"الصحة " تدشن المكتبة الطبية الإلكترونية بمحتوى يتجاوز عشرات الآلاف من الكتب والبحوث المتخصصة

مسقط - الرُّؤية

تصوير/ خميس السعيدي

دشَّنتْ وزارة الصحة، صباح أمس، بديوان عام الوزارة، مشروع المكتبة الطبية الإلكترونية؛ وذلك تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة، وبحضور أصحاب السعادة وعدد من كبار مسؤولي وزارة الصحة.

ويهدفُ مشروع المكتبة الطبية الإلكترونية إلى توفير مصادر الإلكترونية تعزِّز من القدرة العلمية والإكلينيكية والبحثية لمنتسبي المؤسسات الصحية والطبية والتعليمية لوزارة الصحة من أطباء وفئات طبية مساعدة وأعضاء طبية مساعدة وأعضاء هيئة تدريس وطلاب وباحثين؛ وذلك لتيسير وصول المعلومات التي يحتاجونها والتفاعل الإيجابي فيما بينهم، وبناء بنية أساسية معرفية صلبة للثقافة الطبية والإكلينيكية؛ لما لها من دور في الرقي بأداء جميع العاملين في القطاع الصحي والطبي، وزيادة الإنتاج البحثي في المجال الصحي، وتقوية وتعزيز التعاون مع المؤسسات الصحية والتعليمية الأخرى على المستوى الوطني من أجل الاستفادة المشتركة، ونظراً للجغرافية التي تتحتم وجود مكتبة طبية لإلكترونية تساهم في توفير مصادر موثوقة للمعلومات الصحية التي يحتاجها العاملون الصحيين في القطاع الصحي.

واستهلَّ عبدالله بن حمود الرقادي مدير عام تقنية المعلومات، برنامج التدشين بكلمة ترحيبية؛ أوضح من خلالها أنَّ أبرز مميزات هذا العصر كونه عصر تكنولوجيا المعلومات والتقنيات الجديدة والتطورات السريعة والمتجددة هو أنَّ تداول المعلومات أصبحت صناعة جديدة بحد ذاتها، وتحولت تقنية المعلومات لتصبح من أهم أدوات المنافسة وتحسين جودة أداء أي مؤسسة ترغب في الاستمرار. كما أنه انعكس على المجتمع بصورة تحتم إعداد الأفراد في كافة المجالات لمواكبة تطور المعلومات ونموها السريع وتجدد تقنياتها المتدفقة، وأصبح على كل المؤسسات في كافة النطاقات أن تهيِّئ وتدرِّب موظفيها لاستيعاب تكنولوجيا المعلومات والتفاعل معها.

وقال إنَّ دخول التقنيات الحديثة ساهم في تغيير المفهوم القديم للمكتبات والعاملين في هذا المجال، وتحولت المكتبة لمراكز تعلم وتحول أمين المكتبة ليصبح أخصائي معلومات؛ حيث تحول دورهم ليصبح مواكبا للتطورات التقنية والمعلوماتية، وانعكس ذلك على تغير طبيعة أعمالهم ومهامهم الجديدة التي أصبحتْ أكثر فأكثر تتمحور حول المصادر الإلكترونية وسبل البحث فيها، والقيام بمهام البث الانتقائي للمعلومات، وتحليلها، وتنظيم الملفات الآلية إلى غير ذلك من الأعمال.

وأضاف: على ضوء تعليمات كبار مسؤولي وزارة الصحة الرامية إلى تطوير قطاع التعليم الصحي ورفع كفاءات الكوادر الطبية والطبية المساعدة، صدر بتاريخ 9 أكتوبر 2012م قرار بتشكيل فريق عمل يدرس احتياجات المؤسسات الصحية من المراجع والكتب والدوريات الصحية والطبية الإلكترونية لتغطي احتياجات جميع التخصصات الطبية والمهنية المرتبطة بالخدمات الصحية والتعليمية بالسلطنة، وقد تشرَّفت برئاسة هذا الفريق، وقمنا بدراسة احتياجات الوزارة والمؤسسات الطبية التابعة لها من مصادر معلوماتية إلكترونية لكافة التخصصات الطبية والمهنية والتعليمية، والتي تهدف إلى شمولية المصادر وتنوعها وتوافرها، وتحسين جودة الخدمات الصحية وزيادة الإنتاج البحثي في المجال الصحي، وبناء بنية معرفية جيدة صلبة للثقافة الطبية والإكلينيكية للطب المبني على الأدلة العلمية. ومن أهم ما قام به فريق العمل: تخفيض التكلفة الشرائية للمصادر؛ حيث بلغت نسبة التخفيض في بعض المصادر إلى بين 4% و78%؛ وذلك من خلال الشراء من الناشرين مباشرة وإنشاء بوابة إلكترونية للمكتبة الطبية والتعاقد مع 14 ناشرا دوليا، ونتطلع لزيادة الموارد الإلكترونية وأعداد الناشرين في المستقبل القريب.

كما تضمَّن برنامج التدشين عرضا مرئيا عن المكتبة الطبية الإلكترونية، قدَّمه الدكتور سعيد الغنيمي عميد معهد الرستاق للتمريض؛ تطرق خلاله للحديث عن مراحل العمل التي قام بها فريق العمل ومنهجية التسجيل والمصادر الإلكترونية المشتركة، والتحديات التي واجهت فريق العمل، وأخيراً التوصيات التي خرجوا بها.

والجدير بالذكر أنَّ عدد المصادر الإلكترونية بلغ عشرات الآلاف من الكتب الطبية والبحوث والمجلات والإصدارات الطبية المختلفة، وبلغ عدد المستخدمين حتى 29 أبريل الماضي 4479 مستخدما.

تعليق عبر الفيس بوك