"المركز الوطني لعلاج السكري" يقيم مؤتمرًا صحفيًا حول تدشين حملة "تحرككم"

الرؤية- صالح البلوشي

تصوير: خميس السعيدي

نظم المستشفى السلطاني ممثلا في المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء صباح أمس مؤتمرًا صحفيًا حول تدشين حملة (تحرككم) وذلك بقاعة المحاضرات بالمركز بحضور ممثلين لوسائل الإعلام المختلفة. وتحدث في المؤتمر الدكتورة نور بنت بدر البوسعيدية رئيسة المركز وسهام بنت أحمد المسكرية مسؤولة وحدة اللياقة البدنية والتأهيل بالمركز وعلي بن عبد الحسين بن شعبان مدير عام إدارة النظم والموارد بشركة دبليو. جي. تاول (ش.م.م).

وأكدت الدكتورة نور البوسعيدية في المؤتمر على حرص المركز على التعاون والتنسيق في جهود مكافحة مرض السكري ضمن أولوياتها القصوى، وذلك إيماناً منها بأن تكامل الأدوار يخدم قضية مكافحة مرض السكري بشكل يضمن تحقيق الأهداف.

وأضافت أن المركز يقوم بتوفير التوعية لمرضى السكري وتشجعهم على المشاركة الإيجابية في العناية بحالتهم المرضية، وزيادة وعيهم بمضاعفات المرض وطرق الوقاية منها بمختلف الوسائل المتاحة. كما يدعم المركز العمل على تشجيع تبني نمط حياةٍ صحي في المجتمع كأساس للوقاية من السكري. وأشارت البوسعيدية: أن المركز سوف يقوم بتدشين وحدة اللياقة البدنية والتأهيل والتي تهدف إلى علاج حالات السمنة وتحسين حالات مرضى السكري والتحكم بمضاعفاته من خلال تقديم خدمات في مجال النشاط البدني قائمة على الأدلة العلمية كجزء من خطة علاج مرضى المركز، حيث ستوفر وحدة اللياقة البدنية برنامج للياقة البدنية المناسبة لكل مراجع مما سيسهم إيجابياً في مساعدتهم على اتباع نمط حياة صحية. بالإضافة الى ذلك ستقوم الوحدة بتعزيز وتحفيز ممارسة النشاط البدني بين أفراد المجتمع وتعريفهم على الفرص المتاحة والخطوات التي يمكن إتباعها نحو أسلوب حياة أكثر نشاطاً من خلال حملات توعوية مجتمعية بالتعاون المشترك مع مختلف القطاعات.

وأوضحت سهام بنت أحمد المسكرية أن الشبكة تضم شركاء من مختلف القطاعات (الحكومية والخاصة والأهلية) ممن لديهم اهتمام في دعم وتعزيز سلوك ممارسة النشاط البدني من أجل الصحة. وأضافت: أنه يتم من خلال هذه الشبكة الاستفادة من خبرات ومهارات الاعضاء كُل في مجال تخصصه حيث إن لديهم قدرة فعالة على التأثير في سلوك المجتمع مما يُسهم في دعم الجهود المبذولة في مجال الوقاية والحد من الأمراض المزمنة من خلال تدارك إحدى عوامل الاختطار الأساسية (قلة النشاط البدني). وأوضحت المسكرية: بأنّ وحدة اللياقة البدنية والتأهيل بالمركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء ستقوم بالتعاون مع أعضاء شبكة النشاط البدني بتنظيم حملات وطنية لتحفيز وتشجيع ورفع وعي أفراد المجتمع بفئاته المختلفة على ممارسة النشاط البدني من أجل نمط حياة صحية.

ونوهت المسكرية بأن حياة الخمول وقلة الحركة تسهم بشكل كبير في الإصابة بالأمراض المزمنة كداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة وبعض انواع السرطان. ومع التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها البلاد فقد أصبح نمط الحياة المتسم بالخمول وقلة الحركة من الأنماط السائدة لدى شريحة كبيرة من المجتمع. وأكدت بأنّ الدراسات والأدلة المبنية على البراهين لتجارب الوقاية ومكافحة الأمراض المزمنة تبين أنّ ممارسة النشاط البدني بشكل كافي فعال للوقاية أو التحكم أو تأخير الإصابة بالعديد من هذه الأمراض المزمنة. ويمكن تفعيل هذه التدخلات بإدخال تعديلات في أنماط والسلوكيات الحياتية في تعزيز ممارسة النشاط البدني.

وردًا على سؤال حول أهمية الحملة أوضحت الدكتورة نور البوسعيدية بأنها تهدف إلى تعزيز وتحفيز سلوك ممارسة النشاط البدني بين أفراد المجتمع على المستوى الوطني، وتعريفهم بالفرص المتاحة والخطوات التي يمكن اتباعها نحو تحقيق أسلوب حياة أكثر نشاطاً وأكثر صحة.

كما أشارت البوسعيدية إلى أهمية استخدام الإعلام الإلكتروني والإعلام التقليدي لتوصيل الرسائل التوعوية المتعلقة بأهمية النشاط البدني للصحة وكيفية ممارستها ومساعدة أفراد المجتمع لتخطي العقبات التي قد تواجههم في عدم ممارستهم للنشاط البدني.

وحول دور شركة دبليو. جي. تاول في دعم الحملة قال علي بن عبد الحسين بن شعبان مدير عام إدارة النظم والموارد بشركة دبليو. جي. تاول (ش.م.م) إن الشركة تسعى إلى دعم هذه الحملات التوعوية الصحية كجزء من رسالتها ومسؤوليتها الاجتماعية في المجتمع، مؤكدا أنها سوف تواصل خلال السنوات القادمة رعاية ودعم مثل هذه الحملات وبأساليب علمية تواكب العصر والتطور التقني في المجتمع بالتعاون مع المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء. وأضاف أنّ الشركة تدرس حاليا فكرة مكافحة السمنة في المدارس بأساليب علمية متقدمة باعتبار أهمية القضاء عليها بين طلاب المدارس الذين يشكلون أبناء الغد مما يفرض علينا المساهمة في تقديم الرعاية الصحية لهم بالتعاون مع وزارة الصحة خاصة مع انتشار مرض السكري في المجتمع بسبب نمط الحياة أو الاستعداد الوراثي أو الأسباب الأخرى المختلفة.

تعليق عبر الفيس بوك