الرئيس الجزائري في نشاط نادر خارج أسوار الرئاسة بمناسبة عيد الاستقلال

الجزائر - الأناضول

ظَهَر الرئيسُ الجزائريُّ عبد العزيز بوتفليقة، أمس، في نشاط ميداني نادر خارج أسوار الرئاسة؛ زار خلاله مقبرة العالية بالعاصمة؛ للترحُّم على أرواح "شهداء ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي"؛ وذلك بمناسبة الذكرى الـ53 لاستقلال البلاد.

وبثَّ التليفزيون الحكومي صوراً للرئيس وهو على كرسي متحرك، في مربع الشهداء، بالمقبرة، وأمامه تشكيلة من الحرس الجمهوري تؤدي له التحية الشرفية، قبل أن يضع إكليلاً من الزهور، ويقرأ الفاتحة ترحماً على أرواح من سقطوا في الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي (1 نوفمبر 1954- 5 يوليو 1962). ورافق بوتفليقة في هذا الظهور، عدد من كبار مسؤولي الدولة. وشهدت الجزائر، أمس، احتفالات شعبية ورسمية بمناسبة الذكرى الـ53 للاستقلال. ويُعد ظهور الرئيس الجزائري في نشاط ميداني خارج أسوار الرئاسة، أمراً نادراً منذ تعرضه لجلطة دماغية في أبريل 2013، نقل على إثرها للعلاج في فرنسا، وبعد عودته للبلاد في يوليو من العام نفسه، مارس مهامه في شكل قرارات ورسائل ولقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة، وضيوف أجانب، بثها التليفزيون الرسمي، دون الظهور في نشاط ميداني يتطلب جهداً بدنياً بحكم أنه ما زال يتنقل على كرسي متحرك. وتعد هذه المرة الرابعة التي يظهر فيها بوتفليقة (78 سنة) في نشاط ميداني، منذ تعرضه لتلك الوعكة؛ حيث سبق وأن تنقل إلى ذات المقبرة في نفس المناسبة، من العام الماضي، وقبلها ظهوره خلال تأديته اليمين الدستورية رئيساً للبلاد لولاية رابعة يوم 28 أبريل 2014، بقصر الأمم غربي العاصمة.

ورفض بوتفليقة، أمس الأول، في رسالة للجزائريين، مطالب رفعتها أطراف معارضة بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة بسبب وضعه الصحي الصعب.

وقال في رسالته التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية: "سأمضي عاكفاً على أداء هذا الواجب بعون الله تعالى، وفقاً للعهدة التي أناطها بي أغلبية شعبنا والتي شرفتموني بها ثلاث مرات (وصل الحكم العام 1999، وأعيد انتخابه سنوات 2004 و2009 و2014 لولايات من 5 سنوات) وقد استجبت للنداء، وقبلت التضحية رغم ظروفي الصحية الحالية التي أحمد الله عليها".

تعليق عبر الفيس بوك