين الذين كانوا يتسوقون في سوق شعبية مجاورة.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون إن 42 شخصا في المجمل لاقوا حتفهم في ضربات جوية تقودها السعودية في جميع أنحاء البلاد. وذكر سكان أن خمسة مدنيين على الأقل قتلوا يوم الأحد عندما سقطت قذائف أطلقتها قوات الحوثيين المتمركزين شمالي عدن فوق دار حضانة في حي المنصورة الذي يستخدم لإيواء اليمنيين المشردين من عدن. وقال مقاتلون محليون إنهم قتلوا زهاء 30 مقاتلا حوثيا في منطقة معروفة باسم البساتين شمالي عدن. ولم يتسن على الفور التأكد من ذلك التقرير.

تعليق عبر الفيس بوك