باريس- رويترز
كشف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الثلاثاء أن بلاده تجري محادثات لإبرام عقود بمليارات اليورو في السعودية يمكن استكمالها "سريعا"، وتتضمن مجالات عديدة من بينها الدفاع والطيران المدني والنقل والطاقة.
وقال فابيوس بعد محادثات أجراها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع وزراء في مجلس الوزراء الجديد في المملكة إن الدولتين شكلتا لجنة مشتركة لإبرام عقود لنحو 20 مشروعا على مدى الأشهر القادمة. وقال فابيوس للصحفيين "تغطي العقود 20 مشروعا. إذا استكملت تلك المشروعات فستبلغ قيمتها عشرات المليارات من اليورو" مضيفا أن من المنتظر استكمال الصفقات الأولى "سريعا". وتابع "نشعر بأن هناك رغبة لدى الفريق الجديد في المضي سريعا في اختياراته". وامتنع فابيوس عن ذكر تفاصيل تتعلق بالشركات مكتفيا بالقول إن المحادثات في مجال الدفاع بلغت مرحلة متقدمة مؤكدا أن بعض الصفقات تركز على قطاع البحرية. وأضاف "يتعين وضع اللمسات الأخيرة على عدد من مشروعات (التسليح) ومن المنتظر أن نرى نتائج ذلك في الأشهر القادمة". وزار هولاند الرياض في رابع زيارة له للعاصمة السعودية منذ أن أصبح رئيسا لفرنسا بدعوة من المملكة لحضور القمة الخليجية. وقامت فرنسا على مدى السنوات الثلاث السابقة بتعزيز روابطها الدبلوماسية مع دول الخليج وبدأت تجني فوائد تجارية. ووقعت فرنسا أول أمس الإثنين عقدا بقيمة سبعة مليارات دولار مع قطر لتزويدها بالطائرات المقاتلة رافال وفازت بالفعل بعقود بنحو 15 مليار دولار في مجال الدفاع في المنطقة على مدى العام السابق. وقال فابيوس إن القطاعات الأخرى تتضمن الطاقة حيث تهتم توتال بصفقة في مجال الطاقة الشمسية. كما تشمل دراسة جدوي لمشروع في مجال الطاقة النووية. وتابع أنه تم اجراء محادثات أيضا مع الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية العربية السعودية يوم الثلاثاء مع توقعات بطلبات جديدة لشراء طائرات من إيرباص الأوروبية مضيفا أن مفاوضات تجري ايضا بشأن البنية التحتية لمشروعات خطوط سكك حديدية في جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة. وقال فابيوس "تسارعت الأمور خلال تلك الزيارة. هذه مشروعات مهمة للغاية. تتحرك شراكتنا قدما"، مضيفا أنه يرأس لجنة توجيه مع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للإشراف على العقود.