"الموالح المركزي" يستقبل رمضان بتوفير أصناف الخضراوات والفواكه وتسهيل الخدمات للمرتادين

مسقط - العُمانيَّة

أكمل سوق الموالح المركزي استعداداته لاستقبال شهر رمضان المبارك؛ حيث عملت إدارة السوق على توفير مختلف أصناف الفواكه والخضراوات الطازجة، وأجرت التنسيق مع الموردين والمستوردين بهدف عرض المنتجات لجعلها في متناول الجميع وتسهيل الخدمات لمرتادي السوق.

ويقع سوق الموالح المركزي للخضراوات والفواكه في منطقة الموالح الجنوبية بولاية السيب كمعلم تجاري كبير؛ حيث يعد من أكبر الأسواق بالسلطنة، وتبلغ مساحته الإجمالية 185000 متر مربع، ويقوم بتزويد أسواق المحافظات والولايات بشتى أنواع الخضراوات والفواكه التي ترده من خارج السلطنة عن طريق المنافذ الحدودية البرية والجوية والبحرية، كما يقوم بإعادة تصدير المنتجات؛ سواء كانت عمانية أو خارجية إلى أسواق الدول المجاورة.

وتشرف على سوق الموالح -الذي أنشئ في العام 1997م- بلدية مسقط من خلال مكاتب خدمية حكومية كإدارة سوق الموالح المركزي التي تشتمل على أقسام الإدارة الفنية، والصحية، والمالية، كما أنَّ مبنى إدارة السوق يضم مكتب الحجر الزراعي التابع لوزارة الزراعة والثروة السمكية، ومكتب الجمارك التابع لشرطة عمان السلطانية ولكل من هذه المكاتب مهام وواجبات معينة تؤديها على أكمل وجه. ويشهد السوق حركة تجارية نشطة خاصة في فصل الصيف وأيام شهر رمضان المبارك لحاجة الناس إلى اقتناء فاكهة الصيف المميزة والاستمتاع بطعمها الرائع؛ حيث يفتح السوق أبوابه من الساعة الخامسة صباحا، ويستمر حتى الساعة السابعة مساء.

وحرصت إدارة السوق على عدد من الإجراءات التي أقرتها البلدية، وألزمت الشاحنات القادمة إلى السوق العمل بها؛ فقبل دخول أي شاحنة يقوم قائدها بتقديم الأوراق الرسمية من بلد المنشأ ليتم تسجيلها عند بوابة السوق من قبل موظفي البلدية، ثم تتجه لصالة تفريغ البضائع التي تشرف عليها شركتا تخليص البضائع الواردة من خارج السلطنة فيتم أولا وزن الشاحنة وحمولتها من قبل موظفي الحجر الزراعي، ثم يتم تحويل معاملة الشاحنة للجمارك للمعاينة والتفتيش الأمني. وبعد ذلك، تخضع للتفتيش من قبل البلدية والحجر الزراعي، وبعد انتهاء تلك الإجراءات يقوم عمال شركة تخليص البضائع بتفريغ الشاحنة وتحويل المنتجات لصالة البيع بالسوق.

وقال زايد بن خليفه البيماني مساعد مدير الدخل بإدارة سوق الموالح المركزي للخضراوات والفواكه إن السوق كان تابعاً للهيئة العامة لتسويق المنتجات الزراعية حيث كان في ذلك الوقت عبارة عن مخزن لليمون المجفف والبسور التي تصدر الى خارج السلطنة، وعند استلام بلدية مسقط السوق حولته إلى سوق مركزي وأسمته سوق الموالح المركزي للخضراوات والفواكه بحيث يقوم السوق بالاستيراد المباشر من مختلف دول المنشأ؛ سواء كانت عربية أم أجنبية بواسطة وسائل تبريد من بلد المنشأ مباشرة.

وقد قامت البلدية بإعداد خطة لتطوير وتنمية السوق؛ أبرزها: إنشاء عدد من المحلات التجارية ومخازن للتبريد لحفظ الخضراوات والفواكه من التلف ومظلات لتفتيش البضائع المستوردة من خارج السلطنة ومظلات للبيع بالجملة للمنتج المستورد من خارج البلاد حيث انشئت مظلة خاصة لبيع البصل وأخرى لبيع وفرز البطاطا وأخرى لبيع المنتوجات المحلية من الخضار والفواكه ومظلة رابعة لعرض الخضراوات والفواكه المستوردة من مختلف بلدان العالم بالجملة، إضافة إلى إنشاء ساحات لبيع المنتجات الموسمية كالطماطم، والشمام، والجح، والبطيخ.

وشهد سوق الموالح المركزي -منذ افتتاحه- عدة مراحل تطويرية وتجميلية اشتملتْ زيادة عدد المحلات التجارية ومخازن التبريد وإنشاء ورصف مواقف لسيارات المتسوقين، وتمت توسعة المسجد الخاص بالسوق، كما تم تزويد السوق بثلاجات ماء للشرب وبعض المرافق الخدمية التي يحتاجها كل من البائع والمتسوق على حد سواء.

ويتكون السوق حاليا من 63 محلا للبيع بالجملة، و26 محلا للبيع بالتجزئة، و188 غرفة لتبريد المنتجات الزراعية، وصالتين لعرض وبيع البصل، ومظلتين لبيع المنتجات المحلية تحتويان على ( 438) محلا.

وقال نبيل البحراني مساعد مدير بإدارة سوق الموالح للخضراوات والفواكه: إنَّ السوق يستقبل يوميا ما بين 25 و30 شاحنة قادمة من خارج السلطنة عبر المنافذ الحدودية البرية، وفي بعض المناسبات كقدوم شهر رمضان المبارك وقرب حلول عيدي الفطر والأضحى يتضاعف العدد إلى أكثر من ذلك بكثير.

وأضاف البحراني أن كمية اجمالي ما يصل سوق الموالح يوميا من المنتجات الزراعية عبر المنافذ الثلاثة -البرية، والجوية، والبحرية- تقدر بأكثر من 120 طنا، وقبل أن تطرح هذه الكميات للسوق تخضع للتفتيش والمراقبة الصحية بواسطة قسم التفتيش الصحي؛ فالمنتجات الصالحة للاستهلاك الآدمي يسمح بعرضها على المستهلك، وما يراه فاسدا يتم اتلافه فورا، ويتم تطبيق هذه الاشتراطات الصحية على جميع الباعة في السوق حيث يتم بشكل يومي معاينة المواد التي يبيعونها والتأكد من صلاحيتها.

وتحدث سعد إبراهيم من الجمهورية اللبنانية الشقيقة -أحد تجار السوق- عن تجربته في السوق قائلا: لدي شركة استيراد تجارية واتيت إلى سوق الموالح المركزي للخضراوات والفواكه في عام 2001م؛ حيث يتمتع السوق بحركه تجارية نشطة جدا ويحقق نجاحات للبائع والمستهلك في مختلف ولايات السلطنة على حد سواء.

تعليق عبر الفيس بوك