شهاب بن طارق: "شباب عمان" تترجم التوجه السامي نحو النهوض بالأجيال الناشئة

 

الرؤية - مدرين المكتومية

رعى صاحبُ السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد، مساء أمس، حفل تدشين كتاب "رحلات سفينة شباب عمان" الصادر عن مؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر.

وقال سموه عقب التدشين: "يسعدني أن أرعى هذه المناسبة السعيدة لتخليد ذكرى عزيزة على قلوبنا كعمانيين وبحارة يتمتعون بتاريخ بحري عريق". وأوضح سموّه أنّ فكرة إصدار الكتاب انطلقت منذ فترة طويلة بالتعاون مع مؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر، كما تعاون آخرون في هذا العمل الكبير، الذي يشتمل على مدونات وسجلات احتفظ بها الكابتن كريس في رحلاته البحرية منذ أن وصل للسلطنة في عام 1977 إلى أن رحل عن عالمنا". وأضاف صاحب السمو أنّ سفينة شباب عمان تحت قيادة الكابتن كريس مثلت السلطنة تمثيلا مشرفًا، وحصدت العديد من الجوئز العالمية البحريّة. وأوضح سموه أنّ سفينة شباب عمان فازت ثلاث مرات بجوائز مرموقة، وبعد وفاة الكابتن كريس، واصلت السفينة الفوز بجوائز أخرى عالميّة مرموقة.

وشدد سموه على الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- حول هذه السفينة، مشيرا إلى أنه منذ أن أمر جلالته- أيده الله- ببناء السفينة في منتصف السبعينيات، كانت الرؤية السامية تتمثل في إيجاد سفينة تحمل اسم "شباب عمان" تعمل على تدريب الشباب وتمثيل السلطنة في المحافل البحرية الدولية، وقد تحقق ما خطط له جلالته، وبلغت مبلغا رفيعًا من الشموخ والإنجازات.

وتابع سموه بالقول إنّ تدشين البحريّة السلطانية العمانية لسفينة شباب عمان الثانية، يأتي تكريسًا لهذا التوجّه السامي ومواصلة جهود السلطنة عالميًا نحو دعم الشباب، معربا عن أمله لقائد السفينة الثانية في أن يواصل تحقيق الإنجازات والجوائز العالمية على خطى السفينة الأولى، وأن تبقى عمان مرفوعة الراية.

والكتاب- الذي يأتي ضمن أهداف المؤسسة في التوثيق للتاريخ العماني الحديث- يقع في 200 صفحة من القطع المتوسط، ويضم الكثير من الصور النادرة التي توثِّق لرحلات "شباب عمان" بقيادة الكابتن كريس وفريقه. وتسرد الصور تاريخًا من عُمر السفينة بأشرعتها البيضاء وما ازدانت به من خناجر عمانية، راصدة رحلاتها قرب تمثال الحرية بنيويورك، إضافة لصور أخرى عديدة لاستقبال السفينة في مختلف موانئ العالم.

وسفينة "شباب عمان" - التي أمر السلطان قابوس ببنائها في العام 1971- وجدت طريقها إلى البحر في العام 1977، وجابت مُختلف البحار والمحيطات من أستراليا والصين والولايات المتحدة الأمريكية في رحلات بحرية كانت فيها خير سفير للسلطنة، طيلة 36 عاما- حيث توقفت عن العمل في العام 2013- حصدت خلالها العديد من الجوائز العالمية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك