عواصم - الوكالات
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن البحرية الأميركية أعلنت رسميًا عن تكبّد حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" (USS Harry S. Truman CVN-75) خسائر مالية تُقدَّر بنحو 100 مليون دولار، وذلك خلال تنفيذها مهمة بحرية استمرت ثمانية أشهر.
وأوضحت وكالة مهر للأنباء أنّ الحاملة تُعدّ واحدة من أبرز القطع في الأسطول الأميركي، وتنتمي إلى فئة "نيميتز" النووية الشهيرة. ودخلت الخدمة في يوليو/تموز 1998، منذ ذلك الحين تشكل ركناً أساسياً في القدرة الأميركية على تنفيذ عمليات بحرية وجوية بعيدة المدى في مختلف البحار والمحيطات.
كما تعدّ "هاري إس. ترومان" منصة عمليات عسكرية متقدمة، وأداة ضغط سياسي وعسكري، قادرة على العمل لفترات طويلة دون الحاجة إلى دعم مستمر، ما يجعلها عنصراً استراتيجياً في أسطول البحرية الأميركية.
وشاركت الحاملة في عمليات عسكرية متعدّدة، من بينها العدوان على اليمن في عام 2024، حيث تعرّضت لأضرار نتيجة صواريخ القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر. وأدى ذلك إلى إجراء إصلاحات عاجلة، إلا أنّ الخسائر المالية الناتجة عن المهمة وصلت إلى حوالي 100 مليون دولار، تشمل أضراراً تشغيلية ومادية.
ويأتي هذا الإعلان بعد فترة من الانتقادات والتساؤلات حول مدى جاهزية الحاملة وإجراءات صيانتها، خاصة بعد وقوع حوادث سابقة أثناء تنقلها في المياه الدولية، ما دفع البحرية الأميركية إلى تعزيز خطط الصيانة والتدريب لضمان جاهزيتها التشغيلية.
وتعد "هاري إس. ترومان" مثالاً على قوة الولايات المتحدة البحرية وقدرتها على المشروع العسكري العالمي، حيث تمثل الحاملة رمزًا للقوة الأميركية في المحيطات، وقادرة على نقل طائرات ومروحيات مقاتلة، بالإضافة إلى دعم العمليات البرية والجوية في أي منطقة نزاع.
