السودان: البشير يدعو الغرب للحوار "بقلب مفتوح" مع بداية فترة رئاسية جديدة

الخرطوم - رويترز

عبَّر الرئيس السوداني عمر حسن البشير، أمس، عن استعداده للحوار مع الدول الغربية؛ في رسالة اتسمت بنبرة تصالحية غير معتادة من الزعيم الذي تطلب المحكمة الجنائية الدولية إلقاء القبض عليه في اتهامات بالإبادة الجماعية، والذي تعاني بلاده من عقوبات اقتصادية منذ سنوات.

وتحدَّث البشير (71 عاما) في مستهل ولايته الرئاسية التي يمتد بموجبها حكمه للبلاد والمستمر منذ ربع قرن ودعا إلى الوحدة الوطنية، بينما يواجه أكثر من حركة تمرد إلى جانب تراجع عوائد النفط بعد انفصال جنوب السودان عام 2011. ويرزح السودان منذ فترة طويلة تحت ضغط مجموعة من عقوبات الأمم المتحدة والعقوبات الثنائية تشمل عقوبات من الولايات المتحدة. كما يواجه البشير اتهامات من المحكمة الجنائية الدولية بالتخطيط للإبادة الجماعية وغيرها من الفظائع أثناء حملته للقضاء على حركة تمرد في إقليم دارفور. ونفى البشير كل الاتهامات. وقال الرئيس السوداني في خطابه أمام البرلمان بعد مراسم أداء اليمين التي حضرها زعماء عرب وأفارقة: "سيسعى السودان وبقلب مفتوح لاستكمال الحوار مع الدول الغربية حتى تعود العلاقات إلى وضعها الطبيعي مسترشدين في ذلك بالمؤشرات الإيجابية التي بدأت في الآونة الأخيرة وذلك تأكيدا لسياستنا المعلنة في إزالة كل العقبات كسبا لصداقة الجميع شعوبا وحكومات".

وأضاف البشير أمام أعضاء البرلمان والزعماء الأفارقة وبينهم رئيس زيمبابوي روبرت موجابي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: "سأكون رئيسا لكل السودانيين لمن صوت لنا ومن لم يصوت لنا ولمن شارك أو قاطع الانتخابات لأن هذا حقه".

وقال أحمد حسن الجاك أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة الخرطوم: إنَّ "حديث البشير عن رغبته فى بدء حوار من الغرب تتطلب بالضرورة تخليه عن رؤيته القديمة التى جلبت له عداء الغرب لان الدول الغربية مواقفها ثابتة من القضايا محل الخلاف والتى ترتبط بضروة احترام نظام البشير لحقوق الانسان والمواثيق الدولية ووقف الحروب فى دارفور وبقية أنحاء السودان واحداث تغيرات فى نظام الحكم لتحقيق العدالة".

وقال البشير متحدثا عن الجماعات المسلحة "نجدد عفونا الكامل عن حملة السلاح الراغبين بصدق في العودة والمشاركة في الحوار".

تعليق عبر الفيس بوك