700 مهاجر في انتظار الموت بعد تحطم قارب قبالة السواحل الإيطالية

عواصم - الوكالات

قال مسؤولون دوليون وإيطاليون، إنَّ هناك مخاوف من غرق نحو 700 مهاجر بعد انقلاب قارب صيد يكتظ بالمهاجرين غير الشرعيين قبالة سواحل ليبيا، في الساعات الأولى من صباح أمس.

وقال مسؤول في خفر السواحل الإيطالي إن 28 شخصا أنقذوا في الحادث الذي وقع خارج المياه الإقليمية الليبية بمسافة قصيرة جنوبي جزيرة لامبيدوزا الإيطالية كما انتشلت 24 جثة.

وهي كارثة من بين الأسوأ في سجل أزمة المهاجرين غير الشرعيين من دول جنوب حوض المتوسط.

وقال رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات إن "هناك مأساة تتكشف في حوض المتوسط وفي حال استمر العالم والاتحاد الأوروبي بإغلاق أعينهم سيحاكمون بأقسى العبارات كما حكم عليهم في السابق عندما أغلقوا أعينهم عن الإبادات الجماعية".

وقال المسؤولون الإيطاليون إنَّ سفنا تابعة للبحرية وحرس السواحل فضلا عن سفن تجارية متواجدة في منطقة الحادث وقارب دورية بحرية مالطي يشاركون في عملية البحث والإنقاذ بتنسيق من خفر السواحل الإيطالي في روما. وأضاف "إنهم يحاولون فعليا العثور على أحياء بين الأموات الذين يطفون على وجه المياه". ولم يتم اتخاذ أي قرار بشأن المكان الذي سينقل إليه الناجون والجثث.

إلى ذلك، دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس، لعقد اجتماع لوزراء خارجية وداخلية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي من أجل تكثيف جهود الإنقاذ للمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط بعد مخاوف من غرق ما يصل إلى 700 مهاجر قبالة ساحل ليبيا.

وقال هولاند إن وزراء خارجية وداخلية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي يجب أن "يجتمعوا في أقرب وقت" لبحث تحسين أساليب التعامل مع هذه الحوادث.. مضيفا بأنه اتصل هاتفيا برئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي في أعقاب الكارثة.

فيما حثت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي حكومات الدول الأعضاء بالاتحاد، أمس، على دعم التحرك لحماية المهاجرين في البحر المتوسط بعد واحدة من أسوأ كوارث القوارب. وأضافت في بيان "قلنا مرارا لن يحدث ثانية".. الآن حان الوقت لأن يتعامل الاتحاد الأوروبي مع تلك المآسي دون تأخير.. "نحن بحاجة إلى إنقاذ الأرواح كلها بنفس قدر حاجتنا جميعا إلى حماية حدودنا ومحاربة الاتجار في البشر".

تعليق عبر الفيس بوك