◄ تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الثقيلة بين القوات السعودية والحوثيين.. وتدمير جزء من معبر حرض الحدودي

عواصم - الوكالات

رفعت القوات المسلحة السعودية، أمس، حالة التأهب القصوى على الشريط الحدودي الجنوبي للمملكة مع اليمن، في الوقت الذي أكَّدت فيه استمرار قصف مواقع لتجمعات حوثية في المحافظات اليمنية، ومنصات إطلاق قذائف الهاون والكاتيوشا التي استهدفت منطقة جازان.. وتأتي تلك التطورات فيما عاودت غارات طيران التحالف، في ساعات الفجر الأولى، استهداف مخزن أسلحة للحوثيين في الغولة شمال عمران، كما استهدفت الغارات اللواء 127 بغرب عمران.

إلى ذلك، أعلن الهلال الأحمر الإيراني أنَّ سفينة المساعدات الإيرانية لن تذهب إلى اليمن، وسوف تفرغ حمولتها في ميناء جيبوتي كي تسلم إلى برنامج الأغذية العالمي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن نائب الشؤون الدولية وحقوق الإنسان في منظمة الهلال الأحمر الإيرانية قوله: "نظرا لعدم تمديد الهدنة في ميناء الحديدة اليمني، وبالتوافق مع برنامج الأغذية العالمي، سوف تفرغ سفينة إيران شاهد شحنتها في ميناء جيبوتي، ومن ثم تنقل المنظمة الدولية المساعدات الإيرانية إلى اليمن".

وفي السياق، قال شهود: إنَّ مقاتلات التحالف بقيادة السعودية استهدفت محافظة ريما غرب صنعاء للمرة الأولى منذ بداية العمليات العسكرية ضد المسلحين الحوثيين باليمن... وأضافوا بأن 5 مدنيين لقوا حتفهم في تلك الغارات، فيما أصيب آخرون بجروح.

وقصف طيران التحالف مواقع تسيطر عليها ميليشيا الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، فيما أحرزت المقاومة الشعبية تقدماً في محافظة شبوة شرقي اليمن. وقال سكان محليون: "إن قصفا جويا عنيفا من قبل طيران التحالف العربي، استهدف كلية الدفاع الجوي الواقعة بالقرب من منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بشارع الستين".

فيما أحرزت المقاومة الشعبية في محافظة شبوة شرقي اليمن تقدماً نحو مواقع يسيطر عليها مسلحو ميليشيا الحوثي والجيش الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وفي الأثناء، قال سكان إن القوات السعودية والمقاتلين الحوثيين تبادلوا إطلاق نيران المدفعية الثقيلة مما أدى إلى تدمير جزء من المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين خلال الليل في تصعيد للحرب الدائرة منذ شهرين. وقال شهود إنه تم إخلاء معبر حرض الحدودي وهو أكبر معبر للركاب والبضائع بين السعودية واليمن وسط قصف دمر صالة المغادرة وإدارة الجوازات فيه.

وغادر سكان عدة قرى يمنية في المنطقة منازلهم وفروا من الحدود التي تحولت إلى خط مواجهة بين السعودية والمقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران.