متطوعون: "حملة عمانتل الرمضانية" تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزز المسؤولية الاجتماعية للشركات

◄ الوهيبية: اختيار المستحقين من خلال "التنمية الاجتماعية" و"دار العطاء"

◄ البلوشية: 400 متطوع ومتطوعة.. و10 فرق خيرية و3 مجموعات نسائية

◄ الزدجالية: استمرار شراكة "دار العطاء" مع "عمانتل" يسهم في النهوض بالمجتمع

◄ الدوحاني: حملة "عمانتل" الرمضانية تساعد في ترميم عدد من المنازل

◄ المعمرية: "تعاون" يوزع كسوة العيد على 1550 يتيما

أجْمَع مُتطوِّعون على أنَّ حملة عُمانتل الرمضانية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات، وأنَّ الحملة تتضمَّن أهدافاً وفئات متعدِّدة وأطرافًا وشراكات جديدة.. وأشاروا إلى البُعد المعنوي والسعادة التي تُدخلها الحملة كلَّ عام على العديد من أسر الدخل المحدود بالتعاون مع جمعية دار العطاء؛ حيث تمَّ العام الماضي ترميم 23 منزلاً في مختلف ولايات السلطنة، ومن المؤمَّل أن يستمر العطاء هذا العام.

وقالت ليلى بنت محمد الوهيبية مديرة المسؤولية الاجتماعية في عُمانتل: "إنَّ حملة عُمانتل الرمضانية تسعى للوصول إلى المجتمع ومشاركته من منطلق المسؤولية الاجتماعية للشركة، كما أنها تعد فرصة تحرص الشركة من خلالها على تجديد التعاون مع شركائنا في حملاتنا الرمضانية، منها جمعية دار العطاء من خلال مشروع صيانة وإعادة بناء منازل الأسر المستحقة، أو تلك المنازل المبنية من مواد غير ثابتة وغير صالحة للسكن، إضافة إلى مبادرات وشراكات جديدة مع فرق شبابية تطوعية؛ إذ تسعى عُمانتل جاهدة لتعزيز دور المسؤولية الاجتماعية في المجتمع من خلال المبادارات الخيرية التي تحقق الاستدامة وتساهم في توفير حياة أفضل لأبناء هذا المجتمع".

الرُّؤية - فايزة الكلبانيَّة - خلود الكمزاريَّة

وأضافتْ الوهيبية بأنَّ من أهم أنشطة الحملة هذا العام: ترميم المنازل، والذي بدأ مع مطلع شهر رمضان الفضيل؛ حيث تم اختيار المستحقين عن طريق وزارة التنمية الاجتماعية ودار العطاء بالتنسيق مع عدد من شركات البناء والمقاولات من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتنفيذ أعمال الصيانة، وسيكون اختيار الشركة المنفذة من نفس المنطقة التي توجد بها البيوت المؤهلة للصيانة، وسيتواصل المشروع إلى ما بعد شهر رمضان الفضيل.

مشروع مساجدنا

وقالت أمل البلوشية -الرئيس التنفيذي لمشروع "مساجدنا"- إنَّ هذا المشروع يُعد أحد مشاريع المسؤولية الاجتماعية لمؤسسة زوايا الأمل وبإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية؛ إذ يسعى المشروع إلى إحياء وتفعيل دور المساجد والعناية بها من خلال تعاضد الجهود بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية والفرق الأهلية والتطوعية والمؤسسات والأفراد من القطاعين الحكومي والخاص من أجل العناية بالمساجد ومرافقها، والتعاون لإيجاد حلول للمشكلات التي تعاني منها المساجد، والعمل على تنفيذها وديمومتها؛ وبالتالي ستنعكس على الفرد والمجتمع. عاقدين الأمل على توسعة المشروع ليشمل جميع محافظات السلطنة لتعم الفائدة كافة مساجد السلطنة.

وأضافت البلوشية بأنَّ الشركة تسعى إلى الشراكة والتكامل مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية والجهات ذات العلاقة فيما يتعلق بالعناية بالمساجد، وإيجاد أبعاد جديدة ومتجددة في العمل الخيري، وخدمة المساجد في السلطنة من خلال تفعيل أدوار المسجد الدينية والتعليمية والثقافية والتوعوية والابداعية...وغيرها، وتوفير نوعية عالية من الجودة في العمل والموارد المادية والبشرية، وتأصيل قيم المجتمع العُماني من تعاون وتكافل وإحسان عن طريق العمل الجماعي، ومحاولة حلِّ بعض قضايا المجتمع المتعلقة باستغلال وقت الشباب والحد من السلوكيات الخاطئة، وعدم المبالاة في الحفاظ على متعلقات الوطن ومؤسساته.

وأشارتْ البلوشية إلى أنَّ عددَ المتطوعين يبلغ أكثر من 400 متطوع ومتطوعة، من مختلف الأعمار، وما يقارب الـ10 فرق تطوعية وخيرية، كما أنَّ للعنصر النسائي تواجدا قويًّا ومستمرًا وواضحًا في المؤسسة؛ حيث تتواجد 3 فرق نسائية بإشراف نسائي، ولجان نسائية بالكامل؛ لتعطي شيئا من الخصوصية والأريحية في العمل، خاصة لدى المتطوعات. وأوضحتْ أنَّ لوجودهن أهمية كبرى، خاصة لمصليات النساء؛ كونهن الأنسب والأحق في الاهتمام بها من قبل النساء، كما أنَّ هناك مبادرة من فريق المصنعة التطوعي لخدمة المساجد، وهي مبادرة أهلية من قبل أهالي منطقة البديعة للاهتمام بمساجد المنطقة والاهتمام بها. وبيَّنت أنَّ الفريق يضم 22 امرأة، وارتفع عدد المنضمين إلى الفريق لأكثر من 70 من الشباب والرجال والنساء، وساهم الفريق في صيانة وترميم وتجميل وتنظيف عدة مساجد بولاية المصنعة، وما زال مستمرا ليشمل باقي المساجد، كما ساهم الفريق في فعالية "إبداع 1" والتى أقيمت في حديقة المصنعة العامة، و"إبداع 2" التي انطلقت من منتجع ميلينيوم المصنعة، علاوة على مساعدة النساء وربات البيوت وكبار السن من النساء في استذكار وحفظ جزء "عمَّ" من خلال فعالية الهمة لحفظ القرآن الكريم، بجانب دورات وورش تدريبية متنوعة، ومشاركات داخل وخارج الولاية. وأوضحت أن فريق مساجدنا التطوعي في ولاية ابراء فهي مبادرة شبابية تضم أكثر من 20 شابا يقومون بتفعيل أدوار المسجد بالولاية ويهتمون بها.

ومن جهتها، قالت مريم بنت عيسى الزدجالية رئيسة جمعية دار العطاء: "سعداء باستمرار شراكتنا مع عُمانتل في حملتها الرمضانية السابعة التي هدفت من خلالها في الأعوام السابقة إلى غرس قيم نبيلة تدعو إلى تلاحم أفراد المجتمع كافة عبر مبادرات مختلفة للحملة الرمضانية، وترميم المنازل يُعتبر من أولويات الحياة، وتلك المنازل التي تم اختيارها تحتاج إلى أعمال مختلفة مثل إعادة ترتيب المنزل وطلائه، واستبدال بعض الأدوات مثل الأبواب والنوافذ وطلاء الجدران واستبدال الأدوات الصحية لدورات المياة وبعض الأسقف والأرضيات، وبعض الأساسيات التي تتطلبها تلك المنازل".

"سوا نبني"

ومن بَيْن الفرق التطوعية التي تشارك في الحملة: فريق "سوا نبني".. وقال علي الدوحاني العضو في الفريق: إن حملة عُمانتل الرمضانية لهذا العام تُعنى بترميم عدد من المنازل التي يتكفل بها فريق "سوا نبني" من خلال تحديدها والقيام بترميمها وصيانة الأثاث بها حتى تكون بحالٍ أفضلَ مما كانت عليه في السابق. وأضاف بأنَّ الفريق يعمل على التعاون المُستمر مع عُمانتل من خلال تنظيم للفعاليات وتوفير القاعات للقيام بالورش، وحتى في تقديم الدعم لترميم المنازل، وتنجيد الأثاث وتهيئة كافّة الأمور للقيام بذلك.

وتابع الدوحاني بأنَّه تم ترميم منزلين حتى الآن في إطار هذه الحملة، وهما في ولايتيّ قريات والعامرات، وتمّ تحديدهم بعد عدد من الزّيارات وحالات البحث والاستكشاف التي يقوم بها أعضاء الفريق بشكلٍ عام ولجنة الترميم بشكلٍ خاص لتحديد المنازل التي تستحق الترميم ويكون الفريق قادر على التّكفل بترميمها، ودور الفريق مُقتصر عليها ولا يُعنى بترميم المساجد نظراً لإمكانيّاته المحدودة، وسيكون هناك توسّع في نطاق عمل الفريق في المستقبل في القدرة على ترميم المساجد. إضافة إلى هذا المهام، فإن الفريق يقوم بتقييم الصيانة والتكلفة النهائية لِلترميم بعد تقصّي الحالات والشّروع في العمل بها، وتصوير المنازل قبل وبعد الترميم ومدى حاجتها للأثاث.

وأضاف بأنَّ الفريق يتكون من مختلف الفئات العمرية ‏من طلاب الجامعات والكليات، والعاملين بالقطاع الخاص والحكومي ‏وحتى طلاب المدارس، يجمعهم شغف العطاء وحُب مساعدة الآخرين دُونَ انتظار كلماتُ شُكرٍ وثناء، وينقسم الفريق إلى ثلاث لِجان؛ وهي: لجنة الترميم واللجنة الإعلامية ولجنة العلاقات العامة، وبالنسبة للمدة التي يستغرقه فريق العمل لإنجاز المهام فتختلف باختلاف العمل الذي يكون بصدَدِه الفريق فيه وبنوعية الحالة التي يتقصّاها؛ حيث إن ما يتطلّبه تنجيد الأثاث من وقت ومجهود ليسَ مُشابها لما يتطلبه المنزل للترميم وكذلك الحال يختلف من منزل لآخر.

فريق تعاون

ومن جهتها، قالت مريم المعمرية من فريق "تعاون" التطوعي، إنَّ دور الفريق يكمن في توزيع كسوة العيد على 1550 من الأيتام في مختلف محافظات السلطنة.. مشيرة إلى أنَّ هذا العمل يستغرق ما يقارب الشهر لتحديد الأسر وتوزيع الكسوة والاحتياجات الأخرى. وأضافت بأنَّ هذه المبادرة بين عُمانتل وفريق تعاون تأتي للسنة الثانية على التوالي؛ حيث تهدف الحملة الى إدخال السعادة والسرور على الأطفال الأيتام من ذوي الدخل المحدود والأسر المحتاجة من خلال هدية العيد ويتم انتقاء هذه الأسر عن طريق بعض الأسر المهتمة بمجال الأيتام والأسر المحتاجة، وكذلك عن طريق المتطوعين التابعين للفريق الذين قاموا بحصر بعض الأسر في المناطق القريبة منهم.

وأضافتْ بأنَّ منهج الفريق يتمصل في دعم التنمية واستدامة المشاريع التطوعية.. لافتة إلى أنه ستقام لأول مرة في الحملة ورش تعليمية وترفيهية وتثقيفية للأطفال الأيتام، ومن ثمَّ تأتي الهدية كحافز للطفل اليتيم.. موضحة أنَّ الهدف من ذلك هو غرس ثقافة التعلم والمكافأة، وستقام بعض الفعاليات والمسابقات الترفيهية في محافظات الداخلية والباطنة والشرقية.

تعليق عبر الفيس بوك