الزدجالية.. تصقل الموهبة بدراسة التصميم.. وتحلم بسطوع نجمها وارتقاء مدارج العالمية

منذ طفولتها الباكرة تهوى الطالبة ميساء بنت عبد الحكيم الزدجالية فن تصميم الأزياء بشكل كبير، لذا عندما شب عودها سعت جاهدة لصقل موهبتها بالدراسة؛ فالتحقت بالكلية التقنية العُليا لتدرس تصميم الأزياء وتتعلم كل ما يتعلق بالتصميم وتطوّر هذا الفن الجمالي الفريد.. وتحلم الزدجالية بأن تضع لمستها الخاصة في عالم الأزياء وأن تصل بذلك إلى مصاف النجومية والسطوع عالميا.. الرؤية جلست لتتعرف عن قرب على تجربتها وطموحاتها وخرجت منها بالحصيلة التالية:

حاورتها - موزه الريامية

· حدثينا عن بداياتك الأولى في عالم تصميم الأزياء؟

بدأت مشواري في تصميم الأزياء منذ حوالي سنتين.

· من يقف خلف الزدجالية ويشجعها لخوض غمار هذا المجال؟

أختي التي كانت تصمم العباءات قبل فترة هي مصدر التشجيع الأول، وهي الوحيدة التي منذ أن أخبرتها برغبتي في تصميم الأزياء شجعتني، إذ أنّ الأهل لم يتقبلوا هذا القرار في بداية الأمر، وذلك بسبب عدم تماشيه مع سوق العمل ولا المجال العلمي الذي يحبونه مثل الهندسة والطب، ولكن الآن تغيرت نظرتهم للامر لاسيما بعدما رأوا موهبتي وإبداعي في المجال وإقبال الناس على اقتناء تصاميمي، وبالتالي أصبحوا من أكثر الناس تشجيعًا لي في أي مستجد متعلق بهذا المجال من عروض للأزياء وفرص للمشاركات.

· هل اخترت دراسة تصميم الأزياء صقلا لموهبتك التي نشأت عليها منذ الصغر؟

نعم، فقد كانت الهواية موجودة لديّ وأردت أن أصقلها وأُنمّيها وأردت معرفة المزيد حول كيفية سير الموضة وكيف يمكن أن استوحي فكرة تصميم جديد؛ لأن الموهبة لوحدها لا تكفي لذلك الدراسة مهمة كي استطيع أن أقوم بعمل جديد وأن أخرج من نمط التقليدية، وقد ساعدتني الدراسة في تعلم أشياء جديدة في مجال التصميم لم أكن أعرفها من قبل مثل الرسم و أولوياته، وكيفية التخطيط لعمل تصميم جديد، وما هي المراحل التي يمر بها التصميم حتى يصل إلى مرحلته النهائية.

· ما هي أبرز أنواع تصاميمك؟

لا أحب أن أسير على خط واحد في التصميم، فأحيانًا أصمم لباسا تقليديا وأحيانًا أخرى الفساتين وأيضًا الملابس الخفيفة والبسيطة، وذلك كي استطيع تلبية احتياجات جميع الناس الكبير والصغير، أريد أن أرى ميساء في كل مكان، ولأن لديّ جنون في التصميم أحب التغيير في كل شيء، فاللباس التقليدي أطوّره وستحدث القديم، وأحيانا أعمل على دمج عدد من التصاميم في تصميم واحد.

· هل سبقت لك المشاركة في معارض تصميم سواء كانت داخلية أو خارجية؟

لم تسنح لي فرصة المشاركة خارجيا بسبب الدراسة وغيرها أما داخليا فقد كانت لي مشاركات عديدة، والكلية تساهم في ذلك إذ أنها تغطي جميع الأحداث المهمة التي تحدث في السلطنة، على سبيل المثال عروض الأزياء للمصممين العالميين لكي نكتسب خبرة عندما تصبح لدينا عروضنا الخاصة، وأيضًا يأخذوننا لزيارة مصنع عمان للنسيج لكي نرى كيفية تصنيع الأقمشة والطرق المستخدمة لذلك، هذا في إطار الكليّة، أما في ما يتعلق بالإطار الشخصي فقد كانت لي مشاركات عديدة منها مسابقة سلام ستور لتصاميم القمصان. لكن لا يوجد لدي تصاميم جاهزة تُعرض في أي معرض لأنني أصممها وفقًا لقياسات الزبائن ومن ناحية أخرى فأنا مرتبطة بالكلية لذلك استقبل طلبيات بسيطة لكي أُكوّن لنفسي اسما وعندما أتخرج يكون الناس قد عرفوني مُسبقًا.

· كيف توازنين وقتك بين الدراسة ومزاولة التصميم؟

أواجه صعوبة في موازنة وتقسيم وقتي بين الدراسة وممارسة التصميم، لأنّ مجالي في التصميم يتطلب تفرغا تاما ووقتا للرد على استفسارات الزبائن وتلبية طلبياتهم والإشراف عليها، كما ان دراستي دسمة جدًا وليست سهلة فهي ليست نظري فقط ومعظمها عملي، لذلك أحاول ألا استقبل كما كبيرا من الطلبيات كي أُركّز على الدراسة أكثر.

· ما أبرز الصعوبات التي واجهتك في هذا المجال؟

لم أكن أعرف كيف أتعامل مع الناس خصوصًا عند الذهاب لمحلات الأقمشة والتي معظمها يكون التعامل فيها مع الرجال، فصعب بالنسبة لي كفتاة التعامل معهم، لذلك كان لابد من وجود أحد أقربائي الرجال لمساعدتي، ولكن الآن استطيع أن أتعامل وأتفاهم معهم، وكذلك بالنسبة للتعامل مع الزبائن وذلك لأنني اعتدتُ واكتسبت خبرة مع الممارسة.

· ما مصدر الدعم المادي الذي تعتمدين عليه؟

عائلتي تدعمني ماديًا ومعنويًا.

· على أي التصاميم تعمل الزدجالية حاليا؟

أعمل حاليًا على طلبيات العيد، فأنا استقبل الطلبيات الآن حتى لا يتشكّل لديّ ضغط فيما بعد بما أنه سيكون لديّ المشروع الأخير لهذا الفصل والذي سيكون عبارة عن تطبيق لكل ما درسناه خلال السنة الدراسية دون استشارة المُدرّس.

· بوصفك مصممة في بداية الدرب.. كيف تقرأين واقع تصميم الأزياء في السلطنة؟

أنا أرى أنّ السلطنة شهدت ظهور العديد من المصممات ذوات الأفكار الجميلة، و أرى أن هناك تحديا ومنافسة شريفة بين المصممات لأنّ كل واحدة منهن تريد ظهور اسمها وتصاميمها بطابعها الخاص الذي تريد، لذلك ألاحظ أنّ عمان في مجال تصميم الأزياء تقدمت كثيرًا ولكن أتمنى من كل مصممة تظهر أن يكون لها تصميمها الخاص دون أن تتّبع غيرها من المصممات، فأنا أريد أن أضع لنفسي بصمة ميسائية بمجرد رؤية التصميم مباشرةً يُقال هذه من تصميم ميساء، وأريد أن يمشي الجميع على هذا النمط وأن يطّلع أكثر ويبحث أكثر لكي نطور الوضع الذي وصلنا إليه.. فالموهبة وحدها لا تكفي.

· إلى ماذا تطمح الزدجالية مستقبلًا؟

أطمح أن أُكوِّن لنفسي اسمًا محليًّا والناس في عُمان تعرفني كمصممة عمانية ثم مصممة عالمية، وهذا الشيء لن يتحقق إلا إذا دعمني المجتمع المحلي من خلال تشجيع المنتج الوطني.

تعليق عبر الفيس بوك