الشيبانية تترأس الاجتماع الثالث للجنة تجويد العمل في الحقل التربوي

منح مديري التربية والتعليم صلاحيات تسيير العمل في المحافظات على الوجه الأكمل

مسقط - محمد الشكري

تصوير/ إبراهيم القاسمي

ترأست معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم الاجتماع الثالث للجنة تجويد العمل في الحقل التربوي وتطويره، بحضور سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي المستشار بالوزارة، وسعادة مصطفى بن علي بن عبد اللطيف وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية، وسعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل التخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، وسعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل التعليم والمناهج، ومديري عموم مديريات التربية والتعليم في المحافظات وعدد من مديري عموم مديريات ديوان عام الوزارة ونوابهم.

في بداية الاجتماع رحبت معالي الوزيرة بالحضور مؤكدة أهمية الاجتماع الذي يأتي لمناقشة واقع الحقل التربوي والجوانب التحصيلية وكيفية الارتقاء نحو مزيد من الإجادة والتميز، بعد الجهود التي بذلت خلال الأعوام القليلة الماضية والتي أسهمت في توفير الكثير من احتياجات الحقل التربوي البشرية والفنية هذا إلى جانب ما سيتم توفيره خلال الفترة القادمة، وذلك ما من شأنه الوصول إلى الهدف المنشود للوزارة وهو توفير البيئة التعليمية الجاذبة للتعلم بما يسهم في رفع المستويات التحصيلية لأبنائنا الطلبة والطالبات على المستوى العام للسلطنة وعلى حسب المواد الدراسية، ونأمل أن يخرج هذا الاجتماع بعدد من آليات العمل الواضحة والمحددة والقابلة للتطبيق في الحقل التربوي، والشكر موصول إلى جميع العاملين في الحقل التربوي من معلمين ومشرفين وإداريين سواء على مستوى المدارس أو على مستوى المديريات التعليمية وكل من أسهم في العملية التعليمية خلال الفترة الماضية، متمنين لهم التوفيق ومزيدا من الجهد والعطاء خلال الفترة القادمة.

وقالت معاليها: الكل يدرك حجم التحديات التي تواجه الحقل التربوي والتي يتعلق بعضها بتهيئة المدارس من الجوانب المختلفة، وتبني المشاريع التربوية التطويرية التي من شأنها الإسهام في رفع مؤشرات الأداء التربوي، ولم تغفل الوزارة خلال الفترة الماضية عملية الإنماء المهني للتربويين بمختلف اختصاصاتهم وعلى رأسهم المعلم، وأعطت الوزارة هذا المجال أولوية قصوى وفقًا للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بأهمية تطوير الكادر البشري، ولذلك تمّ رفع مخصصات برامج الإنماء المهني على مستوى الوزارة والمحافظات، هذا إلى جانب البرامج التدريبية التخصصية والنوعية التي تتكامل مع البرامج التدريبية الأخرى التي يقدمها المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، وكل هذه البرامج تهدف إلى تمكين المعلم من القيام بمهامه على الوجه الأكمل ووفق رؤية عصرية تساير متطلبات التنمية والتطورات العلمية المعاصرة.

وأضافت معاليها: تماشيا مع توجه الوزارة من أجل تطبيق اللامركزية في العمل التربوي فقد تم خلال الفترة الماضية منح مديري عموم التربية والتعليم في المحافظات الصلاحيات الإدارية والمالية التي تمكنهم من تسيير مهام العمل في المحافظات على الوجه الأكمل، وتساير هذا الوضع مع منح إدارات المدارس بعض الصلاحيات الإدارية والمالية، وستعمل الوزارة على تعزيز هذا الجانب على النحو الذي يحقق توجه الوزارة، ووفقا لما يرد من الحقل التربوي من الملاحظات تسهم في تطوير العمل لمزيد من الفاعلية.

واختتمت معالي الوزيرة حديثها قائلة: من خلال الزيارات التي تمت خلال الفترة الماضية من قبل مسؤولي الوزارة والفنيين لمدارس السلطنة وتقارير مديري العموم في المحافظات ومن خلال نظام المؤشرات التربوية الذي تقوم الوزارة بتنفيذه حاليًا تبين أن هناك مدارس لديها العديد من جوانب الإجادة في العمل التربوي، ولها إسهاماتها الفاعلة في الارتقاء بالمستويات التحصيلية لطلبتها سواء من خلال جهود معلميها أو من خلال المبادرات التعليمية التي يقومون بتطبيقها في مدارسهم والتي أثبتت نجاحها وفاعليتها، كما أن هناك بعض المدارس التي تحتاج إلى رعاية واهتمام، وبالتالي لابد خلال هذا الاجتماع من إيجاد آلية لوضع تصور لكيفية تحفيز المدارس التي لديها مبادرات تعليمية بعد أن يتم تقييمها وفقًا لعدد من الأسس التي سيتم تحديدها، والانتهاء من نظام المؤشرات التربوية في أسرع وقت ممكن ليكون قابلا للتطبيق في جميع المدارس خلال العام الدراسي القادم. وأوضحت الزيارات ارتياح الحقل التربوي لمناهج اللغة العربية الجديدة في الحلقة الأولى والتي تعزز من قدرات الطلاب في المهارات اللغوية، ونأمل الاستمرار قريبا في تأليف المناهج الدراسية الأخرى وفقاً لمعايير بناء المناهج الدراسية التي تعكف عليه الوزارة منذ فترة.

عقب ذلك قدم الدكتور بدر بن حمود الخروصي مدير عام المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية ورقة العمل الأولى في الاجتماع بعنوان "قراءات فنية للواقع التعليمي في المدارس من خلال نظام المؤشرات التربوية"، وضمت هذه الورقة خمسة محاور أساسية، تناول المحور الأول: مستوى التحصيل الدراسي في مختلف محافظات السلطنة حسب نوع الطلبة(ذكر أو أنثى أو مشتركة)،والمواد الدراسية ومنها مواد العلوم والرياضيات والفيزياء واللغة الإنجليزية، وتناول المحور الثاني الزيارات الإشرافية المنفذة من قبل المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية سواء كانت زيارات إدارية أو فنية، وعدد الزيارات الإشرافية لمدير المدرسة حسب كل محافظة، ومعدل عدد الزيارات الإشرافية للمعلم الأول موزعة حسب المحافظات، ومعدل الزيارات الإشرافية للمشرف التربوي والمشرف الإداري حسب المحافظة، وتطرق المحور الثالث إلى "تفعيل لائحة شؤون الطلبة " وتم الحديث عن هذا المحور من خلال عدة نقاط من بينها تفعيل تسجيل غياب الطلبة على البوابة التعليمية، ونسب الغياب، ونسب تفعيل بنود لائحة شؤون الطلبة الغياب، وتناول المحور الرابع توظيف مصادر التعلم والمختبرات المدرسية. واختتم د.بدر الخروصي مدير عام المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية حديثه بالتطرق إلى البرامج التدريبية المقترحة لمديري المدارس خلال الفترة المقبلة بالتنسيق مع مديري دوائر تنمية الموارد البشرية في مديريات التربية في المحافظات، وذكر مجموعة من "منطلقات للتغيير" يمكن الأخذ بها مستقبلا.

وأشار سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل التخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية في تعقيبه على هذه الورقة إلى أنّه لابد من التركيز على كيفية التنفيذ على مستوى المديريات والمدارس، وقد تم خلال الفترة الماضية بناء نظام المؤشرات التربوية وأصبح جاهز للتطبيق خلال الفترة المقبلة ، وسيوفر هذا النظام في مرحلته الأولى 213 مؤشرا تربويا يمكن من خلالها قياس مؤشرات الأداء التربوي على مختلف المستويات الإدارية سواء على مستوى السلطنة، أو على مستوى المحافظات أو الولايات أو حسب المدرسة والمواد الدراسية وغيرها، مما يعطي صورة واقعية لمستويات التحصيل الدراسي في مدارسنا.

وأوضح سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج: أنه من الضرورة الاستفادة من نظام المؤشرات التربوية لتكون انطلاقا للعملية التربوية خلال العام الدراسي القادم مع توفير التدريب اللازم للقائمين عليه لضمان دقة البيانات وسهولة التعامل مع النظام والاستفادة من التقارير التي يوفرها.

وتناولت الورقة الثانية التي قدمها عبد الله بن سالم الفوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسندم "تقرير اللجنة الرئيسية لدعم جهود المديريات التعليمية بالمحافظات" .

فيما تناولتالورقة الثالثة "مسودة المحاور الإثرائية المقترحة للتقرير الفصلي للمديريات التعليمية" وقدمها الدكتور بدر بن حمود الخروصي مدير عام المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية .

وقدم عبد الله الحمادي المدير المساعد للأرشفة والخدمات الرقمية بالمديرية العامة لتقنية المعلومات ورقة العمل الأخيرة في الاجتماع بعنوان "نظام التعاقد والإعارة الخارجية والامتحان الإلكتروني.

تعليق عبر الفيس بوك