"عاصفة الحزم" تكثف غاراتها على مواقع عسكرية للحوثيين بمأرب.. وإيران تقترح "حكومة وطنية" لاحتواء الأزمة

عواصم - الوكالات

شنَّت قوات تحالف "عاصفة الحزم" عدَّة غارات، أمس، على مواقع عسكرية وأمنية يسيطر عليها مسلحو جماعة أنصار الله الحوثية، في محافظتى شبوة ومأرب النفطيتين شرقي اليمن.

وقالت مصادر إنَّ قوات التحالف بقيادة السعودية شنت عدة غارات استهدفت قيادة محور شبوة العسكري في مدينة عتق بمحافظة شبوة مع شن غارات أخرى على مقر اللواء 21 ميكا في المدينة ذاتها، وهى مواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيون.. وأنَّ قوات "عاصفة الحزم" شنت أيضا غارات على مقر قوات الأمن الخاصة التابع لوزارة الداخلية والذي سيطر عليه الحوثيون سابقا بمدينة عتق. ورجَّحت المصادر سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين جراء هذا القصف الذي وصف بالشديد.

وفى محافظة مأرب، شنَّ طيران عاصفة الحزم ثماني غارات استهدفت معسكر ماس الذي يسيطر عليه مسلحو الحوثي. وقالت مصادر محلية إن الطيران الحربي قصف هذا المعسكر الذي يتمركز فيه مسلحون حوثيون، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منه، من دون معرفة الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن هذا القصف.

وفي الأثناء، حثَّت إيران، أمس، على تشكيل حكومة جديدة في اليمن وعرضت المساعدة في انتقال سياسي في تصريحات من المرجح أن تثير غضب السعودية التي تدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهة مقاتلين متحالفين مع طهران.

وكان تقدُّم المقاتلين الحوثيين باتجاه مدينة عدن اليمنية أجبر هادي على الفرار إلى الرياض الشهر الماضي ودفع تحالفا تقوده السعودية إلى شن غارات جوية في محاولة لصدهم.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف -في خطاب ألقاه أثناء زيارة لقازاخستان- "حظيت بشرف المشاركة في مؤتمر بون عندما شكلنا الحكومة الأفغانية. وفي الواقع لم نشكلها نحن بل الأفغان.. يمكننا أن نفعل هذا في اليمن أيضا".

وانعقد مؤتمر بون في 2001 لإعادة أعمار الدولة الأفغانية بعد الإطاحة بنظام حكم حركة طالبان في غزو أمريكي مما أسفر عن نظام سياسي جديد تماما في أفغانستان.

ومن المرجح أن ترى السعودية في اقتراح ظريف القيام بعملية مماثلة في اليمن محاولة لبسط نفوذ إيران في شبه الجزيرة العربية فيما يحاول تحالف تفوده الرياض ويضم دولا عربية سنية تقوية الدعم لهادي. وأجج التنافس على النفوذ بين السعودية وإيران في دول كاليمن والعراق وسوريا انعدام الاستقرار الطائفي في منطقة الشرق الأوسط منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011.

وفي مقال للرأي كتبه هادي ونشرته صحيفة نيويورك تايمز، قال الرئيس اليمني إن إيران "مهووسة بالهيمنة الإقليمية" وإن الحوثيين "دمية" في يدها.

ولا تعترف إيران بهادي رئيسا لليمن لكنها تقول إنها لا تقدم دعما عسكريا للحوثيين الذين يشتكون منذ وقت طويل من إبعادهم عن السلطة في البلاد بعد أن سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر.

تعليق عبر الفيس بوك