مناقشة ضوابط تمويل الأبحاث في ختام حلقة عمل التعاون بين "الصحة" وجامعة كارديف

مسقط - الرُّؤية

تصوير/ عبد الفتاح الغافري

اختُتمتْ في رحاب معهد العلوم الصحية بالوطية، أمس، فعاليات أعمال حلقة العمل الأولى لبحث أوجه التعاون بين وزارة الصحة وجامعة كارديف في مجال البحوث الصحية، والتي استمرَّت ليومين، وناقش خلالها المشاركون ممَّن يُمثلون العديد من المؤسسات الصحية ومجلس البحث العلمي ومؤسسات التعليم العالي في السلطنة، مجموعة من المواضيع؛ على رأسها: الأولويات في تنفيذ البحوث الصحية في كلٍّ من وزارة الصحة وجامعة كارديف، إضافة إلى موضوع تمويل الأبحاث الصحية والفرص المتاحة في تنفيذ بحوث مشتركة في المجالات الصحية المتعددة.

وأشاد نائب رئيس جامعة كارديف بروفيسور دايلن جونز -في بداية اليوم الثاني للحلقة- بالمستوى المتميز للمناقشات التي تمَّت حول المواضيع الصحية المختلفة والبحوث التي يُمكن إجراؤها حولها، بالتعاون مع وزارة الصحة، كما عبَّر عن إعجابه بالمستوى المتميز للمشاركين من كلا الجانبين.

وأشاد عبد الله بن أحمد الربيعي بتميُّز المشاركين في الحلقة، وتنوعهم؛ حيث اشتملتْ على العاملين الصحيين من أطباء وصيادلة وممرضات وقابلات...وغيرهم، إضافة إلى أكاديميين من المعاهد التعليمية في وزارة الصحة وجامعة السلطان قابوس وجامعة البريمي ونزوى...وغيرها من مؤسسات التعليم العالي والمختصين من جامعة كارديف؛ مما ساعد في إثراء المناقشات التي تمَّت خلال حلقة العمل، وساهم بشكل فاعل في تحقيق الأهداف العامة لها، وتمنَّى أن تستمر الجهود والتعاون في سبيل تنفيذ بحوث صحية عالية الجودة تعود بالنفع على المجتمع في كلتا البلدين.

واستمراراً لنشاطات حلقة العمل، عُرضتْ عدَّة أوراق عمل؛ غطَّت إحداها موضوع التمويل للأبحاث العلمية من قبل مجلس البحث العلمي في سلطنة عمان قدمها الدكتور أحمد الشكيلي مدير قطاع الصحة بمجلس البحث العلمي؛ وبيَّن أنَّ السلطنة تدعم ثقافة البحث العلمي، وأنَّه تمَّ خلال الفترة الماضية اعتماد العديد من الأبحاث العلمية التي تدعم العديد من القطاعات الحيوية في السلطنة.

وفي ورقة العمل الثانية، أوضحتْ الدكتورة عذراء بنت هلال المعولية مديرة دائرة الدراسات والبحوث في وزارة الصحة، الآليات والمعايير التي يتم من خلالها اعتماد الأبحاث الصحية للتمويل في وزارة الصحة وركزت على أهمية الاستمرار بدعم البحث العلمي في مجالات الصحة المختلفة.. وأشارتْ إلى أنَّ الأبحاث التي تقدم تتم مراجعتها من قبل المحكمين المتخصصين في مجالات البحث العلمي والتخصصي، وأشادت بتطور ثقافة البحث العلمي في المؤسسات الصحية.. مبينة أهمية ذلك في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المرتكزة على نتائج الأبحاث العلمية.

وتبع عرض أوراق العمل جلسات مناقشة جمعتْ المشاركين من المؤسسات الصحية ومؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان بنظرائهم من جامعة كارديف تم فيها مناقشة الجوانب البحثية المشتركة والممكنة في العديد من المجالات الصحية.

واختتمت أعمال حلقة العمل بعرض ما توصل إليه المشاركون من فرص لمشاريع بحثية محتملة يمكن تنفيذها في المستقبل، بالتعاون ما بين وزارة الصحة وجامعة كارديف؛ ومنها الأمراض غير المعدية، والتشوهات الخلقية والأمراض الوراثية، وحوادث الطرق والإصابات، وبحوث النظم الصحية وتقييم أداء النظام الصحي من حيث رضا المرضى والقوى العاملة في المجالات الصحية.

تعليق عبر الفيس بوك