الرُّؤية - يوسف البلوشي
ثمَّن مواطنون الجهود التي ساهمت في إبراز مشاركة السلطنة في "إكسبو ميلان 2015"، باعتباره واجهة سياحية جذابة تستقطب زوارًا من مختلف الدول.. وقالوا إن جناح السلطنة هذا العام شمل عددًا من الفعاليات التي ساهمت في التعريف بمعالم السلطنة.. مؤكدين أن المشاركة العمانية في مختلف الفعاليات الدولية والإقليمية، تُعد فرصة سانحة للترويج للسلطنة كوجهة استثمارية متميزة.
ويقول عبدالرزاق بن خميس الهوتي: إن السلطنة شاركت في هذا الجناح بفاعلية؛ حيث عكس الجناح ما تحويه السلطنة من مقومات.. إلا أنه طالب بضرورة إيلاء تلك المقومات مقدارا أكبر من الترويج للتعريف بها، بما يُعزز جهود القائمين على تنظيم مثل تلك الفعاليات، إضافة إلى زيادة الجذب السياحي؛ كون أن معالم الجناح تعطي مدلولات سياحية.
فيما قال خلفان بن سعيد العامري: إن ما طالعتنا به صحفنا المحلية وتلفزيون سلطنة عمان، لامس في قلوبنا فخرا بهذا الوطن الغالي، حيث عكس جناح السلطنة اهتمام الحكومة البالغ بمضمون عنوان هذا العام، إضافة إلى أن القائمين عليه -وعلى رأسهم سعادة المفوض العام للجناح- حرصوا على أن يكون الشكل العام ذو دلالة عمانية بحتة؛ بما يُعزز الاستقطاب السياحي، ويُسهم في تمكين الزوار من معرفة وجه السلطنة السياحي.
جهود مقدرة
وقال إسحاق بن حاتم بن خميس المعمري: إنَّ جناح السلطنة هذا العام كان بالفعل مثار فخر؛ حيث جاءت المشاركة العمانية مميزة؛ الأمر الذي يعكس جهود الحكومة الرشيدة بجميع القطاعات، لا سيما الأمن الغذائي وأيضا السياحي.
إلى ذلك، فقد كان سعادة محسن بن خميس البلوشي، قد صرَّح في وقت سابق، بأن الجناح العماني في المعرض العالمي إكسبو ميلان 2015، عكس اهتمامَ السلطنة بموضوع الأمن الغذائي الذي يُشكل اهتماما إقليميا وعالميا، ويُبرز إنجازات السلطنة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي في مجالات المختلفة. وأضاف سعادته: أهمية مُشاركة السلطنة في أحداث عالمية بهذا الشكل خاصة في معارض إكسبو؛ يأتي على اعتبار أنَّ إكسبو يجمع بين عدد كبير من الدول، إضافة إلى الجانب الإعلامي المحلي من قبل الدول المستضيفة، إلى جانب الإعلام الدولي.. مشيرا إلى أنَّ المعرض يتناول ويتحدث عن موضوعات تشغل مساحة كبيرة من اهتمام الدول بشكل عام. واختتم سعادته بأن السلطنة موجودة بهذا الجناح الوطني الذي يستعرض فيه إنجازات السلطنة التي تمَّت خلال النهضة المباركة والخطط والبرامج المتعلقة بموضوعات إكسبو، إضافة إلى الأهداف الرئيسية التي تسعى لإبراز دور السلطنة في مثل هذه المجالات والتعريف بها كوجهة سياحية من حيث تنوع التضاريس والجغرافية والطبيعة وكوجهة استثمارية من خلال الفرص المتاحة بها في شتى المجالات والقطاعات.
ويذكر أنَّ جناح السلطنة هذا العام، انقسم إلى 4 أقسام رئيسية؛ حيث يأتي القسم الأول للجناح تحت عنوان "التنوع الطبوغرافي في عمان"؛ ويتم من خلاله إبراز الجغرافيا والتضاريس الفريدة التي تتمتع بها السلطنة والتي تنفرد بها عن بقية دول شبه الجزيرة العربية من حيث تنوع المناخ في السلطنة والموارد المائية وإنتاج الأغذية الزراعية المختلفة باختلاف المواسم والموارد الطبيعية الغنية في السلطنة ومقارنة الديموغرافيا والجغرافيا والنظام الغذائي بين السلطنة وإيطاليا والمناظر الطبيعية المتنوعة والصحراء والجبال والغابات الماطرة في محافظة ظفار والتباين في المواسم.
أما القسم الثاني للجناح العماني، فيأتي تحت عنوان "من الجبل إلى الساحل" ويتناول أن ما يقارب نصف سكان السلطنة يعملون في مجال الثروة السمكية والزراعة وإنتاج طائفة واسعة من المحاصيل للاستخدام المحلي والتصدير واستغلال وتوزيع وتخزين الموارد المائية في السلطنة؛ حيث تتم بعناية فائقة منذ القدم كالأفلاج ومشاريع السدود ذات التقنيات الفائقة.
فيما يأتي القسم الثالث للجناح العماني تحت عنوان "ثروات البحر"، والتي تلعب دوراً بارزاً وحيوياً في الاقتصاد والمجتمع بالسلطنة؛ حيث يتناول هذا القسم نسبة إنتاج السلطنة من الأسماك سنوياً والتطرق إلى عمل السلطنة على مضاعفة إنتاجها من الأسماك خلال السنوات المقبلة؛ وذلك عن طريق مزارع تربية الأسماك والأحياء المائية، إضافة إلى حماية النظم الأيكولوجية الحساسة للبيئة البحرية والحفاظ عليها وحماية الصيد البحري والمحافظة على المخزون السمكي والبحث عن فصائل جديدة من الأسماك وتشجيع الاستزراع السمكي التجاري. والقسم الرابع للجناح العماني -الذي يأتي تحت عنوان "المشاركة في الغذاء بين أفراد الأسرة والمنزل والحصاد"، يتناول المواد الغذائية في السلطنة الغنية والمتنوعة من خلال الأطعمة والأطباق التقليدية (المكونات وطريقة التحضير والإعداد) من المطبخ العماني والاحتفالات والمناسبات الاجتماعية والضيافة المرتبطة بالغذاء.