طالبات: طول اليوم الدراسي وصعوبة إعداد الطعام والبعد عن الأهل.. تحديات كبيرة في رمضان

الرؤية- ناصر العبري

شكت طالبات في جامعة نزوى وغيرها من الكليات ومؤسسات التعليم العالي، من طول اليوم الدراسي وصعوبة إعداد الطعام في رمضان، علاوة على البعد عن الأهل والأصدقاء خلال هذا الشهر الذي يشهد تجمعات عائلية مختلفة.

وقالت نعمة بنت عبد الله بن سالم العلوية الطالبة بجامعة نزوى إن أجواء رمضان ممتعة بالتأكيد، لكن تختلف في الحياة الجامعية اختلافا كبيرا عن المنزل؛ حيث يعاني الطلاب من الإرهاق الناتج عن أشعة الشمس خلال السير لحضور المحاضرات الدراسية، فضلاً عن المصاعب التي تواجه المغتربات في الجامعة من حيث إعداد الطعام، نظراً لعدم وجود مطابخ كافية وافتقارها إلى الأدوات التي تساعد على إعداد وجبة إفطار. وأضافت أن الطالبات في كثير من الأحيان يعتمدن على شراء الطعام من نساء من خارج الجامعة، لكن في بعض الأحيان يعانين من حالات تسمم أو تلوث غذائي.

وقالت الطالبة ثريا بنت مسلم بنت عبيد العلوية من جامعة نزوى إن الأيام الدراسية الرمضانية تشهد زيادة في الصعوبات التي تواجهها الطالبات، ففي الوقت الذي تسعى فيه الطالبات الى اغتنام الشهر في الذكر والصلاة تتزايد الأعباء الدراسية من أنشطة واختبارات وفروض منزلية. وأضافت أن التنقل بين المختبرات والقاعات الدراسية والسكن الطلابي يزيد من معاناة الطالبات خلال رمضان، كما أن جدول المحاضرات لا يساعد الطالبات على إيجاد وقت لإعداد وجبات الإفطار، فضلا عن الأنشطة الميدانية الشاقة خلال النهار.

وقالت الطالبة ملاك بنت خميس بن سعيد العلوية إن الدراسة في رمضان صعبة وتزيد المشقة على الطالب، لأنه يشعر بالجوع وفقدان الطاقة أثناء الصيام، وذلك يقلل من قدرته على الفهم والاستيعاب.

وأضافت أن الطالبات يواجهن صعوبة في التوفيق بين المذاكرة والدراسة من جهة والمتطلبات الأخرى كتحضير الفطور من جهة أخرى، وهو ما يؤثر على الطالب نفسيا وفكريا كونه بعيدا عن أهله في هذا الشهر الذي أعتاد أن يكون بين أسرته، وهذا قد يؤثر سلبيا على الطالب حيث يقل مستواه وقد ينخفض معدل التحصيل الدراسي لديه.

وقالت الطالبة حنان بنت سعيد بن بطي العلوية إنّ الصعوبات التي تعانيها خلال رمضان تتمثل أولا في السكن، حيث تقضي شهر رمضان بعيداً عن الأهل وهو ما يزيد من الأعباء النفسية، وكذلك عدم توفر جميع مستلزمات المطبخ لإتاحة الفرصة لإعداد الطعام.

وأضافت: إذا نقصت بعض المواد يصعب علينا توفيرها بحكم عدم قدرتنا على الذهاب إلى السوق بشكل يومي، كما أن هناك مصاعب في عدم توفر الوقت الكافي للراحة.

وقالت الطالبة أسماء بنت سعيد بن بطي العلوية إن الطالبات يواجهن العديد من المصاعب خلال شهر رمضان، ولاسيما السكن الطلابي، حيث يفتقر للكثير من الأدوات التي تساعد الطالبات على قضاء أوقات مريحة، مشيرة إلى أن مثال ذلك المطبخ، حيث إن مساحته غير كافية ولا تتوفر فيه الأدوات الكافية لإعداد الطعام. وأضافت أن من بين المشكلات صعوبة الذهاب إلى السوق، حيث لا توجد سوى رحلة أسبوعية واحدة للذهاب إلى السوق.

وقالت الطالبة فاطمة بنت محمد العلوي من الكلية التطبيقية بنزوى إن أجواء رمضان مميزة دائماً، لكن الطالبات يواجهن مصاعب مختلفة خلال هذا الشهر، نظرا لعدم اتساع الوقت وازدحامه بين العبادات والمذاكرة وطهي الطعام. وأشارت الى أن أكثر ما يؤلمها في رمضان بعدها عن الأهل في هذا الشهر الكريم، الذي يتميز بالأجواء الاجتماعية الفريدة.

فيما قالت الطالبة حنان بنت سعيد بن بطي العلوية إنها تواجه كذلك مصاعب في رمضان، أولها البعد عن الأهل وعدم مشاركتهم في الإفطار والسحور وغيرها من المناسبات الرمضانية المميزة. وشكت العلوية من عدم توفر جميع مستلزمات الطبخ في مطبخ السكن الطلابي، وكذلك عدم وجود فرن.

وأضافت أن ازدحام اليوم في رمضان بين عبادة ومذاكرة وإعداد طعام يزيد من الأعباء على الطالبات، فلا يجدن وقتا كافيا للراحة والاسترخاء والنوم المنتظم، فنصف اليوم الأول تقضيه الطالبات في الجامعة، والنصف الآخر يتوزع بين العودة إلى السكن وإعداد الفطور والسحور.

وتشكو العلوية كذلك من عدم الاهتمام بنظافة المطبخ، نظرا لكثرة استخدامه في هذا الوقت خلال رمضان، وعدم وجود الإشراف الكافي على الطالبات.

وقالت الطالبة مزنة بنت راشد الهنائي إن شهر رمضان له ما يميزه، وكذلك الحال في السكن الطلابي رغم بعد الطالبات عن أهاليهن، وعدم المشاركة في الفعاليات الاجتماعية المختلفة، مشيرة إلى أنّ الطالبات يواجهن مشكلات في عدم توفر الاستراحات وزيادة الضغط الدراسي خلال الشهر الفضيل.

وأضافت من المشكلات التي تواجه الطالبات سوء حالة الحافلات التي تقلهن من الجامعة إلى السكن.

وقالت الطالبة سارة العلوية من كلية مزون إن أجواء رمضان في الجامعة تزيد المتاعب على الطالبات، بسبب حرارة الجو والضغط الدراسي وأيضاً من حيث الأكل، إذ لا تملك الطالبات الوقت الكافي للطبخ، نظرا لانتهاء اليوم الدراسي في أوقات متأخرة.

أما الطالبة عائشة الجابرية فقالت إنها تقضي شهر رمضان بعيدا عن عائلتها، وهو ما يزيد من التحديات أمامها خلال هذا الشهر الذي يشهد مشاركات اجتماعية متعددة، مشيرة إلى أنها لا تجد الوقت الكافي للملاءمة بين العبادة والمذاكرة.

تعليق عبر الفيس بوك